بغداد/ المدى وصف القيادي في ائتلاف دولة القانون عزة الشابندر، امس، السيناتور الأميركي جون ماكين بـ"الصقر الأميركي الإسرائيلي"، مبينا أن تصريحاته بشأن العراق لا تمثل الرأي الأميركي، فيما اعتبر أن العراق رقم واحد غير قابل للقسمة.
وقال الشابندر في حديث لوكالة السومرية نيوز إن "تصريحات ماكين تعكس رغبة بعض الإطراف الأميركية الموجودة في واشنطن، ولا تعكس وجهة النظر الرسمية الأميركية"، واصفا ماكين بـ"الصقر الأميركي الإسرائيلي الذي يتحدث عما يتمناه ويتبناه للعراق". وأضاف الشابندر أن "ماكين حتى وإن كان منافسا قويا بالانتخابات القادمة، إلا أن تصريحه لا يمثل الرأي الأميركي"، مشيرا إلى أن "الرؤساء الأميركان تتغير تصريحاتهم عند تسلمهم الرئاسة". وأكد الشابندر، أن "الولايات المتحدة الأميركية ليست مدرسة واحدة أو قرارا واحدا"، لافتا إلى أن "القرار الذي يمكن الاعتماد عليه ونتفاهم معه، عندما يأتي رسميا من رجل يتبوأ موقع القرار في السلطة الأميركية". واعتبر الشابندر أن "العراق رقم واحد غير قابل للقسمة"، موضحا أن "الشعب العراقي متيقظ جدا، على الرغم أن مما يمر به من ظروف حساسة، التي تعتبر انعكاسا لصراع القادة الطارئين على الوضع في العراق". من جانبه اعتبر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الأربعاء، تصريحات السيناتور الأميركي جون ماكين التي رجح فيها انهيار الحكومة العراقية وتقسيم البلاد لثلاث دول، دعاية انتخابية، وفي حين اكد أن هناك رفضا شعبيا لأي فكرة للتقسيم، استبعد انهيار حكومة المالكي.,وقال رئيس كتلة الأحرار في مجلس النواب بهاء الاعرجي إن "الولايات المتحدة الأميركية تعيش أجواء انتخابات وفيها تكون هناك تصريحات لجلب الناخبين، لاسيما أن موضوع العراق يتصدر الحملة الانتخابية للحزبين المتصدرين وللقيادات هناك"، معتبراً أن تصريحات ماكين بشأن انهيار الحكومة العراقية "تأتي ضمن الدعاية الانتخابية".وأضاف الاعرجي أن "هناك رفضاً شعبيا لفكرة تقسيم العراق"، مشيراً إلى أن "موازنة 2012 تحتوي على توسيع في صلاحيات مجالس المحافظات وهذا يعني تراجع المطالبات بالتقسيم".وأكد الاعرجي "وجود مشاكل كثيرة في حكومات سابقة ولم تسقط سواء في حكومة الجعفري أم المالكي، وإنما يتم حل المشاكل ضمن الرؤيا الوطنية".وكان النائب عن التحالف الوطني قاسم الاعرجي قد انتقد ، الأربعاء، تلك التصريحات، واصفا إياها بالمقلقة، فيما اتهمه بأنه يهدف من ذلك إلى تصدير المشاكل الداخلية الأميركية للعراق. كما اعتبر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، أن الرسالة التي وجهها قادة القائمة العراقية إلى الإدارة الأميركية هي التي شجعت السيناتور الأميركي جون ماكين على إطلاق تلك التصريحات، فيما أشار إلى أن انتشار المليشيات وفرق الموت في البلاد وقت وجود القوات الأميركية كان أكثر من الآن.وكان السيناتور الأميركي والمرشح الجمهوري السابق جون ماكين قد رجح، الثلاثاء، انهيار الحكومة العراقية وتفكك العراق إلى ثلاث دول مختلفة، مشيراً إلى انتشار الميليشيات وفرق الموت في البلاد وتوتر متصاعد بين المناطق الكردية وباقي العراق وسط "هروب" نائب الرئيس العراقي إلى أربيل. ولاقت تصريحات السيناتور الأميركي ماكين ردود فعل من قبل الكتل السياسية والقيادات العراقية، حيث اعتبر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الأربعاء ، تلك التصريحات دعاية انتخابية، وفي حين أكد أن هناك رفضا شعبيا لأي فكرة للتقسيم، استبعد انهيار حكومة المالكي. ويمر العراق بأزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأمريكي ونجمت عن إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي على خلفية اتهامه بدعم الإرهاب وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور"، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلباً إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي. يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أنهت رسميا تواجدها في العراق في كانون الأول من العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في العام 2008، بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام صدام، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش .
تصريحات ماكين تستفز التحالف الوطني والبعض يصفه بالصقر الإسرائيلي

نشر في: 11 يناير, 2012: 10:30 م









