اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > كرسيّ المالكي المهزوز

كرسيّ المالكي المهزوز

نشر في: 11 يناير, 2012: 07:49 م

أحمد شريف الجوراني  تتنوع الكراسي حسب الحاجة إليها والغاية من صناعتها ،فهناك الكرسي الدوار الذي يمثل السلطة والنفوذ أو المال ، استخدامه يكون من قبل المسؤولين وأصحاب رؤوس الأموال ويجلس عليه مستخدمه كالطاووس ( نافشاً ريشه ) ، هناك الكرسي المتحرك الذي صنع لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وكرسي الحلاقة الذي لابد لكلّ إنسان سويّ متحضر من الجلوس عليه، سواء كان صغيراً أم كبيراً،غنياً أم فقيراً ولو مرة واحدة في الشهر
 على أقل تقدير، الكرسي الآخر هو الهزاز الذي يدل على رفاهية جالسه عندما يسترخي ويتأمل ويفكر وهو يهز نفسه. وفي مقابل الكرسيّ الهزاز هناك الكرسي المهزوز الذي يتأرجح حتى من صفير الريح لتراخي مفاصله وعدم متانتها بسبب رداءة خاماته والاستعجال في صناعته. كرسي رئاسة الوزراء في العراق من النوع الأخير حيث أن خشبه من المحاصصة ومساميره من التوافق السياسي وغراءه من الصفقات، وحده الطلاء الذي طلي به كان دستورياً! تمت صناعته بعجالة من قبل معمل الشراكة الوطنية لإنتاج الكراسي المتهرئه في أربيل. جميع من شارك في إنتاج هذا الكرسي يعلم مدى ضعفه وهشاشته وسهولة هزه وابتزاز من يجلس عليه لأنه لم يصنع صناعه متينة مبنية على أسس الدستور ومصلحة الوطن . القائمة العراقية تلوح دائما بأنها الأحق بهذا الكرسي وانه انتزع منها, مقابل ذلك تحصل على مكاسب حزبية وحكومية أكثر من استحقاقها حتى لو كان ذلك على حساب الدستور. أعضاء التحالف الكردستاني يقومون بابتزاز الحكومة لتحقيق مكاسب إضافية على حساب مناطق العراق الأخرى , ويلعبون علي الحبلين بما يتلاءم مع مصالحهم , تارةً ينصبون أنفسهم حماة الدستور ويعتبرونه الحاكم في العراق وهو الذي ينظم العلاقات بين الكتل السياسية, وأخرى يضعون الدستور جانباً ويتمسكون بالشراكة حتى التبس علينا الأمر ولانعرف كيف يدار البلد بالدستور أم الشراكة؟أقرب شركاء رئيس الوزراء بالتحالف الوطني أعضاء التيار الصدري يبتزونه بالتلويح بعصا الاستعراضات شبه العسكرية والتظاهرات المليونية, ولايعلم إلا الله والراسخون في الصفقات ماذا يحصلون مقابل ذلك!. أعضاء دولة القانون لايمكن تبرئة جانبهم وإخراجهم من هذه المعادلة فهم يتحملون الوزر الأكبر لدورهم الكبير في صناعة هذا الكرسي , ولايقلون سوءاً عمن ابتزوهم لأنهم رضوا بالجلوس على كرسي لايخدم الشعب ومصالحه بقدر خدمته الكتل بل انه ينطبق عليهم وبامتياز شعار ( الحكومة في خدمة الكتل ).بئس هذا الكرسي الذي لايخدم الشعب ولايلبي طموحاته وحاجاته الإنسانية ويهزه كل من هب ودب حتى أصبح مثل (كاروك  .. )* .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ• الكاروك هو المهد في اللهجة العراقية الدارجة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram