TOP

جريدة المدى > سينما > أنا غير نادم على قتلها لأنها امرأة لا تعرف العيب!

أنا غير نادم على قتلها لأنها امرأة لا تعرف العيب!

نشر في: 8 يناير, 2012: 06:40 م

 د.معتز محي عبد الحميد"طلّقني ... أنا ما اقدر أن أعيش معاك بعد اليوم ... أنت تخونني ... وأنا أخونك مع أصدقائك " ... بهذه الكلمات الأخيرة التي سمعها زوجها الذي جلس على اقرب كرسي بجواره ولم يصدق هذا الكلام ... دارت الدنيا برأسه وغلت الدماء في عروقه ... وكاد ينفجر رأسه من الضغط ،
لم يدر ماذا عمل وفعل تجاه زوجته وكل الذي يتذكره انه بدأ يخلع حزامه الجلدي من السروال الذي يرتديه ولفه حول عنق زوجته ... وكلما نظرت إليه شد الحزام أكثر حول رقبتها ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة على الأرض !  ثم عاد وهوى على نفس الكرسي ينظر إلى زوجته المسجاة على الأرض أمامه وحزامه الذي أصبح مشنقة لا يزال يلف عنقها ... غادر البيت واتجه فورا إلى مركز الشرطة بهدوء وسلم نفسه ! .الجريمة مثيرة وتفاصيلها أكثر إثارة مع هذه السطور ... ظل (ع) حياته منذ الصغر ... كان الولد الوحيد على شقيقتين .. ولهذا كان والده كثيرا ما يرى فيه امتدادا له ... لذا كانت كل طلباته مجابة وتصرفاته بدون رقيب أو عقاب ... حين شب وأصبح في الإعدادية ... تبدلت حياته وأصبح لأول مرة يحمل علبة السجائر في جيبه وسريعا ما تعرف على عدد من أصدقاء السوء الذين أقنعوه بشرب الحبوب المخدرة أفضل من شرب السجائر برغم صغر سنه !.. أصبح يتباهى بين أقرانه بأنه يشرب الكحول والحبوب وان والده يغدق عليه بالمال الحرام .. لم يستطع أن يكمل الإعدادية ... تم فصله منها لسوء سلوكه ومشاجراته المستمرة مع المدرسين والطلبة ... قرر والده أن يفتح له محلا لبيع الموبايلات ... وتحقق حلمه عندما كون مبلغا من المال أصبح ينفقه على ملذاته وشراء الملابس الحديثة والتعرف على الفتيات الساقطات في الملاهي !... ذات يوم قرر أن يزور خالته في السليمانية والمكوث هناك عدة أيام ... وسافر ولم يكن يتوقع أن تحسن خالته استقباله ... حاولت أن تجعل منه إنسانا آخر ... لكن ابن أختها رفض ان يكون مستقيما .. أدمن المخدرات والشرب .. ذات ليلة وهو في السليمانية اقتربت منه إحدى الفتيات وطلبت منه توصيلها الى صالون المساج الذي تعمل فيه ... لأنها تخشى على نفسها ان تركب مع سائق أجرة ! وصارحته بأنها تعيش حياة صعبة في بيت أهلها وان والدها يعاملها بقسوة لأنها تخرج مع الرجال كثير بحجة ذهابها الى صالون المساج ... تعاطف معها ... وتعددت اللقاءات بعيدا عن العيون !.. عزم(ع) على الزواج منها ... كانت تحلم بهذا العرض الذي سيخلصها من العذاب مع رجل أصبحت تحبه ... قرر مصارحة أخواله بالزواج منها ... وقع الخبر عليهم كالصاعقة طردوه من المنزل وطالبوه بالعودة الى بغداد للعيش مع والده ووالدته والابتعاد عن هذه المرأة سيئة السمعة ... ولكنه أصر على الزواج منها ... حتى خضع الأهل جميعا لقراره وتم الزواج ... انتقلت (س) إلى بغداد في دار صغير استأجرها لها ولما ضاقت به الدنيا انتقل للإقامة مع والدته ولم تمض أيام حتى اكتشف أنها تقوم بسرقة والدته.. وتكثر من خروجها من البيت وبدون علمه ... ومع اشتداد الخلافات ما بين أسرته وزوجته ألقى عليها يمين الطلاق وعادت مرة ثانية الى السليمانية ... ولكن بعد شهر اخبره احد أصدقائه بأنه زوجته حامل وعليه ان يصالحها ويعيدها لعصمته ووافق الزوج وأعادها الى عصمته على أمل ان ينصلح حالها ... وحين عادت استقلت بالغرفة التي كان يقيم بها وهو شاب ... وأنجبت زوجته اول مولود ... كانت طفله جميلة ... وصارحها بأنه سوف يترك الشرب والقمار ويتفرغ لعمله وأسرته ... غير ان الأيام حملت له همسات الجيران عن تردد شباب عليها اثناء غيابه حيث عمل في احد المصانع البعيدة عن بغداد ... عندما سمع ذلك انهال عليها ضربا ولم يجد مفرا من الانتقال بها إلى أسرتها في السليمانية ... وهناك بدأت الهمسات عن سلوكها تصل لأذنيه فأذعن للمخدرات وعاد للشرب والقمار مرة ثانية ... وذات يوم سمع ان زوجته تسرق من المحال ومن الفتيات اللاتي يدخلن الى صالونات التجميل والحلاقة ... وفوجئ بأحد ضباط الشرطة يبحث عنها لاتهامها بسرقة حقيبة نسائية من إحدى النساء ... وعندما ذهب الى الشرطة في اليوم التالي وجد لها ملفا يحمل الكثير من القضايا ضدها منذ ان كانت شابه ... وافلت الزمام من يده وسارت تفعل ما تريد دون علمه ! ... وذات يوم عاد (ع) من عمله مساء كانت زوجته تنتظره وطلبت منه ان يطلقها ... ولكن زوجها رفض ذلك وأعاد الى مسامعها ما سمعه في مركز الشرطة فثارت في وجهة وأكدت له أنها سارقة منذ فترة طويلة وليست هذه أول مرة وهددته بأنها قحبة وتقيم علاقات غرامية مع أصدقائه طالما هو بعيد عنها وإنها حرة تفعل ما تريد !.. كتم الزوج غيظه وحاول ان يغمض عينيه قليلا لكن الشيطان أبى أن يبارح المكان المجهز لجريمته ... ظل كلاهما يصارح الآخر بسوء سلوكه وانحرافه وتظاهر هو بالهدوء ... وهب واقفا واخذ يخلع الحزام الجلدي من سرواله وبسرعة لفه حول رقبتها وأطبق بيديه على عنقها وهي تطلب منه الرحمة والتوبة من اجل طفلها ... لكن قلبه كان قد تحجر ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة وجلس بجوارها وهي ممدة على الأرض ... وشعر بأنها ستقف وتسبه كما تفعل كل مرة فأطبق بيديه على رقبتها ليتأكد من موتها ... وفي صباح اليوم التالي دخل مركز الشرطة القريب من منزلها

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram