□ بغداد/ متابعة المدى  الاقتصاديكشفت وزارة التجارة أمس عن تخصيص أربعة ترليونات دينار ضمن موازنة العام الحالي لتغطية مفردات البطاقة التموينية، لافتة الى أن عدد المشمولين بها يبلغ نحو 32 مليون شخص، فيما أشارت إلى أنها ستتجه لشراء المواد الغذائية من المناشىء من دون وسطاء.
وقال وزير التجارة خير الله حسن بابكر في بيان صدر امس على هامش لقائه السفير الهندي في بغداد سوريش كية ريدي، إن "اللجنتين الاقتصادية والمالية في مجلسي الوزراء والنواب خصصتا لوزارة التجارة أربعة ترليونات دينار لشراء مفردات البطاقة التموينية ضمن موازنة العام الحالي 2012" ، لافتا إلى أن "الوزارة ستباشر باستيراد مفردات البطاقة التموينية حالما يتم المصادقة على الموازنة من قبل البرلمان".وأضاف بابكر أن "خطة الوزارة خلال هذا العام توفير مواد البطاقة التموينية من خلال شراء المواد الغذائية من المنشأ مباشرة من دون تدخل الوسيط"، مبينا أن "أكثر من 32 مليون مواطن مسجلين ضمن نظام التموين".وأشار بابكر الى أن "الوزارة بصدد زيارة الهند للإطلاع على المجارش الهندية والمنتوج من تلك المادة لتحديد كميات الشراء"، مؤكدا أن "حاجة العراق من مادة الرز تبلغ مليون طن سنويا، فيما تبلغ الحاجة من مادة الحنطة أربعة ملايين و400 ألف طن ، و800 ألف طن من مادة السكر، إضافة إلى 500 ألف طن من مادة حليب الأطفال و600 ألف طن من مادة زيت الطعام". ولفت الى أن "الوزارة تعمل على توسيع وتنويع مصادر التعاون مع الهند في مجالات عدة ومباشرة ومنها استيراد السيارات والمواد الإنشائية وذلك من خلال القيام بالزيارات المتبادلة بين شركات الوزارة والشركات الهندية المختصة"، مضيفاً إن "الوزارة وضعت الخطط لتفعيل عمل اللجنة المشتركة وتحديث الاتفاقيات المعقودة بين البلدين وبما يلبي طبيعة المرحلة التي يعيشها العالم".وأعلنت وزارة التجارة في الثاني من كانون الثاني الحالي عن تسويق أكثر من 100 ألف طن من محصول الشلب خلال الموسم الزراعي الماضي 2011، فيما أشارت إلى تسويق أكثر من مليون و700 ألف طن من الحنطة والشعير خلال الموسم الزراعي الماضي. يذكر أن الغالبية يعتمدون على البطاقة التموينية في حياتهم اليومية منذ بدء الحصار الدولي على العراق في العام 1991 بعد غزوه الكويت، وتشمل مفردات الحصة التموينية للفرد الواحد الرز، والطحين، والزيت النباتي، والسكر، والشاي، ومسحوق الغسيل، والصابون، والحليب المجفف (للكبار)، والحليب المجفف (للصغار)، والباقوليات كالعدس و الفاصوليا والحمص. وتقدر قيمة هذه المواد بالنسبة للفرد الواحد في السوق المحلية بنحو عشرة دولارات من دون احتساب حليب الأطفال، في حين يتم الحصول عليها عن طريق البطاقة التموينية بمبلغ 250 دينارا.