□ بغداد/ المدىاعلنت مصادر عسكرية اميركية، أن القوة الجوية الاميركية تتأخر في تنفيذ مهماتها في الشرق الاوسط وافغانستان نتيجة تأخر الحكومة العراقية في اصدار اذن المرور في اجواء البلاد.وقال الخبير العسكري بمركز التقدم في واشنطن العاصمة بيتر جول لصحيفة نيويورك تايمز ان "عمليات دعم قواتنا في افغانستان ومهماتنا القتالية ضد ايران تتأخر بسبب تأخر الحكومة العراقية في منحنا ترخيص العبور عبر الاجواء العراقية".
واوضح جول ان القوة الجوية الامريكية لديها عمليات لدعم القوات القتالية في افغانستان، وهذه العمليات تنطلق من قواعد في الخليج العربي عبر العراق، ويجب ان لا تتأثر بتأخر صدور ترخيص عبور الاجواء العراقية.وتابع أن "القوة الجوية الامريكية يجب ان تكون قادرة على الوصول الى مواقع مهماتها بالوقت المناسب ومن دون تأخير بوجود اذن الحكومة العراقية وبقية الحلفاء في المنطقة".من جهته قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ للصحيفة الامريكية ان "من الطبيعي ان تطلب الولايات المتحدة الاذن من العراق، كما تطلب من اي بلد اخر"، لافتا إلى أن البلدين "اتفقا بأن الاجواء العراقية يجب الا تستخدم هجماتها ضد اي من جيرانه".مراقبون عراقيون لم يعيروا اهمية الى هذه التصريحات، معتبرين ان اوراق العراق الامنية مكشوفة امام الجوار وبالتالي فان الجميع يعرف ضعف العراق لاسيما من الناحية الجوية.ويفرق استاذ العلوم السياسية حميد فاضل بين الارداة والقدرات وقال في حديث مع (المدى) امس ان الحديث عن الارادة العراقية فهناك رغبة للحكومة في الاصرار على الاستقلال، مستدركا "لكن القضية تتعلق بالقدرات وهو ما يفتقر اليه العراق في هذه المدة لمنع اي تدخل اقليمي والاعتداء على السيادة فكيف الامر اذا كانت طائرات الولايات المتحدة".واردف "من المستحيل ان يعطل العراق مصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية في المنطقة"، متابعا "قد ترى الحكومتان العراقية والاميركية ان الغرض من هذه التصريحات ايصال رسائل الى الجوار بان العراق قادر على حماية اجوائه لكن هذه الدول على علم بمستوى القوات العراقية وبالتالي فانها رسالة فاشلة ولن تحقق غرضها".فاضل يبدي اعتقادا بأن هذه التصريحات "محاولة للتغطية على الخلافات السياسية والانقسام الحاصل وان بغداد تتباهى بعميلتها السياسية وتصوير ان العراق بلد قوي"