 يوسف فعل النجاح في ادارة شؤون الرياضة تحتاج الى مقومات عدة وافكار سديدة وفكر ناضج وهيكلية عمل متكاملة تسهم هذه المنظومة في رسم خارطة الابداع لسنوات وليس لفترة محدودة يكون مصيرها الفشل لغياب العزيمة والتخطيط المبرمج ، وما حصل لملعب الشعب الدولي الذي يعد واحداً من اهم معالم مدينة بغداد التاريخية والرياضية من الاهمال والهدر في الاموال بقيت غائبة عن الاذهان ولم تجد لها الحلول الناجعة لاظهاره بالمظهر اللائق الذي يتناسب مع ما صرف عليه من التخصيصات المالية.
هذا الضياع لابد له من حل لانهاء معاناة الملعب التي لا تنتهي وذلك من خلال تشكيل دائرة تهتم بادارة شؤونه من النواحي العمرانية والخدمية والامنية والادارية والتنظيمية بعد ان تبعثرت جهود عمل السنوات السابقة وسط فوضى عارمة لا مثيل لها اثناء المباريات او خلال عملية ترميم ارضيته والمرافق الاخرى فيه ، وعدم وجود الادارة الموحدة المركزية ما ادى الى اهدار الاموال الباهظة التي صرفت ولم تطوره الى الشكل الذي يتمناه الجميع لكي تأخذ على عاتقها مهمة وضع سياسة للمحافظة على كيانه وهيكيلته من العبث والاهمال ، وهذه الدائرة ستكون خطوة لاصلاح مرافق الملعب.وتلك الفكرة ليست وليدة اليوم وانما مطبقة في العديد من دول العالم  واثناء زيارتنا في عام 2006 لملعب الامراء في باريس وجدنا مؤسسات متفرعة الى دوائر واقسام مهمتها المحافظة على رونق الملعب وجماليته وعدم الاخلال باي جانب من جوانبه ، وهناك اعداد هائلة من العمال والموظفين يعملون وفق الية متفق عليها وبهمة عالية ونشاط يحسدون عليه يستقبلون الزوار بابتسامة وترحاب كبير، لذلك حافظ الملعب الباريسي على  زهوه ونضارته . وبات ملعب الشعب اليوم بحاجة ماسة لتلك الدائرة المتخصصة في جميع المجالات لانقاذه من تعب الاهمال لسنين طوال ولم تسعفه الاموال التي هدرت في سبيل ادامته وترميمه واصلاح ارضيته  برغم المجهودات الكبيرة التي يحاول البعض العمل على النهوض بواقعه نحو الافضل، لكن اعداد العاملين قليلة لا تستطيع فرض اسلوبها الخاص لمواكبة الحضور الجماهيري الغفير الذي يحضر المباريات ، ومن اهم المشاكل التي عانى منها الملعب قلة الماء الصالح للشرب والمرافق الحيوية الاخرى بشكل اثر بصورة كبيرة على راحة الجمهور، ولاجل تكامل جمالية الملعب لابد من اقامة متحف خاص لاهم الاحداث التي مرت عليه منذ تأسيسه .والدعوة موجهة الى وزارة الشباب والرياضة لدراسة الفكرة والسعي لاطلاقها خلال عام 2012 لاسيما ان هناك العديد من الطاقات والقدرات البشرية الخلاقة التي يمكن ان تنثر اريج النجاح لتلك الفكرة وتطويرها.وملعب الشعب يستحق منا الرعاية والاهتمام لانه يحتفظ بتاريخ حافل بالانجازات الكروية التي تستهوي المتابعين على استذكارها بين الفنية والاخرى لذلك لابد ان تصدر دائرة الملعب كتيبا يحكي سيرة الملعب واهم المنتخبات الوطنية والفرق العربية والاجنبية التي خاضت مبارياتها على اديمه مع عرض مجموعة للكؤوس بطريقة فنية تجعل من الملعب لوحة تاريخية تجذب الناظرين وتسر الزوار وعندها يكون من اهم المعالم الحضارية في بغداد ويمكن التعاون مع وزارة التربية لتنظيم زيارات المدارس للاطلاع على التاريخ الكروي والتعرف على انجازات كرتنا عبر زيارة المتحف وتوزيع البوسترات والصور الخاصة بالملعب.ونخشى من ضياع الفكرة في متاهات الاجراءات الروتينية او وضع العصي في دولابها او اجهاضها في مهدها.