علي العلاويكربلاء(قصيدة الشعر من وإلى أين ) هذا هو عنوان الأمسية التي أقامها نادي الكتاب في كربلاء للشاعر نجاح العرسان الذي يعد واحدا من الموقعين على بيان هذا النوع من الشعر الذي يفور في العراق ولا ينفك أن يجد له ثوبا جديدا أو شكلا جديدا، فيجد له معارضيه مثلما يجد له من المؤيدين ما يجعلهم يتحدثون عن الشكل الجديد على انه واحدا من علامات التطور والحركة.
نجاح العرسان في الأمسية التي حضرها جمع غفير من أدباء ومثقفي المدينة بين اللحظات التي انبثقت فيها قصيدة شعر والبيان الذي أرادوا أن يوقعوه في عام 1997، إلا أن التخوف من كلمة بيان في زمن نظام لا يصدر إلا البيانات جعلهم يؤجلون الإعلان إلى عام 2000، إلا إن الصراعات التي حصلت في الآونة الأخيرة بين بعض الموقعين على صفحات الثقافية أو على المواقع الالكترونية، كما قال حول الزعامات والريادة ، ما افقد المشروع حصته الاقناعية وتواصله مع الآخرين ومع المنتجين له، الذين ذهب كل منهم إلى كتابة قصيدته الشعرية التي أراد لها أن تكون هي المميزة.وفي بداية الأمسية قال مقدمها الشاعر الدكتور عمار المسعودي إن نجاح العرسان منظمة قبلية تثبت فيها الأشياء إلا انه اختنق في النخل، فظل يدافع عن وجوده وهو والشعراء الآخرون يبحثون عن عالم بلا قوانين لأنه الأجمل كون الإبداع يموت بالقوانين ..عادا الصحراء التي جاء منها العرسان هي البحر وهو يقطن قرب كونه وله مجازاة للعبور..مختتما مقدمته الشعرية بان العرسان اسم زادت خضرته فكان شجرة.وتحدث الشاعر العرسان عن قصيدة الشعر، وقال إنها ظهرت لأن القصيدة العمودية بطريقة أخرى تحولت إلى قصيدة تعبوية وصور لا تنبع من الذات المتحركة.. كما أنها جاءت لأن قصيدة التفعيلة بقيت على حالها وقصيدة النثر تحولت إلى التغريب غير المريح، خاصة وان شعراء النثر التزموا الصمت ..ويؤكد أنهم حالوا في قصيدة الشعر أن نمازج بين النص النثري والنص التفعيلي ونخرج بنص عمودي جديد مع الاحتفاظ بالشكل القديم، مشيرا إلى أن لديهم نصوصا لا تشبه النصوص الأخرى، وهذا ما ميز جيلنا الشعري في كتابة القصيدة العمودية..موضحا أنهم حاولوا أن يبينوا بأن التداخل في الأغراض الشعرية موجود في النص الواحد وإنهم ضد منهجية النص..ثم قرأ العرسان بعضا من قصائده التي طلبها البعض واستله الآخر بعضها ليقرأها بصوت كان اقرب إلى الشجن العراقي.وقرأ الكاتب سلام القريني مداخلة قال إنها مقال نشره في إحدى الصحف عن مشاركة الشاعر في مسابقة أمير الشعراء، وكيف إن المؤسسة الثقافية لم تختف به وجعلته غائبا عن الوظيفة لأنه سافر إلى الإمارات، وكيف إن السفارة الراقية لم تعنه على التصويت، وهذا على العكس من الدول المشاركة الأخرى، بما فيها الشعراء المصريون الذين وجدوا الترحاب من جمهورهم ومسؤوليهم. وقد حفلت الأمسية بالعديد من المداخلات.
الشاعر العرسان يتحدث عن قصيدة شعر فـي نادي الكتّاب بكربلاء
نشر في: 8 يناير, 2012: 06:46 م