إكرام زين العابدين شهدت مسابقة الدوري الكروي في المواسم الماضية العديد من السلبيات التي رافقت البطولة منها تقسيم الفرق المشاركة على اكثر من مجموعة وكذلك اشتراك بعض الاندية الضعيفة التي أثرت على المستوى الفني للمباريات الذي انعكس سلبياً على المنتخبات الوطنية وتسبب في عدم استقرارها وصعود خطها البياني نحو الأفضل .
لو أجرينا مقارنة بسيطة بين عدد اللاعبين الذين برزوا وتألقوا بشكل جيد في الدوري العراقي منذ عام 2005 حتى الان لوجدنا أن العدد قليل باستثناء لاعبي المنتخبات الوطنية ، وان معظم لاعبي الاندية المحلية لم يحصلوا على فرص حقيقية للاحتراف في الدوريات العربية والاوروبية وكانت فرص احترفهم قليلة لم تتعد بعضها شهوراً قليلة ما يعني ان خللاً في عملية تنظيم الدوري عجز عن انتاج لاعبين مهاريين ومتميزين من الممكن ان تتهافت عليهم الاندية العربية او الاجنبية.وحسناً فعل الاتحاد العراقي لكرة القدم عندما قرر ان يعيد تنظيم البطولة وفق الاسلوب الصحيح بمشاركة 20 نادياً يلعبون دورياً من مرحلتين ، ليتيح الفرص لجميع الفرق كي تكون متساوية من خلال مواجهة الاندية على ارضها وخارجها ويظهر البطل الحقيقي للدوري في النهاية.إن الاتحاد عندما قرر تنظيم البطولة وفق هذه الصيغة الصحيحة واجه اعتراضات من بعض الاندية في بغداد والمحافظات بسبب استبعادها عن الدوري لانها لم تكن ضمن الفرق العشرين ، وحاول البعض ان يتحايل على الاتحاد من خلال تسمية دوري العراق الذي يجب ان تشترك فيه كل المحافظات العراقية وكأن الموضوع حصص مخصصة للجميع وليس بطولة ومنافسات البقاء فيها للأفضل والأحسن بعيداً عن العاطفة التي تسببت في مشاكل عدة بالمواسم الماضية بعد ان شاركت بعض الفرق التي لا تملك اي تاريخ او مقومات اللعب بالدوري المتقدم لكنها بقدرة قادر اصبحت تلعب وتنافس ضمن الفرق القوية وتسببت في ابتعاد الجمهور الرياضي من المدرجات لتراجع المستوى الفني وهبوطه ، وكم عانينا من الملل عندما كنا نحضر لمتابعة مباريات الموسم الماضي التي كانت أشبه بمباريات لا طعم لها ولا رائحة !بعد انتهاء الجولة الحادية عشرة اتضحت بعض ميزات الاندية العشرين التي تتنافس وتلعب في دوري النخبة للموسم الحالي برغم عدم استقرار مستواها الفني ، علماً ان ثلاثة اندية باتت تتصدر منافسات دوري النخبة الكروي وهي (القوة الجوية ودهوك والطلبة) والفارق بينها هو تسجيل الاهداف فيما يحاول فريق أربيل اللحاق بها من خلال تحقيق الانتصار في المباراة المؤجلة امام زاخو .إن مباريات الموسم الحالي أشرت بلا شك تراجع المستوى الفني لثلاثة من الضيوف الجدد على منافسات دوري النخبة (الشرقاط والتاجي والحدود ) اضافة الى فريق الكهرباء خاصة بعد ان عجزوا عن تجاوز الرقم خمسة منذ انطلاق الدوري ، ما يعني انهم اصبحوا بعيدين عن المنافسة وباتوا قريبين من العودة الى دوري المظاليم من جديد .الإثارة في دوري الموسم الحالي تستمر ولن نتعرف على البطل بسهولة خاصة وان طموح الجميع تحقيق لقب غالٍ يُسعد به جماهيرها الرياضية .
في المرمى :الإثارة تعود الى الدوري
نشر في: 11 يناير, 2012: 06:24 م