TOP

جريدة المدى > سياسية > انخراط العصائب فـي العمل السياسي يزيد التوتر الطائفي

انخراط العصائب فـي العمل السياسي يزيد التوتر الطائفي

نشر في: 6 يناير, 2012: 09:40 م

 بغداد/ المدى انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قرار الحكومة العراقية بالسماح لجماعة مسلحة بالانضمام إلى النظام السياسي، ورأت أنه خطوة من شأنها أن تزيد من التوتر الطائفي في البلاد، وتجعل مركز الثقل فيها أقرب إلى إيران.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة عصائب أهل الحق، التي خصها قرار الحكومة العراقية، كانت من أكثر الجماعات المتطرفة في العراق في السنوات الماضية (حسب تعبيرها)، وهي عبارة عن مجموعة مسلحة مدعومة من إيران قامت بتفجير قوافل وقواعد عسكرية أمريكية، واغتيال عشرات من المسؤولين العراقيين (حسب قولها)، وحاولت اختطاف أمريكيين حتى مع انسحاب آخر جندي أمريكي من البلاد، غير أن حكومة رئيس الوزراء نورى المالكي ترحب بتلك الجماعة الآن في النظام السياسي.   وترى الصحيفة أن دعم الحكومة لهذه المجموعة قد فتح خطوطًا طائفية جديدة في الأزمة السياسية العراقية، في الوقت الذي يزداد فيه تمكين إيران سياسيًا، بينما تزداد التوترات العسكرية والاقتصادية بين واشنطن وطهران.   وتقول نيويورك تايمز إن الحكومة العراقية، من خلال ذلك تمنح طهران نفوذًا أكبر في البلد الذي أنفقت فيه الولايات المتحدة مليارات الدولارات، وفقدت حوالي 4500 جندي أمريكي خلال 9 سنوات.وعلى صعيد ذي صله، أعلن ائتلاف دولة القانون، عن أن إجماع الكتل السياسية هو من يحدد اشراك جماعة "عصائب أهل الحق" والفصائل والجماعات الأخرى في المؤتمر الوطني العام من عدمه، مؤكداً على أن في حال ثبوت تورط الجماعة بقتل العراقيين فإن القضاء سيأخذ مجراه بحقهم.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الإله النائلي إن "بعد تحديد اللجنة التحضيرية لزمان ومكان انعقاد المؤتمر الوطني العام الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ستتفق الكتل السياسية على من له حق الاشتراك من الفصائل والجماعات التي ألقت السلاح بعد انسحاب القوات الأمريكية".وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس البرلمان اسامة النجيفي قد اتفقا، الأسبوع الماضي، على الدعوة لعقد مؤتمر وطني عام لكل القوى الفاعلة في الساحة السياسية العراقية لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين الفرقاء في العملية السياسية العراقية.وأوضح النائلي أن "الفصائل والجماعات التي قاومت القوات المحتلة لم يبق لها مبرر لحمل السلاح، وليس امامها سوى الانخراط في العملية السياسية ودعمها"، لافتاً إلى أن "الفصائل والجماعات المسلحة ومنها جماعة عصائب اهل الحق ان كانت متورطة بسفك دماء العراقيين، وثبت ذلك بالأدلة، فإن القضاء سيأخذ مجراه بحقهم ولن يتوانى في ذلك".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

محاولات جديدة لطرق باب الصدر.. وهاجس عبد المهدي يخيّم على
سياسية

محاولات جديدة لطرق باب الصدر.. وهاجس عبد المهدي يخيّم على "الإطار"

بغداد/ تميم الحسن يعود اسم "مقتدى الصدر" إلى الواجهة مرة أخرى، لا بوصفه لاعباً مباشراً في المفاوضات، بل كعامل قلق يلاحق خصومه. فـ"الإطار التنسيقي" يجد نفسه، مجدداً، وهو يغازل زعيم التيار الصدري عند كل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram