حلبجة /المدى أكد محامي الحق العام في قضية حلبجة عن تسجيل دعوى قضائية ضد محمود السامرائي مسؤول مختبرات تصنيع الأسلحة الكيمياوية في زمن النظام البعثي البائد.وأوضح كوران أدهم ان محمود السامرائي اعتقل كمسؤول عن قمع انتفاضة العام 1991،
 ومن ثم جرت محاكمته بتهمة استخدام الأسلحة الكيمياوية في كربلاء ومناطق اخرى.واشار كوران أدهم الى أن السامرائي كان مسؤولاً عن مختبرات تصنيع الأسلحة الكيمياوية عند تنفيذ جريمة حلبجة من قبل النظام البعثي، وقمنا أثناء سير محاكمة المتهمين في قضية حلبجة بتسجيل دعوى قضائية ضد السامرائي في المحكمة الجنائية العراقية العليا، لكن اطلق سراحه، لذا قمنا مجدداً بتسجيل دعوى قضائية اخرى ضده لكي ينال جزاءه العادل.من جهة أخرى، يذكر تقرير محدود التوزيع عن حلبجة لوكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية، اقتطفت أجزاء منه مجلة الفيليج فويس Village Voice الأمريكية المعروفة في عددها الصادر يوم 1 أيار 2002 :"معظم الضحايا في حلبجة تسبب بموتهم محلول السيانوجين كلوريد .".وأن جميع الضحايا والمصابين الأكراد القادمين من حلبجة ظهرت عليهم أعراض الإصابة بمحلول السيانوجين كلوريد .وكان النظام البعثي الحاكم في بغداد قد ضرب مدينة حلبجه في كردستان العراق بالأسلحة الكيمياوية في 16/3/1988ووصفت هذه الجريمة بانها ابشع جريمة في حق الإنسانية بعد الحرب العالمية وراح ضحية هذه الجريمة 5000 انسان بريء وكانت القوات العراقية قد هاجمت  بلدة حلبجة والمنطقة المحيطة بها بلا رحمة مستخدمة القنابل ونيران المدافع والأسلحة الكيماوية ودمروا البلدة بالكامل، واستشهد نتيجة هذا الهجوم ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص، ويُعتقد أن الهجوم الذي أستمر لمدة ثلاثة أيام خلف آلاف الضحايا . القصف على حلبجة والمنطقة المحيطة بها تضمن استخدام غاز الخردل وغاز الأعصاب و السيانيد . الهجوم على بلدة حلبجة كان ضمن الحملة سيئة السمعة التي أطلقها السفاح صدام حسين ضد الشعب الكردي والتي أطلق عليها ( حملة الأنفال ) التي قمعت الثورات الكردية في كردستان العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية . وكانت القوات الصدامية قد هاجمت  بالأسلحة الكيماوية بحدود 24 قرية في المناطق الكردية في نيسان 1987 .ويذكر ان  الأسلحة الكيماوية التي أستخدمها صدام حصل عليها من شركات أمريكية وبريطانية وفرنسية وألمانية وصينية .وكانت محكمة هولندية قد حكمت في 23 كانون الأول 2005 م بأن صدام حسين ارتكب إبادة جماعية ضد شعب حلبجة خلال محاكمتها لرجل أعمال هولندي "فرانس فان أنرات" لأنه باع مواد كيماوية - اشتراها من السوق العالمية - نظام صدام ، وظهر فيما بعد أن رجل الأعمال الهولندي هو مخبر في جهاز الأمن الهولندي ، ومن المطلوبين لدى قائمة أهم المطلوبين عند جهاز المباحث الفيدرالية الأمريكية إف بي آي .