بغداد/ المدى وصفت القائمة العراقية إرسال طلب أمر إلقاء القبض على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من العاصمة بغداد إلى أربيل بأنه "محاولة لتعكير الجو السياسي". وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية مسيون الدملوجي في مؤتمر صحفي عقدته في إقليم كردستان حضرته أمس أن "إرسال طلب إلقاء القبض بحق الهاشمي من مجلس القضاء الأعلى الاتحادي
في بغداد إلى مجلس القضاء في إقليم كردستان ما هو إلا محاولة لتعكير الجو السياسي وتضليل الرأي العام حول ما يجري في البلاد من خروقات أمنية وإخفاقات اقتصادية التي تعانيها الحكومة وتغيير أنظار المواطنين صوب هذه القضية فقط". وأضافت "أننا مع الإجراءات القضائية وإذا ما ثبت تورّط الهاشمي وتم تجريمه بالاتهامات المنسوبة إليه فنحن مع أن يأخذ القضاء مجراه العادل، لكننا لا نعتقد بان القضاء في بغداد عادل وغير مسيّس ويضمن فيه تحقيق العدالة". على حد تعبيرها. وكان الناطق الرسمي باسم القضاء الأعلى في إقليم كردستان داديار حميد قد أعلن لوكالة كردستان للأنباء أمس أن "مجلس قضاء إقليم كردستان تسلم قرار إلقاء القبض الصادر بحق الهاشمي واثنين من معاونيه من مجلس القضاء الأعلى في بغداد بالإضافة الى قرار منعهم من السفر". وأضاف أن "هذا القرار سيخضع للإجراءات القانونية في أروقة مجلس القضاء الأعلى في كردستان". يذكر ان الهاشمي كان قد توجه إلى إقليم كردستان اثر صدور مذكرة إلقاء القبض عليه في 17 كانون الأول الماضي بعد اعترافات عرضت على شاشة التلفزيون لرجال حمايته بالتورط في عمليات إرهابية بأوامر منه. وقد نفى الهاشمي ذلك وأعلن استعداده للمثول أمام القضاء بشرط أن يكون ذلك في إقليم كردستان. من جهة أخرى بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي اليوم مع الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر آخر المستجدات السياسية على الساحة، ونقل بيان صحفي عن مكتبه حصلت المدى على نسخة منه عن النجيفي القول خلال استقباله كوبلر إن "المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني هو جزء من الحل وليس الحل كله، فلابد من إكمال المسيرة بانجازات جوهرية عديدة في الفترات المتعاقبة من خلال خلق أجواء وأرضية مناسبة وملائمة لإنجاحه مع الأخذ بجميع الملفات الوطنية العالقة". وطالب النجيفي المنظمة الدولية "بمساعدة العراق في إكمال التحولات الديمقراطية التي لم تكتمل صورتها بعد نتيجة للتعثرات المتعاقبة"، مشدداً على "أهمية دعم الأمم المتحدة العراق بشأن موضوع إخراجه من الفصل السابع، والسعي بشكل فعال وجدي لإنهاء هذا الملف". وأشار إلى إن "موقع العراق الجغرافي السياسي سيؤثر على السلم العالمي في حال الاختلال والتأزم"، داعيا الجميع إلى "تدارك خطورة ذلك والتعاطي بايجابية وبشكل جاد ومثمر لتجاوز وتخطي هذا الوضع الخطير". من جانبه أكد كوبلر بحسب البيان على "أهمية عقد المؤتمر الوطني الموسع"، مبديا "استعداد الأمم المتحدة في طرح المزيد من المشورة والنصح وابداء المساعدة اللازمة لإنجاح هذا المؤتمر". وأعرب عن سعادته "بخروج القوات الأميركية من العراق"، متمنيا أن "يتم تجاوز الخلافات السياسية بشكل عاجل وإيجاد مخارج لهذه الأزمات في الأيام المقبلة". ويشهد العراق تصاعدا في الأزمة السياسية بعد إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلبا إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلبا إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، وتلت ذلك دعوات إلى عقد مؤتمر وطني لحل الأزمة الراهنة.
الدملوجي: القضاء في بغداد مسيّس وغير عادل

نشر في: 8 يناير, 2012: 09:49 م









