 كربلاء /علي العلاويعد مواطنون في كربلاء العقد الذي ابرم مع إحدى الشركات لتنظيف المدينة لم ينجز كما هو مطلوب ولم يحصل هناك تطور للحد الأدنى من النظافة في الأحياء السكنية بما فيها عمليات التنظيف التي جرت في ناحية الحر، حيث تضمن العقد في مرحلته الأولى عملية التنظيف لها مقابل مليارات الدنانير سنويا، فيما أكد محافظ كربلاء انه لن يتم تجديد العقد المبرم مع الشركة لوجود مشاكل قانونية وإنها لم تف بالتزاماتها المرجوة منها.
 وقال المواطن عبد لله الزيدي إن عمليات التنظيف لم تشهد تحسنا في المدينة سواء التي كانت قبل تسنم الشركة المحلية أعمال التنظيف قبل أشهر أو الآن..وأشار إلى إن المشكلة لا تحل بوجود شركة من عدمها لان الأسباب التي أدت إلى تدهور الواقع التنظيفي وزيادة الأوساخ في المدينة لم تزل قائمة كما هي..موضحا إن الأسباب هي إن العمال هم ذاتهم لم يجر أي تطوير على أدائهم أو هناك متابعة لهم، فضلا عن سبب قيام المواطنين برمي النفايات في الأماكن التي يريدونها هم وليس داخل الحاويات الموزعة في كل ساحات وشوارع المدينة..وأشار إلى إن العمل مع الشركة اثبت فشله حتى في ناحية الحر للأسباب التي ذكرتها. في حين قال المواطن سجاد عبد العال إن المشكلة تكمن في ضعف إمكانات الشركة المحلية التي لا تختلف عن إمكانات البلدية فهي تملك فقط زيادة في آليات الكابسات الصغيرة التي كتب عليها شعار الشركة وألبست العمال صدرية إعلانها ولم تطور الأداء أو توزع مراقبين عليهم في الأحياء السكنية لمراقبة حسن الأداء..وأشار إلى إن العمال يجمعون النفايات لمرة واحدة في اليوم ودائما ما تكون صباحا وهذا يعني إن العوائل تقوم برمي نفاياتها ليوم كامل مما تتكدس هذه النفايات بالقرب من الحاويات وفي بداية الشوارع الفرعية..مضيفا كما إن العمل لا يرتبط بالشركة فقط بل بالثقافة سواء كانت للمواطن أو للعمال الذين لا يرفعون كامل النفايات بل ما هو فوق، وإذا ما ابتعدت النفايات لمسافة أمتار عن الحاويات الإسمنتية فانه لن يتم رفعها، ونظرة واحدة كما يقول عبد العال إلى أماكن تجمع النفايات في الأحياء السكنية يجد إن المتبقي اليومي يتحول إلى تلة صغيرة بحاجة إلى شفل لرفعها.وقال المواطن سعدون الطرفي إن المشكلة معقدة واعتقد إن إناطة العمل بشركات مختصة مصيره الفشل لأن العقد يقول إن العمال هم ذاتهم ولأننا لا نريد قطع الأرزاق ولكن نريد من الشركة أن تحول هؤلاء العمال إلى حركة دالة على التنظيف الصحيح من خلال الدورات من جهة ومن خلال مراقبة الأداء والتحذير من مغبة الفصل إذا ما كان العمل غير جيد لأننا وللأسف الشديد تحولت بعض الأعمال والوظائف لدينا إلى رعاية اجتماعية هدفها منح الأموال للمواطنين ليس مقابل شيء بل مقابل إن تعيش عائلته بيسر وهذه معادلة مخطوءة.في حين انتقد المواطن علي صالح العقد برمته، واصفا إياه بأنه جاء في غير وقته لان الاعتماد على الشركات المحلية - في حين تجلس البلدية في أماكنها - خطأ، وكان بحسب رأي صالح أن تراقب البلدية أداء الشركة ومعها اللجان الأخرى لكي تحدد الأسباب التي أدت إلى فشل العقد خاصة وان هناك فقرة كما سمعنا وقرأنا في الصحف التي تصدر في المدينة انه يمكن تجديد العقد إذن كان من الأجدر أن تكون هناك دراسة ..وأفاد إن كل شيء يخلو من لدراسة اليوم في الأعمال سواء التي تم تنفيذها كمشاريع بنى تحتية أو غيرها وكانت الحكومة المحلية قد تعاقدت مع إحدى الشركات العراقية المتخصصة بأعمال التنظيف بتنفيذ مشروع تنظيف مدينة كربلاء بقيمة عقد تصل الى 11 مليار دينار سنويا ، وبدأت كمرحلة أولى في ناحية الحر وأن العقد قابل للزيادة لمدة خمس سنوات إذا ما أثبتت الشركة نجاحها في عملها، وقد بدأت الشركة بتسخير آلياتها وشغلت عمالا من أهالي المدينة ومنهم ومن كان متعاقدا بالعمل مع بلدية المدينة ، حيث أن عدد العمال بلغ نحو (200) عامل، وبراتب مقداره (350) ألف دينار كوجبة أولى.من جهته أكد محافظ كربلاء المهندس آمال الدين مجيد الهر انه ستكون هناك إعادة نظر بمشروع تنظيفات محافظة كربلاء، وأضاف في تصريح له إن المحافظة لن تجدد العقد مع الشركة الحالية لوجود مشاكل فنية وقانونية وسيتم التعاقد مع شركات جديدة وفق شروط حديثة أعدت لهذا الغرض..