TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > لماذا تراجعت الدراما العراقية؟

لماذا تراجعت الدراما العراقية؟

نشر في: 7 يناير, 2012: 09:27 م

 بغداد/ نورا خالدعزا فنانون ومخرجون عراقيون عدم قدرة المسلسلات العراقية على منافسة ما يقدم من دراما عربية إلى أسباب عدة من أهمها ضعف الميزانيات الإنتاجية، وسياسة الفضائيات في اختيار المواضيع. وللوقوف على هذا الموضوع التقينا الكاتب عادل كاظم الذي قال: من أهم أسباب تراجع الدراما العراقية الآن هو المواضيع الساذجة التي تستغل وعي المشاهد العراقي فأصبحت هذه المسلسلات عبارة عن وقود لمحرقة اسمها التلفزيون، وهي أعمال بدائية ورديئة جدا،
على عكس الدراما العراقية القديمة التي كان إيقاعها ينسجم انسجاما كاملا مع موجودات المشاهد العراقي وبيئته وفكره وضميره وإحساسه بالموجودات اليومية وهمومه، لذلك بقيت في أذهان المشاهد. وعزت الفنانة فاطمة الربيعي أسباب التراجع إلى غياب النصوص الجريئة التي تتناول الهمّ العراقي، وتنتقد الواقع بحرفية إبداعية، إضافة إلى عدم وجود شركات إنتاجية مهنية، وأضافت: أن تعدد المسلسلات، وتنوع القنوات الفضائية، لا يعني إن هناك نجاحا قد تحقق على مستوى الدراما، وإنما هناك حالة تراجع ملحوظ بسبب عدم القدرة على كسب الجمهور العراقي، وتابعت: تستطيع الدراما العراقية مجاراة المسلسلات المصرية والخليجية لو أتيحت لنا الإمكانيات التي تتاح لتلك المسلسلات، وبإمكاننا التصوير في كردستان التي تتمتع بمناظر خلابة وأجواء تصلح للتصوير من دون ديكور، ولكن للأسف الشديد تعوزنا الإمكانية المالية والمنتجون يريدون الربح دائما على حساب الجودة، أما المسألة الأخرى التي أثرت على الدراما العراقية فهي إن المخرجين الكبار مهملون في الخارج لا أحد يسأل عنهم وتنحي بعض الكتاب الكبار عن الكتابة أمثال عادل كاظم ولأسباب معروفة. وأشار الفنان مازن محمد مصطفى إلى أن واقع الدراما العراقية تنهض وتهوي لأسباب عدة، ففسحة الحرية أنتجت موضوعات لا يقبلها المجتمع العراقي فنحن مجتمع منغلق تحكمه عدة مرجعيات دينية وعشائرية وأخلاقية خاصة به. وأضاف: أن الدراما العراقية من أهم أسباب فشلها هو المنتج المنفذ الذي لا يبحث عن الجودة ويريد أن يربح على حساب الجودة ومازالت المحطات تعطي للمنتج المنفذ أسعار بسيطة وما عادت هذه الأسعار تعطي أعمالا عظيمة. أما الفنان كريم محسن فكان متفائلا بمستقبل الدراما العراقية، فقال: مستقبل الدراما العراقية يبشر بخير، فهي بالتأكيد ستكون أفضل بكثير من ناحية الإمكانات المتوفرة لكنها بحاجة إلى رقيب أخلاقي وثقافي وهي مسألة تتعلق بالذوق العام وسمعة البلد فهناك الكثير من الأعمال تسيء للإنسان العراقي، وفي الآخر القضية تعتمد على الناس ورقابتهم الذاتية، أما بالنسبة للجمهور المتابع فاغلبه من العراقيين والجمهور العربي بعيد جدا عن الدراما العراقية عزا ذلك إلى  أن اغلب المواضيع التي تتناولها الدراما العراقية هي مواضيع محلية وينقصها الإنتاج لمواضيع إنسانية مهمة ترتقي إلى مستوى الإنسان، كما أن ضعف الإنتاج يؤثر كثيرا على تسويق المسلسلات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram