 علي النعيمياقشعربدني وأنا أشاهد المباراة الودية التي جمعت نادي بايرين ميونيخ الالماني بنادي القرن الأفريقي الاهلي المصري قبل ايام في الدوحة ، إذ تمنينا أن تكون هكذا منازلة تجمع نادياً عراقياً أو منتخبنا الوطني على اقل تقدير  بفريق عالمي،
 وكي لا ُنتهم بلا واقعية في الطرح نقول : ندرك جيداً هنا بأننا لن نقترب أبدا بواقعنا الرياضي الحالي إلى أدنى مرتبة من مراتب الهرم الرياضي الإداري في مصر الشقيقة لما يملكونه من باع طويل وخبرات متراكمة هائلة في التخطيط والبناء للغد، لأنهم سبقونا في العمل الرصين القائم على الخطط المقرونة بفترات زمنية، فأصبحت لهم هوية كروية عالمية متخصصة عن طريق منتخبهم القومي الذي تسيّد أفريقيا وسجل حضوراً لافتاً في كأس العالم للقارات كما اطلوا من نافذة عالمية  أخرى هي كأس العالم لأبطال اندية القارات عندما احرز الاهلي مركزاً متقدما ناهيكم عن إرثهم السياحي الكبيرالذي برعوا في الترويج عنه كطابع ثقافي عالمي واليوم انتهجوا نحو الرياضة لحظوتها وثقلها العالمي.لكننا تخطيناهم بفن التنظير للمشاريع القادمة والسياقات الوردية التي لم نجنِ منها غير عضّ أصابع الندامة على ما فاتنا من إنجازات وحسرات على الاخفاقات فنحن بارعون في إختلاق الإعذار لكن ما يميز أعذار الاتحاد الحالي عن السابق انها منمقة وموزونة الجمل والقوافي ورصينة بالصياغات اللغوية فقط لاشيء وأن من حولنا اجتازنا بمسافات شاسعة.وبدورنا نتساءل، ألم يحن الوقت كي تنتخي كبرياء اتحادنا الجديد من اجل تنظيم مباراة ودية مع فريق عالمي كبير؟ اما أن رمال الاعذار جاهزة لذرها بأعين كل من يتطلع شوقاً لرؤية هكذا مباراة حتى لو اقيمت في دولة عربية والتي باتت من المستحيلات أم أن مبدأ تنظيف الجيوب واخراجها من جوفها دلالة على الإفلاس المالي هي حجج اتحادنا على هؤلاء الحالمين؟ من بمقدره معرفة ما موجود حقا في خزائن الاتحاد وإلمبالغ المادية لاقامة هكذا مباريات لاسيما بعد فضيحة استدانة الاتحاد الاموال من اللاعبين والتي جعلت عضو اتحاد الكرة محمد خليل يقدم استقالة استنكاراً لهذا الموقف المشين علاوة على زيادة اعداد فرق الدوري ؟ان هكذا سلوكيات خارجة عن عُرف ادارة الاتحادات العالمية ناهيكم عن التلويح علناً بان خزائن الاتحاد خاوية من اي رزم مالية والتباكي قبل السؤال مع الشكوى الدائمة والتي جعلت من جميع الاندية والاتحاد القارية ينظرون إلينا بنظرة غير مناسبة ولا تليق بنا ، والدليل عجز الاتحاد عن توفير اية مباراة ودية لا تليق بمكانة منتخبنا فحسب إنما من باب الإشهار والمفاخرة عن خطوة باستقدام مدرب عالمي كبير.لكننا بارعون في مناقشة قضايا ضغط الأندية على الاتحاد من أجل تفريغ لاعبيهم من المنتخبات للالتحاق بهم او بمن نشترك في بطولة دبي هل الاولمبي أم الرديف ؟ على غرار أحجية البيضة أم الدجاجة، هذا ما يؤرق بال اعضاء اتحادنا ولم يلتفتوا ولو مرة واحدة لهكذا إلتقاطات عالمية مهمة بأن هناك دولاً دفعت الملايين لشراء هكذا أحداث وتم توظيفها لصالحهم، كأنهم يسرقونها من عين الآخر صاحب الوجاهة ويقدمونها للعالم على انه اعلام ناعم للترويج عنهم لكنه اصطبغ بالرياضة ونال شريعته من كرة القدم مع الترويج عن كينونتهم ما بين الأمم وللتعريف عنهم كما فعل فراعنة نادي الاهلي عام 2002 عندما لعبوا ضد ريال مدريد في القاهرة وأين نحن من هؤلاء وبات الاهلي سلعة مطلوبة عالمياً؟ أن اتحادنا دأب على قطيفة "الاستجداء" التي يرميها تحت أقدام كل من سَأل واستفسر عن هكذا استحقاق ، لذا نقول : من الذي سيطلب اللعب معنا ؟