إياد الصالحي لم اكن اشأ ان اتناول في هذه المساحة ما يقترب من حدود عمل الزملاء الكرام في الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية منذ فترة طويلة بعد ان اتجهت بوصلة البعض لتفسير كل ما يكتب هنا بأنه ضد رئيس الاتحاد الذي نكن له كل احترام وتقدير هو ومن معه في التوليفة التي افرزت عنها انتخابات الدورة الحالية مع اننا لا يمكن ان نداهن موقفنا المعروف تجاه ما حصل قبلها وبعدها ،
ولهذا كنا وما زلنا عوناً للزملاء ورقيباً مخلصاً على اعمالهم وردود افعالهم وتعاطيهم مع المشهد الصحفي الرياضي اليومي حتى لو لم نكن فاعلين معهم بصورة قريبة.لكن ان تختار موقفاً مهنياً تكفله حريتك ورؤيتك المجردة من التسقيط شيء ، وان تستشعر بوجود ظاهرة جديدة تستشري سلبيتها رويداً رويدا حتى تحرق الاخضر باليابس في المشهد ذاته الذي يريده البعض جامداً وفارغاً من اي احساس بالمهنية بعدما ارتضوا السكوت عن كثير من المؤشرات السلبية التي صوبها زملاء حريصون على سمعة الصحفي الرياضي اثناء تغطيته المحلية والعربية والآسيوية لمجمل الحراك الرياضي كالذي شهدته دورة الالعاب العربية الثانية عشرة في قطر مؤخراً والتي دعت الاتحاد الى تشكيل وفد كبير جله من عناصر الخبرة التي عرفت خبايا الايفادات واحسنت عكس السمعة الطيبة عن الصحافة العراقية ، فكيف انقلبت الامور واصبح الصحفي العراقي متسولاً ومذلولاً على ابواب الزملاء الخليجيين طالباً المساعدات بذريعة العوز والجوع والحرمان ؟!ان المعلومات التي كشف عنها الزميل طلال العامري في تقريره المنشور بموقع ( كووورة) يدين بشكل صارخ مسؤولي الوفد الاعلامي في حال ثبوت صحة تلك المعلومات التي تسجل نقطة سوداء في تاريخ الصحافة الرياضية الأبية والكريمة والنزيهة ، من هم (المتسولون) ان صح فعلهم الشنيع هذا والذي يخشى العامري كشف اسماءهم لإيمانه انه سيدفع ضريبة دخوله (عش الدبابير) على حد وصفه ؟ لم يترك العامري سطراً واحداً في تقريره إلا واحسسنا بقلقه مما يكتب وكأنه يعيش فصلا مرعباً لانه تجرأ على عبور الخطوط الحمر في منطقة يفترض ان تنعم بحرية الرأي ومواجهة الآخرين بشجاعة لتنظيفها من (الدبابير) فعلاً بعد ان غدت ساحة الصحافة الرياضية حضناً دافئاً لرماة الاهداف الخاصة بعيداً عن فضائها النقي من سموم النقد الشخصي .ربما نختلف في تقييم الرسائل التي بعثتها البعثة الاعلامية التي ضمت زملاء يتحملون مسؤولية تغطية هكذا دورة كبيرة اول مرة فذلك من مسؤولية الاتحاد لانه ادرى بمستوى وكفاءة كل عضو في البعثة وحدود عطائه وفاعليته في مواكبة مختلف الالعاب او العاب بعينها ، لكن الجميع يتفق معنا ان ( عامريات .. لله يا محسنين ) التي اطلقها الزميل طلال على تقريره الجريء تدعونا الى توحيد اقلامنا بعيداً عن وجهات النظر المتفرقة للتصدي بقوة وحزم لكل من رقـّع المهنة برداء التسول واطاح بهيبتها واخجل اقلامها امام الاشقاء العرب الذين ينظرون لها بانها ( الأم ) الطاهرة والصابرة على ظروفها منذ تأسيس الرابطة العربية اوائل العقد السبعيني وما تزال تأوي الروح الطيبة في مجمل التجمعات الكبرى التي تشاطرهم فيها التميز والنجاح.ندعو الزملاء في الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الى تشكيل لجنة للتقصي والتحري عن المعلومات التي كشفها طلال العامري او التي اخفاها تحت ضغط نفسي غير مبرر طالما انه اختار السير في درب الصدقية ومصارحة اسرة الاتحاد التي من دون شك تعي الدور الاخلاقي والمهني للعامري في تسليط الضوء على تصرفات وقحة آن أوان فضح اصحابها والتصدي بشدة لهم وعدم تسويغ فعلتهم هذه لانه المعني بتحصين الهيئة العامة من سلوكيات مرفوضة تحط من قدره بالدرجة الاساس ويغدو غير محترم مستقبلاً اذا ما التزم الصمت وصوّر للجميع ان ( عامريات) طلال اضغاث رحلة مرهقة و... عفا الله عما سلف !
مصارحة حرة :دبابير.. وتسوّل.. وإرهاب!
نشر في: 7 يناير, 2012: 07:54 م