تلفت قراءة أميركية جديدة لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى انه يسعى الى صورة القائد السياسي الوطني لا الطائفي وتحقيق المكاسب الشعبية انطلاقا من هذا المسعى الجديد. ويرى الكاتب سام داغر في صحيفة "وول ستريت جورنال" انه "كما يشتعل العراق، فان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يهدف إلى الصعود كصانع للسلام"، موضحا في تقرير نشرته الصحيفة ان "رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي شن تمردا دمويا ضد الأميركيين هنا على مدى أكثر من ثماني سنوات،
ويترأس الآن واحدا من اكثر التنظيمات السياسية تأثيرا ما يزال سببا لقلق كبير بالنسبة للأميركيين". وعلى "مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثف السيد الصدر جهوده للظهور بصورة زعيم وطني خال من النفوذ الايراني. فأرسل الوفود إلى المجموعات السنية في أنحاء العراق، وأصدر ما يسمى العهد الوطني للحصول على توافق الجماعات من اجل عدم مهاجمة الآخرين، واستخدم وزنه المؤثر سياسيا في محاولة للمساعدة في حل أزمة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ضد منافسيه". ويوضح الكاتب في تقريره "وسط صراع على السلطة يهدد بإسقاط الحكومة العراقية، سعى السيد الصدر الى الارتفاع فوق الخلافات من خلال الدعوة لإجراء استفتاء على خطته الخاصة لمنع تجدد الحرب الطائفية، فيما شهد يوم الخميس، سلسلة من التفجيرات في المناطق الشيعية من العراق التي تستهدف على وجه التحديد استفزاز أتباع السيد الصدر وجرهم الى هاوية الحرب الاهلية التي من شأنها أن تجعل العراق غير قابل للحكم".ومع اقرار الصحيفة الاميركية ان "انتقال التيار الصدري من التشدد الى السياسة لا يزال غامضا، وبعيدا عن الاكتمال"، الا انها تقول "ومع ذلك، هو الآن جزء من القيادة العراقية، مع تمثيله في البرلمان وكونه جزءا لا يتجزأ من الحكومة الحالية، فضلا عن سعة حركته في تأسيس المدارس والمراكز الثقافية والبحثية وتوسيع وسائل الإعلام وفتح المزيد من المكاتب في الخارج، وبات لديه مكتب للاتصال السياسي في لندن".
قراءة أميركية جديدة للصدر

نشر في: 6 يناير, 2012: 09:34 م









