اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > البطاقات النفطية نقمة لانعمة!

البطاقات النفطية نقمة لانعمة!

نشر في: 7 يناير, 2012: 07:37 م

 بغداد/ المدى  عدسة/ أدهم يوسف ظلت المدفئة النفطية تحتفظ بسكونها من دون لهب أزرق طوال شهر ...والبرد يتمسك بجدران البيت الرطب...الكهرباء بدورها تخاصم أسلاك المنطقة المتقطعة، ولا يمكن الاعتماد على المولدة في تشغيل مدافئ تعمل على التيار الكهربائي...
البرميل الذي ملئ قبل فترة عن طريق المجلس البلدي بخمسين لترا، بدأ يتحرك كلما هبت ريح قوية إنذاراً منه بأنه فرغ تماما! والمشكلة ان حملة البطاقات النفطية التي وزعتها وزارة النفط لا يحصلون دائماً على حاجتهم بل ان بعضهم اكتشف انه زود ببطاقات مزورة.وأشار المصدر الى ان البطاقة النفطية تحتوي على قسيمة شهرية للنفط الأبيض وقسيمة شهرية للغاز السائل ولمدة (12) شهراً، تبدأ اعتباراً من تشرين الأول، وحتى أيلول من العام التالي، أي أن كل بطاقة تحتوي على (24) كوبوناً؛ (12) للنفط الأبيض و(12) للغاز السائل ."كوبونات" النفط الأبيض المصدر شدد على  أن الكميات التي سيجهز بها الفرد بموجب البطاقة النفطية سيتم تحديدها من قبل شركة توزيع المنتجات النفطية وحسب التغييرات في المناخ بالنسبة للنفط الأبيض وتوفير ما تحتاج اليه العوائل من الغاز السائل. وبين أن الشركة حددت كميات التوزيع بـ30 لتراً للبطاقة الخضراء و(40) لتراً للبطاقة الزرقاء و(50) لتراً للبطاقة البنية، بالنسبة للنفط الأبيض، وبالنسبة للغاز السائل كانت على التوالي (4-3-3) اسطوانة غاز وحسب لون البطاقة. ونوه بان الوزارة وضعت علامات مميزة ورموزاً فسفورية على البطاقة النفطية لضمان عدم تزويرها وسيعاقب من تضبط معه بطاقة مزورة بإحالته إلى المحاكم، علما انه سيتم فحص قسيمة التجهيز قبل التزود بالمادة عن طريق أجهزة الفحص التي أعدتها الوزارة لضمان عدم التلاعب، كما شُكلت مفارز ولجان رقابية لمتابعة عملية التوزيع بهدف حصول المواطن على الكميات التي تغطي احتياجاته وبسعر مدعوم. ودعا المصدر المواطنين كافة إلى التعاون الجاد من خلال الإبلاغ عن حالات التلاعب من قبل الموزعين وعدم تشجيعهم على إعطائهم مبالغ إضافية بحجة الإكرامية التي يستغلها بعض ضعاف النفوس لفرضها على المواطنين.وأعلنت وزارة النفط عن إنجاز طباعة البطاقة الوقودية في بغداد وبكلفة تجاوزت المليار دينار عراقي ، وقال مدير توزيع المشتقات النفطية في بغداد علي الموسوي في تصريح صحفي  سابق : تم إنجاز طباعة البطاقة الوقودية في بغداد من قبل شركة توزيع المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط والتي تجاوزت كلفتها المليار دينار عراقي وبواقع مليون ونصف المليون بطاقة على عدد عوائل بغداد ، مؤكداً أن شهر أيلول سيشهد  الشروع بتوزيع مادة النفط الأبيض لكل عائلة في بغداد .وأضاف الموسوي : إن الطباعة تمت بالتنسيق مع وزارة التجارة لإدخال محسوبات هذه البطاقة وتوزيعها من خلال مراكز التموينية مقابل (250)مليون دينار عراقي، وتم تسليمها إلى وزارة التجارة وسيتم توزيعها مجاناً الى المواطن ."لا يمكن تزويرها"!وأفاد الموسوي بأن هذه البطاقة تمت طباعتها في مطابع حكومية بشكل يمنع التزوير أو التلاعب بها وذلك لضمان وصول مادة النفط الأبيض إلى المواطن عن طريق مراكز التموين .وذكر مدير عام توزيع مشتقات النفط في بغداد أن إجراءات توزيعها سوف تكون أخف مما كانت عليه في السابق باعتبار أن المواطن لا يحتاج الى أن يأخذ معه مستمسكات أخرى وإنما البطاقة التموينية فقط. ويفترش عدد كبير من النساء والرجال كبار السن الأرض بعد ان أعياهم التعب بانتظار وصول لجنة النفط إلى المحطة الوقود،  وآخرون أصروا على الوقوف أمام باب المحطة على الرغم من محاولات إبعادهم من قبل عناصر حماية النفط ومجموعة أخرى من الموظفين والموظفات توزعت أنظارهم بين الطريق الذي تدخل منه اللجنة وبين ساعاتهم، خشية أن يداهمهم الوقت ويتأخروا عن دوامهم في حين غادر بعضهم المكان بعد يأسهم من حضورها مع أن الوقت قارب الثامنة صباحا، أما المنظر الأكثر إيلاماً، فهو رؤية امرأة متوسطة العمر وقد حاولت عبثاً إسكات رضيعها الذي جلبته معها وهو مريض بعد ان اخبرها الوكيل أنها لن تتأخر أكثر من نصف ساعة، وصراخ الطفل يعلو المكان على الرغم من الفوضى والصياح والتدافع فيه، ومنظر آخر سجلناه لامرأة في مقتبل العمر غادرت المكان عند الساعة السابعة والنصف صباحا، وهي تلعن وتدمدم بكلمات فهمنا من خلالها أنها تعرضت لتحرشات عديدة وقبل أن تغلق باب سيارة التكسي التي استقلتها أقسمت أنها لن تعاود الحضور الى المحطة حتى لو قضت فصل الشتاء بالتدفئة على الحطب!! كل ذلك من اجل الحصول على برميل نفط ونحن ما زلنا في أجواء الصيف فكيف إذا حل الشتاء؟!بطاقية نفطية بلا قيمة إلى ذلك، دعا عدد من المواطنين إلى إيجاد آلية جديدة لتفعيل البطاقة الوقودية لتسهيل عملية تسلم المشتقات النفطية، معربين عن مخاوفهم من ارتفاع أسعار هذه المشتقات ، وأشار ابو سعد (50 ) عاما الى إنه لم يتسلم أيا من هذه المشتقات منذ تسلمه البطاقة الوقودية، ويطالب المسؤولين بوضع حد للتجاوزات التي تحصل في محطات الوقود،مضيفا  " لم أتسلم أي شيء من المشتقات النفطية لأنني لا أعرف الآلية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram