TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > نظرة ذكورية متعالية تحاصر دور المرأة في جيوش العالم

نظرة ذكورية متعالية تحاصر دور المرأة في جيوش العالم

نشر في: 7 يناير, 2012: 09:34 م

أمستردام/ عدنان ابو زيدمازالت المرأة في الجيوش، على رغم محاولات تسخير طاقتها البدنية والروحية في خدمة بلادها عسكريا، تتعثر في خطواتها ( العسكرية )، في الكثير من دول العالم، حتى المتقدمة منها. ولعل احد أسباب تعثر الاندماج الكامل للمجندات، ان بعض الرجال مازال يعتقد أن المرأة غير قادرة جسديا على أداء المهام التي يتمتع بها الرجل، بل ينظر اليها على انها وسيلة (إمتاع )، لتهيئة الأمور اللوجستية للرجل تماما مثلما تفعل في البيت، ليس غير.
ولم يُغضِب المجندة الهولندية الشقراء ( انا فوس) أمر، قدر التعليقات المريرة التي تسمعها من زملائها وهي ترتدي السروال الضيق على مؤخرتها.وعلى رغم أن الكثير من المجندات طالبن بتغيير مقاسات بدلة الجيش النسائية، إلا ان ذلك لم يلق أذنا صاغية، لأن الشكاوى حالات فردية لا تُأْخذ في نظر الاعتبار.ومقاس البدلة هو سبب بسيط يضاف إلى آلاف الأسباب التي تعيق عمل المرأة في الجيش الهولندي الصغير.ومن الصعوبات الجمة التي تواجه هذا الجيش الصغير، الفعاليات الجنسية المتكررة بين الجنود الذكور والمجندات الحسناوات.ويقول الجندي جيمس دوس انه اعتاد كثيرا على ممارسة الجنس مع مجندة، حتى إذا عاد الى البيت إثناء إجازته وجد نفسه منهكا وعاجزا عن إشباع حاجة زوجته.ويتحدث جيمس عن المتعة الكبيرة التي يوفرها الجنس الناعم في الجيش ويعتبرها سعادة ليس بعدها سعادة.وعلى رغم أن الكثير من دول العالم بدأت تشجع على انخراط النساء في الجيوش، إلا ان تجارب العالم المتقدم تدعو إلى ضرورة التخطيط الجيد للأمر، لاسيما ما يتعلق بالأجواء العاطفية الساخنة التي تتخلل حياة العسكر ( الجافة ).وبحسب الباحث الألماني فولف هنمبر في حديثه لصحيفة ألمانية، فانه على الرغم من ان الرجل الغربي ليس لديه من عقدة اتجاه دور المرأة في المجتمع، ألا ان وجودها في الأجواء العسكرية مازال إلى الآن يثير حفيظة ورباطة جأش الكثير من الرجال.وتبلغ نسبة النساء في الجيش الهولندي نحو عشرة بالمئة، اغلبهن يشعرن إنهن هدفا (مغريا) للرجال من الناحية الجنسية بحسب المشاعر التي يحرص الرجال على إسماعها لهن.وتروي باتريشا أنها تسمع من كلمات التحرش الجنسي وكلمات الإطراء والإعجاب بجسدها في أوقات الخدمة أكثر مما تسمعه في الشارع.وتتابع في حديثها لصحيفة هولندية : احدهم أصر على مصاحبتي قسرا، واني سمحت له ان ينام معي في ذات ليلة، لكن في أوقات خارج الخدمة.ومازالت "المعركة من أجل ثوب المرأة العسكري"، محتدمة في بعض الدول مثل هولندا. فمعظم النساء يرين ان من الضروري بمكان تصميم زي لا يكشف المفاتن الأنثوية، ولا يبرز الأعضاء المثيرة مثل المؤخرة والصدر. تقول باتريشا : إذا تمكنا من تحقيق هذا الهدف، فان ذلك سيزعج الكثير من الرجال أصحاب العيون الزائغة بكل تأكيد.وفي دولة مثل إسرائيل، فان القانون يسمح بتجنيد جميع النساء اللاتي تتراوح أعمارهم ما بين 18-26 عاما. وحين ترى فتاة جميلة ليلة السبت تحمل رشاشا من طراز M - 16 على كتفها، يشعر بعض الإسرائيليين بالفخر، ولا يجد الرجال فظاظة في التمعن بمؤخرتها وهي تهتز خلف البنطال العسكري الخشن بعض الشيء.ودور المرأة اليهودية القتالي موجود حتى قبل تأسيس إسرائيل، ففي خلال الحرب العالمية الثانية في غيتو وارسو، قاتلت النساء المتحزبات ضد النازيين في وحدات قتالية تحت الأرض من أجل استقلال إسرائيل، كما كانت للمرأة مشاركة نشطة في حرب الاستقلال الإسرائيلية في 1947-1949. غير أن الكثير من الرجال اليهود مازالوا يؤمنون بان المرأة غير قادرة جسديا على أداء المهام التي يتمتع بها الرجل، ويفضلون إبعادها عن المهام القتالية وحصر دورها في المخابرات والصيانة والنقل، والخدمات الإدارية.في العام 2011 سارعت وزارة الدفاع الإسرائيلية الى منع وسائل الإعلام الإسرائيلية من بث حديث جانبي بين وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك ورئيس الأركان الجنرال بيني جانتز سخرا خلاله من المجندات العاملات في الجيش الإسرائيلي. ووقعت الحادثة عندما شاهد باراك مجموعة من المجندات الشابات تابعات لأحد الألوية العسكرية خلال جولة له في القطاع الشمالي فسأل باراك رئيس أركانه متهكما : من هم هؤلاء الفتيات ؟ هل هم من اللواء؟، فأجابه جانتز ساخرا : أننا نجلبهم للغناء أثناء فترات الراحة من التدريبات. ورغم محاولات وزارة الدفاع الإسرائيلية لمنع بث الحديث إلا أن التسجيل وقع في أيدي العديد من الصحفيين الذين كانوا يغطون زيارة باراك للقيادة الشمالية.وفي العام 2010، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية خبر رفض مجندات الجيش الإسرائيلي للطريقة التي يتم بها التعامل مع الفلسطينيين. وترصد الصحيفة في تقرير نشره تجربة اثنتين من المجندات في الجيش الإسرائيلي، حيث تقول المجندة إنبار ميكلوزون التي أنهت خدمتها في الجيش الإسرائيلي قبل عامين إن كلمة واحدة على حائط الجامعة العبرية بالقدس قد مست شيئاً عميقاً بداخلها، وهي كلمة الاحتلال.وبحسب باحث إسرائيلي،فان ذلك أثار من جديد اعتقادات البعض في أن المرأة لا تصلح للخدمة بالجيش، بل ذهب البعض إلى اتهام المجندات بالخيانة وعدم الولاء. وما أزال محاولات زج المرأة في الجيش الإسرائيلي ظهور بعض المجندات في أوضاع مخلة، بحسب اعتقاد كثيرين، إضافة إلى تعمدها إظهار مفاتنها إثناء الخدمة.وفي العام 2010 تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة مواجهة ساخنة بين م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram