بغداد/ المدى حذر النائب المستقل كامل الدليمي من انزلاق العراق في حرب طائفية في حال استمرار الخلافات بين الكتل السياسية .وقال الدليمي رئيس كتلة تصحيح في تصريحات صحفية ان " العراق في حال استمرار الخلافات والصراعات السياسية فهو ذاهب الى مصير مجهول وسينزلق في حرب طائفية وتنفذ عليه أجندات خارجية وتدخلات أجنبية وعلى القادة السياسيين ان ينتبهوا الى ذلك وان يسعوا الى تغليب لغة الحوار وايجاد الحلول الكفيلة للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد ".
وأضاف " إننا نتساءل هل قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي او تنصل بعض الاطراف عن تنفيذ اتفاقية أربيل هي الأهم والأكبر من مصلحة العراق والشعب العراقي أم العكس؟ ومع ذلك نحن نؤكد انه من الممكن حل جميع الخلافات من خلال الحوار والتوافقات السياسية من اجل ابعاد العراق عن منزلقات خطيرة لا يكون فيها رابح وسيخسر فيها الجميع ".وتشهد الساحة السياسية خلافات واسعة بين الكتل السياسية لا سيما بين دولة القانون والقائمة العراقية والتي تشهد علاقاتهما تأزماً واضحاً بسبب الخلاف الحاصل على تنفيذ بنود اتفاقية أربيل ولا سيما حول تشكيل مجلس السياسات الستراتيجية المتفق على تشكيله في اتفاقية أربيل التي انبثقت من خلالها الحكومة الحالية .وتفاقمت الازمة بين العراقية ودولة القانون إثر صدور مذكرة القاء القبض في 17 من كانون الثاني الماضي على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بعد اعترافات عرضت على شاشة التلفزيون لرجال حمايته بالتورط في عمليات ارهابية بأوامر منه ، وبدوره توجه الهاشمي الى اقليم كردستان" ، نافياً الاتهامات الموجهة إليه واعلن استعداده للمثول امام القضاء بشرط ان يكون ذلك في الاقليم . كما حذر النائب عن القائمة العراقية سالم دلي من احتمالية انزلاق العراق الى وضع خطر يصعب ايقافه اذا لم ينتبه رئيس الوزراء نوري المالكي ويتفاعل مع شركائه ويحل المشاكل العالقة والاعتماد على مبدأ الشراكة الحقيقية".وقال اذا لم ينتبه المالكي ويتفاعل مع شركائه ويتخلى عن نهجه في التفرد والسلطة واعطائهم بعض استحقاقاتهم فنحن نسير في طريق مسدود قد يوصلنا الى حرب اهلية".واتهم النائب عن القائمة العراقية الحكومة وبالخصوص المالكي بالسيطرة والتفرد من اجل الوصول الى حكومة الحزب الواحد واعادة النظام الدكتاتوري الى العراق".وتمنى النائب عن القائمة العراقية ان تصحح الحكومة مسارها وان تتخلى عن نهجها في التفرد حتى لا نعود الى ما وصل اليه العراق في اعوام[2005و2006و2007] لان الضغط وصل الى مرحلة لا يمكن السكوت عليها ابدا".واعتبر دلي الحديث عن حكومة اغلبية سياسية مجرد شعارات خاوية لان العملية السياسية تجيز لكل الاطراف التي تشكلت منها الحكومة المشاركة بصورة فعالة".وشدد النائب عن القائمة العراقية على استحالة تحقق حكومة الاغلبية السياسية بالاضافة الى انه لا يمكنها الاعتماد على اطراف انشقت عن القائمة العراقية من اجل مصالح شخصية كونهم لا يمثلون ارادة جماهير العراقية".واضاف ان الرسائل التي بعث بها الشركاء في الحكومة وفي العملية السياسية شددت على ان لا حكومة اغلبية سياسية في هذه المرحلة وهذا ما عبر عنه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وكذلك رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني".
كتلة تصحيح تحذّر من حرب طائفية طاحنة

نشر في: 12 يناير, 2012: 05:24 م









