لندن/ خاصيقيم أستوديو الممثل في لندن عرضا مسرحيا بعنوان (عندما تهوي الملائكة)، الذي  يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس الأستوديو، وهو تجمع  عربي في لندن قدم عددا ليس بالقليل من الأعمال المسرحية والاماسي الثقافية وكان رافد من روافد الثقافة في المهجر.  مسرحية (عندما تهوي الملائكة) هي الإنتاج الثامن عشر من الأعمال المسرحية التي قدمها أستوديو الممثل بجهود استثنائية من محبي العمل المسرحي من المخرجة والممثلين والفنيين والتقنيين على مدى هذه السنين. آملين الاستمرار في الإنتاج المسرحي الذي يعد ركيزة مهمة من ركائز الثقافة والوعي والحوار في المجتمعات المتحضرة المسرحية من إعداد وإخراج روناك شوقي وتمثيل سلوى الجراح ، هند الرماح ، عشتار المفرجي، فيحاء السامرائي ، نوال جبو  وفرات إبراهيم.
والمسرحية مأخوذة عن رواية قصيرة "نوفيلا" للكاتب المسرحي والقصصي الروسي أنطوان شيخوف(1869 -1904) تحمل عنوان "العنبر رقم 6 " تحكي عن عنبر في أحد مستشفيات الأمراض العقلية وما يلقى فيه المرضى من ظلم، وتثير التساؤل من هم العقلاء ومن هم المجانين؟  عنبر مسرحية "حين تهوي الملائكة" يضم خمس نساء.  أستاذة جامعية فقدت منصبها لأنها رفضت الالتزام بكل ما فرض عليها من قيود.  وممثلة مسرحية اختلطت عليها أضواء المسرح بحبيبها وشخصية روميو الشكسبيرية، وثالثة احترفت الشحاذة فصارت الوحيدة التي يسمح لها بالخروج كل يوم لتعود للعنبر بما جاد عليها به الناس في الخارج.  وشابة ضلت بشكل أو بآخر طريقها فقادتها أقدارها للعنبر.  وهناك امرأة فيها من الجنون بقدر ما فيها من الحكمة والمعرفة، "آنا ديميترفنا " تغير كل مجرى حياة الطبيبة المشرفة على العنبر.   فالطبيبة الشابة غير راضية عن مجتمعها الذي يتغير فيفقد كل شيء سامٍ وفاضل في الأفكار والأخلاق، فتعيش عزلة فكرية عن كل ما حولها تبوح بأشجانها لمساعدتها لكنها لا تسمع منها ما يخفف عزلة عقلها المتعطش لحياة أفضل لها ولمرضاها.  ثم تجد ضالتها في آنا ديمترفنا فتتغير كل معطيات الحياة.