أنجلينا جولي.. المدافعة عن حقوق اللاجئين إنهم المشاهير الذين نتابع أخبار الصفقات التي يبرمونها هنا وهناك أو الأعمال الفنية التي يتحفوننا بها بين الوقت والآخر، ممثلون وممثلات، مغنون ومغنيات، عارضات أزياء، أثرياء بالوراثة أو مغامرون بنوا إمبراطوريات بعرق الجبين والعمل الدؤوب فجمعوا مليارات الدولارات، لكنهم في الوقت نفسه يقدمون جزءاً من وقتهم وأموالهم لخدمة القضايا الإنسانية .
تعتبر أنجلينا جولي الحائزة الأوسكار كأفضل ممثلة واحدة من أكثر شهيرات هوليوود انخراطاً في العمل الخيري على مستوى العالم. وتقول أنجلينا وهي أم لستة أطفال إن بدايتها مع الأعمال الخيرية والتطوعية إنما كانت أثناء تصويرها معظم لقطات فيلم Tomb Raider في كمبوديا فقد لمست هناك مدى حاجة الملايين للمساعدة.. فاتصلت على الفور بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مستفسرة عن التفاصيل وكيفية المساعدة.. يومها عرفت أن هذه الهيئة تقود عمليات الإغاثة الدولية من أجل حماية اللاجئين وتسوية المشاكل التي تعترضهم.من يومها، أي منذ عام 2001 وهذه الممثلة تنتقل من بلد إلى بلد في مهمات إنسانية لمقابلة اللاجئين بهدف تنسيق الجهود الهادفة الى مساعدتهم.وفي هذا الإطار زارت أنجلينا باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين أكثر من عشرين دولة من بينها: سيراليون، تنزانيا، كمبوديا، باكستان، تايلاند، إكوادور، كوسوفو، كينيا، ناميبيا، سريلانكا، الأردن، مصر، الهند، كوستاريكا، تشاد، سوريا، العراق، وأفغانستان بالإضافة إلى العديد من دول القوقاز وإقليم دارفور في السودان.كذلك زارت هايتي أكثر من مرة في الفترة التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضربها قبل أربعة عشر شهراً.وحين سئلت مرة عما تريد تحقيقه من الالتقاء مع اللاجئين وأولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم في المناطق الخطرة، قالت إن الهدف من زياراتها هو تعريف من لا يعرف بالمأساة التي يعاني منها هؤلاء وأولئك.وكانت مفوضية اللاجئين قد عينت أنجلينا عام 2001 سفيرة للنوايا الحسنة، وذلك في احتفال أقيم في مقرها الرئيس في جنيف بهدف المساعدة في تعريف العالم بمأساة اللاجئين ولتسليط الأضواء أيضاً على الجهود التي يبذلها اللاجئون أنفسهم للتغلب على أوضاعهم الصعبة.وفي عام 2003 أصبحت أنجلينا أول شخص يحصل على جائزة «مواطن عالمي» التي استحدثتها جمعية المراسلين الصحفيين العاملين في مقرات الأمم المتحدة للشخصيات التي تقوم بأعمال استثنائية وذلك لتكريم الدبلوماسي البرازيلي سيرجي ديميلو مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي قتل في تفجير مقر المنظمة الدولية في بغداد عام 2003.وفي عام 2006 وحده بلغ مجموع المبالغ التي تبرعت بها هذه المؤسسة للأعمال الخيرية ثمانية ملايين دولار.ومع الأيام أصبحت أنجلينا أكثر انخراطاً في المجال الإنساني على المستوى السياسي فشاركت في اليوم العالمي للاجئين في مقر الأمم المتحدة كما دعيت رسمياً ولعامين على التوالي لإلقاء كلمة في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الذي يحضره العشرات من زعماء العالم وكبار الشخصيات الاقتصادية والسياسية.وفي عام 2006، بدأت نشاطاً سياسياً مكثفاً في العاصمة الأميركية للتعريف بمحنة اللاجئين في العالم واجتمعت في هذا الإطار بأعضاء الكونغرس أكثر من عشرين مرة. أوبرا وينفري.. وصيّة بمليار دولارتسعى الجمعيات الخيرية لبناء علاقات مع المشاهير من نجوم السينما أو الرياضة، وتمتين هذه العلاقات بهدف زيادة وعي الجمهور بمساعيها وجهودها في مجال العمل الخيري، وبالتالي تحفيز المزيد من التبرعات التي تساعدها في أداء مهمتها.وغالباً ما يتم ذلك بتسمية أحد المشاهير متحدثاً رسمياً باسم الجمعية الخيرية، بل إن بعض هذه الجمعيات تختار هذا النجم أو ذاك ليكون عضواً فخرياً في مجلس إدارتها لجذب المزيد من الاهتمام ومن التبرعات أيضاً.لكن بعض المشاهير يفضلون تكوين جمعيات خيرية تحمل أسماءهم أو أسماء من يريدون تخليدهم. ومن المؤكد أن ملكة الشاشة الأميركية أوبرا وينفري تحتل المركز الأول بين هؤلاء المشاهير باعتبارها صاحبة التبرعات الكبرى، كما أنها تشارك بتبرعاتها في عشرات الجمعيات الخيرية المتخصصة في عشرات المجالات المختلفة، من الدفاع عن حقوق الإنسان والحيوان حتى تمويل الدراسات الخاصة بالاحتباس الحراري وآثاره المدمرة.. ومن مكافحة مرض الإيدز حتى إغاثة متضرري زلزال هايتي وتسونامي اليابان وإعصار كاترينا الذي دمر نيوأورليانز بولاية لويزيانا عام 2007.ووفقاً للمعلومات الرسمية المستقاة من وثائق الضرائب تبرعت أوبرا حتى الآن بما يتراوح ما بين 800 و850 مليون دولار كانت غالبيتها عبر ثلاث جمعيات تحمل اسمها.لكن الأكثر أهمية بين كل ما يمكن أن يقال في هذا المجال هو أن أوبرا أوصت بتخصيص مليار دولار من ثروتها للأعمال الخيرية بعد وفاتها. وفي إحدى حلقات برنامجها التلفزيوني الذي توقف أخيراً أعطت أوبرا حضور الحلقة وعددهم ثلاثمائة شخص ألف دولار لكل منهم بشرط إنفاقها في العمل الخيري الذي يختاره.وقدمت أوبرا منحة بمليون وخمسمائة ألف دولار لمدرسة ابتدائية في إحدى القرى النائية في زيمبابوي بعد أن تناهى إلى سمعها أن هذه المدرسة مهددة بالإغلاق بسبب عجز مالي تعاني منه.كذلك تقدم مؤسسات أوبرا وينفري منحاً دراسية لآلاف ا
مشاهير في خدمة القضايا الانسانية
نشر في: 9 يناير, 2012: 08:15 م