□ بغداد/ المدى رأت تقارير صحفية بريطانية، أمس، أن إلقاء إحدى الجماعات المسلحة المثيرة للجدل في العراق للسلاح ورغبتها بخوض الانتخابات المحلية والبرلمانية، أمر "عديم الجدوى والقيمة"، ولكنه كفيل بإثارة القلق الأمريكي من تزايد النفوذ الإيراني في العراق. وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير لها بعنوان (إيران تطبق هيمنتها على العراق بدخول جماعة مسلحة حلبة السياسة) ان "عصائب اهل الحق التي انشقت عن جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر ترغب في خوض الانتخابات المحلية والبرلمانية وإلقاء السلاح".
وترى الصحيفة ان "التعهد بإلقاء السلاح أمر عديم الجدوى والقيمة في العراق في بلد تمتلك أغلبية الرجال من سكانه قطعاً منه"، مضيفة ان "التعاضد بين سكان البلاد ستشتد في ظل تزايد الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة على المدنيين".وخلصت الصحيفة الى ان "عملية دخول العصائب الى العملية السياسية كفيلة بإثارة القلق الأمريكي من تزايد النفوذ الإيراني في العراق".يشار الى ان عصائب اهل الحق قد شنت عدة هجمات محكمة على الجنود الأمريكيين في العراق ويعتقد البعض ان هذه الهجمات هي من باب الهجمات المضادة المستترة بين إيران والولايات المتحدة.وكان الصدر قد وصف جماعة عصائب اهل الحق التي اعلنت انخراطها في العملية السياسية بأنها عبارة عن "عشاق للكراسي" ومجموعة قتلة لا دين لهم.وبرزت جماعة عصائب اهل الحق بعد قيامهما بخطف خبير بريطاني وحراسه الأربعة، في آيار عام 2007، الذين يحملون جنسيات اجنبية من احدى دوائر وزارة المالية الكائنة في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد.وكانت الحكومة قد دخلت في مفاوضات العام الماضي مع عصائب اهل الحق بغية تخليها عن العنف ودخول العملية السياسية.
قلق أميركي من استخدام إيران العصائب فـي العراق

نشر في: 7 يناير, 2012: 08:43 م









