TOP

جريدة المدى > محليات > من المحرر

من المحرر

نشر في: 11 يناير, 2012: 06:41 م

مواطن عراقي يحمي نفسه سيارات تجوب شوارع العاصمة كتب عليها "شركات أمنية"، فوهات بنادق تخترق النوافذ، رجال يرتدون قبعات ولا يظهر من وجوهم غير أعينهم ، لا يوقفوهم رجل امن سواء من وزارة الداخلية أو الدفاع،حيث يسمحون لهم بالمرور كأنهم زوار دائمون ومن معارفهم المقربون. المواطن الفقير والمغلوب على أمره يتركهم يمرقون أمامه مثل البرق ويتجاوزن الزحام لأنهم يحملون باجات تسمح لهم بالمرور ،
فهم ضيوف ويجب أن يكرموا ومن حق الضيف أن يكرم "قتل أو إطلاق نار أو دعس شخصاً"، فلهم الحق "شركات أمنية" كان الله في عونهم ،حيث لديهم واجبات مستعجلة التنفيذ لحماية مسؤول  سياسي أو ضيف  اجتماعي أو حتى صاحب شركة، لا يعلم من هم  أو لماذا جاءوا إلى العاصمة، المهم افتح الطريق ولا تعرض نفسك إلى الخطر .من يضمن للمواطن أن هؤلاء هم من شركات أمنية مسجلة في مسجل الشركات، وحاصلة على موافقة ممارسة العمل  من وزارة الداخلية، ولا فرق بين سياراتهم تقريبا جميعها تتشابه من حيث النوع والموديل والشريط اللاصق على احد جانبيها خُطّ عليه "شركات أمنية خاصة "، لماذا لا تفتش هذه الشركات، أي الأشخاص المستقلين هذه السيارات؟ من يضمن أنهم رجال امن؟ أليس من المحتمل أنهم يمثلون مجموعة من القتلة وينفذون عملياتهم بكل هدوء وبعيدا عن أعين رجال الأمن؟! نحن لا نريد أن نثير الشكوك حول عمل الشركات الأمنية بقدر ما نريد أن نبين أنها تسبب الإزعاج والقلق للمواطن البغدادي فهو من حقه أن يطمئن بان من يقف بجانب سيارته شخص معرف الهوية للقوات الأمنية لأنه يشهر فوهة بندقية ، ومن حق الجار أن ينام مسترخياً الأعصاب لان جاره الشركة الأمنية الساكنة في شارعه مسجلة ومعروفة، وأسلحتهم مرخصة ولا يستخدمون الكواتم لقتل الأبرياء، ولا مقراتهم لخطف العلماء، ولا حدائقهم لدفن العبوات حتى يحين موعد زراعتها في سيارة من فاز بنصيب الموت المفاجئ .إذا كان الأمر هكذا ومن حق الشركات الأمنية السير كيفما تشاء وتتجول في أي شارع تريد، إذا أصبح من حق المواطن أن يوفر لنفسه الحماية ويحمل السلاح ويلصق على سيارته "مواطن عراقي يحمي نفسه"، من اجل ضمان مروره بالسيطرات من دون أن يقضي ساعات طويلة في طابورها الممل والمزعج من دون تفتيش إنما لان آمر الفوج يريد أن يبيّن أن سريته تعمل بشكل صحيح لان سيطرته مزدحمة إذن هي تعمل! المواطن يريد أن يحمل السلاح حتى إذا وقفت عجلة شركة أمنية بجانب سيارته، عليه أن يقف وهو واثق باستطاعته الدفاع عن نفسه إذا تعرض إلى إطلاق نار "عشوائي!!"،  ويحمل باج بأي لون كان، فهو لا يسل من رئيسه، ومن مالك شركته، فهو مواطن عراقي من حقه أن يحمي نفسه .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram