بغداد / إيناس طارق سمع الكثير من المواطنين عن توزيع قناني الغاز البلاستك بدلا من الاسطوانات الحديدية التي أصبح البعض منها غير صالح نتيجة ارتطامها بالأرض بعد أن يقوم الباعة برميها من سيارتهم ليستقبلها رصيف أو إسفلت يطعجها وهي بدورها تحمل قطعة منه ، الاسطوانات التي كثر الحديث عنها أين حل بها الدهر حيث تشاهد في بعض المناطق متراصة بصفوف متساوية مرتبة بألوانها الجميلة وبشكل منعزل عن الاسطوانات الحديدية "والمليئة بالزنجاروالمتفعصة"من كل جانب .
يقول البائع المتجول سلمان في منطقة البياع إن الحصول على القناني البلاستك من محطات الوقود ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى واسطة ليتم الحصول عليها كما أنها غير مرغوبة في بعض المناطق السكنية التي يفضلون الحديد على البلاستك رغم أن سعرها لايختلف كثيراً.بينما قال المواطن أبو مازن من سكنة منطقة اليرموك إن القناني البلاستك أكثر أمانة وأقل متانة والكثير يعتبرها غير أمينة لهذا تعتبر غير مرغوبة في المنازل ،وأعتقد أن وزارة النفط لم توزع الكثير منها لتكون بديلا عن الاسطوانات الحديدية المتهالكه علماً أن الباعة المتجولين لايرغبون في بيعها وإنما نشاهدها فقط على الأرصفة قرب باعة البنزين لأنهم يحصلون عليها من بعض محطات الوقود .يذكر أن وزارة النفط أعلنت في وقت سابق عن مباشرتها استبدال اسطوانات الغاز الحديدية بأخرى بلاستيكية تم استيرادها من النرويج، في خطوة هي الأولى لاستبدال جميع اسطوانات الغاز في العراق. وإن "الوزارة باشرت توزيع الوجبة الأولى من الاسطوانات البلاستيكية بدلا من الاسطوانات الحديدية لتخفيف جزء من معاناة المواطن العراقي جراء استخدام الاسطوانات الحديدية"، مبينا أنه "سيتم استبدال جميع الاسطوانات الحديدية من دون مقابل على الرغم من ارتفاع الكلفة المالية لاستيرادها من دول المنشأ"، من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد إن "اسطوانات الغاز البلاستيكية تمتاز بالقوة والمتانة وغير معرضة للانفجار في حال تعرضها لضغط كبير"، مشيرا إلى أن "وزن الاسطوانة يبلغ بحدود خمسة كيلوغرامات ونصف وهي فارغة في حين يبلغ وزنها وهي مملوءة بالغاز17 كيلوغراما الذي يعادل وزن الاسطوانة الحديدية وهي فارغة". يذكر أن إحسان موسى غانم قال في تصريح سابق إن "الكلفة الإجمالية لاسطوانات الغاز البلاستيكية التي تم استيرادها من دولة النرويج تبلغ 45 ألف دينار للاسطوانة الواحدة"، مبينا أن "الاسطوانات الجديدة تمتاز بكونها مصنعة من مواد مركبة من الفايبر كلاس والبولي اثيلين بتقنية عالية، إضافة إلى شفافية لونها الأمر الذي يتيح للمستخدمين رؤية الغاز السائل داخل الاسطوانة". "الاسطوانة البلاستيكية مجربة في العديد من دول العالم وخاصة السعودية التي تشابه أجواؤها أجواء العراق من حيث ارتفاع درجات الحرارة والظروف الجوية الأخرى"، مؤكدا أن "جميع دول العالم تسعى في الوقت الحاضر إلى استخدام هذه الاسطوانات باعتبارها من أحدث الاسطوانات التي تمتاز بكونها خفيفة الوزن وذات مواصفات جيدة".وتابع غانم أن "استخدام هذا النوع من الاسطوانات الجديدة يقلل من حالات التلف والصيانة الناتجة من التداول السيئ للاسطوانات الحديدية بسبب ثقل وزنها وكلفتها العالية التي تكلف الشركة مبالغ مالية كبيرة"،بحسب تعبيره.يذكر أن العراق يستخدم اسطوانات الغاز الحديدية التي تتميز بثقل وزنها، إضافة إلى أنها بدأت تتعرض للتلف بسبب قدمها واستخدامها من قبل الجماعات المسلحة في عمليات التفجير التي تستهدف المواطنين.
قناني الغاز البلاستك متى يهلّ هلالها؟

نشر في: 9 يناير, 2012: 08:00 م