صحفي أميركي عاش في بغداد طويلاً: لا أحد من السياسيين يثق بالآخر يحذر صحفي أميركي كان يشغل مؤخرا منصب رئيس مكتب بغداد لصحيفة لوس انجليس تايمز، من الفوضى السياسية المقبلة في العراق، ويقول إن المعركة السياسية بين المالكي والهاشمي تؤكد كيف أن مختلف الأطراف قد فشلت في الاتفاق على عقد اجتماعي جديد.
ويضيف نيد باركر أنه برغم أن الولايات المتحدة ما زال لديها نفوذ في العراق، فإنها تبدو عازفة عن استخدامه. ويرى أن "الشيء الوحيد الذي ربما سيدفع كل من الجانبين تقديم تنازلات هو الخوف من الفوضى"، كما يقول.جاء ذلك في حوار أجراه موقع مجلس العلاقات الخارجية الاميركي مع الصحفي الاميركي الذي شغل منصبه في العراق منذ 2003 وهو نيد باركر الذي أبدى العديد من الآراء بصدد تجربته غير القصيرة في بغداد ومناطق العراق. ورد على العديد من الأسئلة بصدد الوضع العراقي الشائك. وجاء في اللقاء بصدد الأزمة الأخيرة اثر إصدار مذكرة الاعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي: "بعد إصدار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، هناك احتمالات للفوضى. وهناك فراغ سياسي. فاثر انسحاب القوات الأمريكية، يرى قادة مثل المالكي إلى أي مدى يمكنهم دفع قوتهم. ويرتاب رئيس الوزراء المالكي بشدة بنائب الرئيس، ويراه سنيا متطرفا، وقال انه يريد القضاء عليه أو إضعافه. وبمجرد أن أصبح الأمريكان خارج الباب ، انتقل إلى إلقاء القبض عليه. انه اختبار للسلطة.وردا على سؤال حول توقعاته بما يحدث في حال رفض الهاشمي العودة الى بغداد من دون إلغاء مذكرة التوقيف قال باركر: ان من المستحيل معرفة ما سيحدث. لا احد من اللاعبين السياسيين يثق بالاخر. ويعدون السياسة لعبة محصلتها صفر. وهم أسرى للماضي بحيث ينظرون إلى معارضيهم ليس فقط خصوما سياسيين يمكن حملهم على الخروج من مناصبهم، ولكن بوصفهم أناس قد يقتلونهم أو يسجنونهم, بحيث يجعل من الصعب التوصل إلى حل وسط. وليس هناك في العراق من يحوز على كامل القوة في العراق، لا رئيس الوزراء ولا المعارضة، وهو ما يجعل من الصعب على أي فريق تحقيق الفوز. هذا أيضا خطير لأنه يخلق فراغا ليس واضحا فيه كيف يمكن لأي احد ان يتراجع ، كما أنه فراغ يوفر مساحة للجماعات المسلحة والمتطرفين لاستغلاله في محاولة لخلق حالة من الفوضى.ويرى باركر المضي قدما في الأمور، لان لا احد يستطيع الفوز حقا، يعني أن من المرجح ان جميع الأطراف سيجد سبلا لإيجاد حلول ترقيعية غير جذرية للازمة الأخيرة ، لكن رئيس الوزراء سيشعر بأنه قد ظهر أكثر قوة. وما تحققه العراقية أو ما تكسبه أمر غير واضح. الشيء الوحيد الذي ربما سيدفع كلا من الجانبين إلى تقديم تنازلات هو الخوف من الفوضى.ويصف باركر السياسة في العراق بأنها "لعبة قذرة، وأحيانا يبدو أن القادة هم مثل من طراز "العراب" ، مجموعة من العائلات الإجرامية المنضوية تحت جنح بعضها. فالصدريون لم يحبوا المالكي قط والأخير لم يحبهم ولكنهم رأوا أنه يمكن أن يكون هناك زواج مصلحة متبادلة ، وتلك حقا طبيعة العلاقة بينهما".وعلق الصحفي الاميركي على ما قاله الرئيس أوباما، اثر اجتماع مع المالكي في البيت الأبيض، حين وصف العراق بأنه "ذو سيادة ، ودولة تعتمد على نفسها وديمقراطية"، بالقول: انها فذلكة الخطاب السياسي ، تماما كما التصريحات التي تقول إن هذه الإدارة الحالية خسرت العراق. فأنا لا أعتقد بأن أميركا قد كسبت قط في العراق، وعما اذا كان العراق سيكون مستقرا فانه أمر سيكون محددا في هذه الفترة المقبلة. ولكن ما نراه الآن من معركة سياسية بين رئيس الوزراء المالكي ونائب الرئيس الهاشمي ان هناك الكثير مما يلزم القيام به، وكيف أن الجانبين لم يتفقا بعد على كل عقد اجتماعي جديد ، وكيف أنهم لا يزالون يخوضون كثيرا حروب الماضي، وكيف أن هناك إمكانية لهذه الصراعات لكي تتفجر عنفا إذا لم تكن الأطراف حذرة. انه تهديد حقيقي وخطير للغاية.وبشأن نفوذ الولايات المتحدة هناك منذ رحيل قواتها قال باركر: لدى أميركا نفوذ في العراق ولكن، من الواضح ، انه نفوذ أقل من السابق ، نظرا إلى أن قواتها قد انسحبت، ولكن مازال لدى أمريكا قوة ناعمة من مبيعات الأسلحة إلى العراق، وحاجة قوات مكافحة الإرهاب العراقية للعمل مع القوات الخاصة الأميركية.rnالعراقية : النواب المفصولون أفضلهم لم يأت بأكثر من (2000) صوت اكدت النائبة عن القائمة العراقية وحدة الجميلي ان فصل ستة نواب ينتمون الى القائمة لن يكون مؤثرا في مستقبل القائمة لان افضلهم لم يأت باكثر من [2000] صوت في الانتخابات الاخيرة".وقالت في تصريح لوكالة كل العراق اليوم ان"هؤلاء النواب الستة صعدوا من خلال عباءة قادة القائمة العراقية وان بعضهم لم يحصل على [1000] صوت".واضافت ان " بقاء [50] نائبا يؤمنون بمشروع افضل من [100] نائب لا يؤمنون بالمشروع الوطني الذي تبنته العراقية".واشارت الجميلي الى ان" اثنين من النواب الذين تم فصلهم جاؤوا الى قادة القائمة ن
خــارج المـتــن

نشر في: 9 يناير, 2012: 10:08 م









