أربيل/المدى انطلقت أعمال المؤتمر الخاص بخطة العمل الإقليمي لحقوق الإنسان في أربيل بحضور ممثل رئيس إقليم كردستان الدكتور فؤاد حسين و الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر. وفي مستهل المراسيم قدم مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى كلمة قال فيها
"بناء على توجيهات رئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني وبالتعاون مع الأمم المتحدة أعدت هذه الخطة بالتعاون والتنسيق مع ممثلي جميع الأطراف ومنظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق المرأة والأطفال والسجناء والصحفيين وحريات الرأي، وأضاف، أن حكومة إقليم كردستان تنظر بأهمية إلى مسألة حقوق الإنسان وتعمل على تطبيق هذه التوصيات. ووصف فلاح الخطة بأنها "نقلة نوعية في مجال حقوق الإنسان في الإقليم، وخطة مهمة في بناء مجتمع ديمقراطي."وبخصوص أهداف المؤتمر، قال فلاح " الهدف من هذا المؤتمر هو إعداد خطة وبرنامج نموذجي لحقوق الإنسان في إقليم كردستان خاصة في مجال سيادة القانون وحقوق المرأة والطفل وحرية الصحافة والرأي.وأضاف " إن ضمان حقوق الإنسان ليس مرتبطا فقط بالفرد ومجموعة أو مجتمع، وإنما جميع مكونات المجتمع يجب أن تستفيد من تطبيق أسس ومبادئ حقوق الإنسان في الإقليم وأن تُحترم المطالب العادلة من أجل بناء مجتمع حضاري متقدم ، وأن يشعر فيه جميع المكونات القومية والدينية في الإقليم بالسلم والرفاهية".كما سلط فلاح الضوء على مكتسبات حكومة الإقليم في هذا المجال لاسيما في الفترة الماضية وجهود الحكومة من خلال إصدار عدد من القوانين الخاصة بحقوق الفرد وحرية الإعلام والتصدي للعنف العائلي وحقوق المعوقين وسعيها في رفع مستوى وعي المواطنين وإعداد الدورات التثقيفية والتأهيلية للاطلاع على أسس ومبادئ حقوق الإنسان.من جانبه، ألقى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق مارتن كوبلر كلمة أكد فيها على أهمية هذه الخطة، وقال ،إن هذه الخطوة الاستراتيجية مهمة جدا لإقليم كردستان، وخطة نحو بناء مجتمع مدني تُحترم فيه حقوق المعتقلين والمرأة والأطفال والحريات الصحفية. ووصف التزام إقليم كردستان ببنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمكسب كبير وهام لحكومة ومواطني إقليم كردستان.كما أشاد كوبلر بدور حكومة إقليم كردستان ومنظمات المجتمع المدني في تقدم أوضاع حقوق الإنسان وضمان حقوق الفرد والمجتمع والمرأة والطفل، مثمناً عالياً دور رئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني والحكومة لهذه الخطوة الهامة. ووصفت كلمات عدة المؤتمر بأنه خطوة هامة ، كما أشادت الكلمات بأوضاع حقوق الإنسان بشكل عام في إقليم كردستان وجهود البرلمان وحكومة الإقليم للتعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة والوكالات الدولية في سبيل تعزيز وتقدم أوضاع حقوق الإنسان وإعداد وإقرار القوانين والقواعد الخاصة بحقوق الإنسان والفرد في المجتمع.كما سلطوا الضوء على وضع حقوق الإنسان في العراق قبل عام 2003 تلك الفترة التي كان يعانيها جميع العراقيين وخاصة مواطني إقليم كردستان من حرمان جميع الحقوق المدنية والسياسية والثقافية . وفي سياق آخر انطلقت أمس الأربعاء في أربيل أعمال المؤتمر الثاني لنقابة المهنيين الصحيين بإقليم كردستان، بمشاركة 234 من أعضاء النقابة. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر بهاء الدين محمد إن "اليوم( أمس) شهد انطلاق أعمال المؤتمر الثاني لنقابة المهنيين الصحيين بإقليم كردستان في أربيل، بمشاركة 234 من أعضاء النقابة"، لافتاً إلى أن "المؤتمر سيستمر على مدى يومين". وأضاف محمد أنه "من المقرر أن يشهد اليوم الثاني للمؤتمر الخميس انتخاب أعضاء الهيئة الجديدة للنقابة بالإضافة إلى النقيب ونائبه".يذكر أن نقابة المهنيين الصحيين بإقليم كردستان كانت قد تأسست في العام 2000، وقد عقد مؤتمرها الأول في نفس العام، فيما يبلغ عدد أعضاء النقابة نحو 19 ألفاً.
انطلاق أعمال مؤتمر العمل الإقليمي لحقوق الإنسان في أربيل
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 11 يناير, 2012: 08:17 م