 سعـد المشعل القراءة الأولية لقرعة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور تؤكد أن الزوراء وقع في المجموعة الأسهل من بين المجموعات الأخرى لكونها تضم إلى جانبه الشرطة السوري والصفاء اللبناني . فالمجموعة هذه تبدو الأقل مستوى بين المجموعات الاخرى وخصوصا عند مقارنتها مع مجموعة اربيل الثانية التي تـُعد الأصعب من بين المجموعات الثمان لكونها تضم إلى جانبه إيست بنغال الهندي ،
 كاظمة الكويتي  والعروبة العُماني ، ولا نعتقد أن التلال اليمني أو فيكتوري المالديفي سيكون (أحدهما في المجموعة) بذاك الفريق المزعج لفريق الزوراء، أي إن طريق النوارس سيكون أسهل للتأهل إلى الدور الثاني وربما لصدارة مجموعته، لكن هذا الأمر سواء لأربيل أم الزوراء يتطلب الإعداد الجيد والمبكر، وحسن اختيار اللاعبين الذين يستطيعون التعامل مع هذا الاستحقاق ليجلب أحدهما اللقب إلى وطننا الغالي .فهل يكون أربيل بطلاً لهذه المسابقة بعد إن فقد الحظ الأوفر الذي كان في متناول يده للحصول على اللقب الأول في مسيرة النادي لو استغل الفرصة جيداً ، وهل سيقدم أكثر من المستوى السابق والحصول على اللقب لتحقيق غايته وللمرة الأولى في تاريخه أم ان الزوراء سيفعلها للمرة الأولى في تاريخه بما يمتلك من مجموعة كبيرة من الدوليين المؤهلين الذين يقودهم المدرب الخبير الكابتن يحيى علوان ؟ لا نشك طبعا في أن الفريقين سيبذلان جهوداً كبيرة خلال مباريات الدور الأول من أجل انتزاع بطاقة التأهل ، كل منهما عن مجموعته، إلى الدور الثاني ونأمل أن يوفقا بذلك معاً وهنا نقول انهماك الناديين بمهمة الإعداد لا يكفي فقط لتحقيق المطلوب ، بل سيكون على اتحاد الكرة أن يوفر الأجواء المثالية للفريقين على صعيد إتاحة الفرصة لهما، ليكونا في أفضل جاهزية، وأفضل حضور في هذه المسابقة لاسيما أن برنامج التصفيات قد يتعارض مع النشاط المحلي، وهذا ما يفرض على إتحاد اللعبة أن ينتبه الى ذلك جيدا وان يتيح للفريقين الاستفادة من فترات الراحة المطلوبة قبل أي استحقاق لهما في التصفيات، وأن تتم مراعاة ذلك بدقة متناهية وخاصة أن مواعيد المباريات ستكون معروفة قبل وقت كافٍ .. وعندها يتطلب الأمر أن يلاحظ المعنيون ذلك في الأجندة المقبلة ، مع كل امنياتنا للفريقين في ان يحققا ما يصبو إليه جمهورنا الكروي وهو ضمان الفوز باللقب الكبير الذي تفتقر اليه خزائن الكرة العراقية .  كما ان الكرة العراقية بحاجة اليوم الى اظهار الوجه المشرق منها في هكذا بطولات قارية نطمح ان نسجل فيها نتائج توازي السمعة الكبيرة التي تحظى بها اللعبة على مستوى العرب او القارة ، فضلا عن نوعية اللاعب العراقي الذي يتمتع بالموهبة والكفاءة الفنية التي تدفعه لمواجهة الفرق مهما كانت قوتها إلا انه يبقى بحاجة الى الثقة بالنفس والدعم المادي المطلوب وصولا الى الجاهزية التامة لتمثيل العراق في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي نتوق ان نخرج منها هذه المرة بدرس ثمين عنوانه ( آن الأوان لبلوغ مصاف دوري المحترفين ) .