 بغداد/ دعاء آزادكشفت اللجنة المالية النيابية عن وجود مشروع سيطرح في المرحلة المقبلة حول منح الطلبة سلفة، في حين أعربت عن أسفها لعدم تفاعل الجهات المتخصصة مع منحهم رواتب شهرية. وكان البرلمان في دورته الأولى قد صوت على منح الطلبة رواتب شهرية،
 بواقع (50 ألف دينار لطلبة الثانوية، و 100 ألف للجامعات و 150 ألف للدراسات العليا) لكن هذا الطرح لم ير النور بسبب اعتراض وزارة المالية، التي تذرعت حينها بعدم وجود تخصيصات مالية كافية.المشروع الجديد أعلن عنه عضو اللجنة عبد الحسين الياسري، الذي قال في تصريح خص به (المدى) أمس "خلال الأسبوع المقبل سيكون على طاولة اللجنة المالية مشروع لتسليف الطلبة المتحاجين، لمناقشته بعد القيام بدراسة حول التخصيصات التي يحتاج اليها المشروع".الياسري تحفظ على الإدلاء بمزيد من المعلومات حول المشروع، ملمحا إلى وجود تعتيم من قبل البرلمان عليه حتى لا يستغل إعلامياً.وتناقش اللجنة المالية في هذه المدة مشروع الموازنة الذي قدمته الحكومة في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ أبدت الكثير من الملاحظات على بنود المشروع، مرجحة إضافة تخصيصات مالية تتعلق بزيادة رواتب المتقاعدين وتنمية الأقاليم، وإذا ما صح كلام الياسري فإن تسليف الطلبة سيكون ضمن هذه التوصيات التي تخرج من اللجنة ، التي من شأنها تعديل الموازنة.عضو اللجنة المالية وجه انتقادات لاذعة إلى الجهات المتخصصة (في إشارة الى الحكومة لاسيما وزارة المالية) بشأن تعطيل مقترح صرف رواتب للطلبة، ويقول الياسري "لا توجد هناك إرادة حقيقة لدى السلطة في العراق بمنح الطلبة مبالغ نقدية رغم الحاجة الماسة إليها".ومن جانب آخر، قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الأول، زيادة المخصصات المالية للطلبة العراقيين الدارسين خارج البلاد، فيما غيرت فئات بعض الدول بسبب غلاء المعيشة.وقال وكيل الوزارة للشؤون العلمية والعلاقات الدولية الدكتور سلام حسن خوشناو في بيان تلقت (المدى) نسخة منه ، إن "وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب وافق على زيادة المخصصات المالية للطلبة العراقيين الدارسين في الخارج في عدد من الدول العربية والأجنبية وفقا لنظام الفئات."وأضاف خوشناو أن "تعديلا اجري على بعض فئات الدول شملت تحويل عدد من الدول في الفئة (ب) إلى الفئة (أ) وهي ألمانيا، وفرنسا، واسبانيا، وايطاليا، وهولندا، والنمسا، وفنلندا، والدنمارك، وبلجيكا، وروسيا الاتحادية، وتحويل عدد من الدول في الفئة (ج) إلى الفئة (ب) وهي تركيا، كوريا الجنوبية، الأرجنتين، البرازيل، صربيا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، الجبل الأسود، ودول الخليج العربي."ولفت خوشناو أن "السبب في هذا التعديل الذي سيتم العمل به وفق ميزانية ،2012 يعود لغلاء المعيشة في تلك الدول من جهة، وتخفيف العبء عن الطلبة العراقيين الدارسين فيها من جهة أخرى." وأكد أن "فئات الدول (أ) أصبحت على وفق التعديل الجديد هي الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، واستراليا، وكندا، واليابان، ونيوزلندة، والسويد، والنرويج، وسويسرا، وألمانيا، وفرنسا، واسبانيا، وهولندا، والنمسا، وفنلندا، وايطاليا، وبلجيكا، وروسيا الاتحادية، والدنمارك."وتابع خوشناو أن "الدول حسب فئة (ب) هي المكسيك، الجيك، سلوفاكيا، اليونان، بولندا، الصين، رومانيا، الهند، تركيا، دول الخليج العربي، كوريا الجنوبية، الأرجنتين، البرازيل، صربيا، البوسنة والهرسك، كرواتيا، والجبل الأسود."وأشار إلى أن  "دول الفئة (ج) شملت بلغاريا، أوكرانيا، أذربيجان، أرمينيا، ماليزيا، باكستان، اندنوسيا، إيران، بيلاروسيا، مصر، تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا، اليمن، الأردن، سوريا، السودان، دول أميركا اللاتينية، لبنان، فيتنام، اغوايانا، الإكوادور، فنزويلا، كولومبيا، بيرو، تشيلي، بوليفيا، برغواي، أورغواي، هنغاريا، جورجيا، مقدونيا، تايلند".يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي أطلق، مطلع عام 2009، مبادرة تعليمية تتضمن زيادة البعثات الدراسية وتبادل الخبرات والانفتاح مع الجامعات العالمية وإرسال الطلبة إليها في بعثات دراسية، مشيرا إلى أن الهدف من إطلاقها دفع العملية التربوية والعلمية إلى الأمام وتحقيق الاكتفاء الوطني في مجال التدريس وتحقيق أفضل فرص التعاون بين الجامعات العراقية والجامعات العالمية.