أربيل / المدى كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي، الخميس، عن طرح رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري أمام القائمة العراقية ثلاثة خيارات بشأن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، مشيرا إلى أن تلك الخيارات تتضمن الاستقالة أو الاعتذار أو تقديم مرشح بديل عنه،
فيما نفى الإنباء حول موافقة رئيس الوزراء على النائب عمر الكربولي ليكون بديلا عن المطلك.وقال المالكي "، إن "رئاسة مجلس النواب لم تستطع حتى الآن الاجتماع برؤساء الكتل لمناقشة طلب رئيس الوزراء بإقالة نائبه صالح المطلك لأسباب فنية"، كاشفا أن "رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري قدم للقائمة العراقية ثلاثة خيارات بشأن قضية نائبه صالح المطلك".وأوضح المالكي أن "هذه الخيارات هي أما الاستقالة أو تقديم الاعتذار لرئيس الوزراء، أو ترشيح بديل عنه"، مؤكدا أن "المطلك يعتبر شريكا في العملية السياسية، ولا يقبل من الشريك أن يطلق تصريحات يتجاوز فيها حدود اللياقة السياسية". ونفى النائب عن ائتلاف دولة القانون "موافقة رئيس الوزراء على أن يكون النائب عمر الكربولي بديلا عن المطلك"، مشيرا إلى أن "عدم وجود أي اسم مطروح حاليا بديلا عن المطلك".ولفت المالكي إلى أن "موضوع الآن عند المطلك، وينتظر منه اختيار الأنسب له ومناقشته داخل قائمته لاتخاذ القرار بشأنه".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قدم في الـ21 من كانون الأول الماضي، طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية صالح المطلك، بعدما وصفه بأنه "ديكتاتور لا يبني"، وردت القائمة العراقية بعد يومين على طلب المالكي بأن المطلك لم يعين من قبل المالكي لكي يقيله من منصبه، مطالبة بفتح جميع الملفات الأمنية السابقة بحق المسؤولين.المطلك قال إنه وعلى مدار سنة كاملة من العمل مع رئيس الوزراء نوري المالكي كان ملتزما الصمت ، من أجل حلم التوافق السياسي وتقديم الخدمات للمواطن العراقي ، مشيرا الى أن العراق يحكمه حاكم ظالم ومتحيز لحزبه على حساب شعبه (في إشارة للمالكي).وتابع المطلك منذ نحو عام مضى على العمل في الحكومة بالنسبة لي كنائب لرئيس الوزراء،وأن العمل كان غير مرغوب فيه بالنسبة لي كوني لم أكن مهتماً بهذا المنصب لكن عند استلامه كان هناك تحدي أو ما يمكن من خلاله أن يقدم من خدمات الى المواطن العراقي.وأضاف المطلك:أن الموقع لو كان تشريفيا فمن غير الممكن أن أقبل به.وأكد المطلك: أن منصب نائب رئيس الوزراء لم يأخذه من المالكي حتى لا يقول أنه لا يستطيع العمل مع المطلك بحسب وصفه، وكان عبر التوافقات السياسية، مبينا أن العمل في العراق صعب جداً ولاسيما في مجال السياسية، وأن التوافقات السياسية هي التي من الممكن أن تصوغ تشكيلة حكومة من جديد ومن الممكن أيضاً أن يكون المطلك والمالكي ومن الممكن ألا يكون فيه لا المطلك ولا المالكي،وتابع المطلك: هناك أصوات كثيرة تتكلم بأن المطلك قبل بمنصب نائب رئيس الوزراء وصمت وابتعد عن مشروع القائمة العراقية وهذا غير صحيح، مبيناً أن السكوت كان وراءه صبر وحلم بأن يكون هناك توافق وعمل مشترك مع المالكي وبناء دولة وهذا مالم يكن .وأشار القيادي في العراقية الى: أن العمل في العراق صعباً جداً ولاسيما في العمل السياسي، ومن الممكن أن يكون هناك عمل سهل ومفيد للعراق من خلال وجود حاكم عادل لكن في حال وجود حاكم ظالم ومتحيز الى حزبه على حساب شعبه فأنه من غير الممكن أن يكون هناك بناء للبلد أو استقرار له . ووصف مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الخميس، مشاركة القائمة العراقية في العملية السياسية بأنها "سلبية"، مبينا أن تحالفه سيستمع إلى مطالب العراقية في المؤتمر الوطني من دون شروط مسبقة تفرضها الأخيرة.ولا يزال ائتلافا العراقية ودولة القانون يتصارعان على السلطة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أظهرت فوز العراقية بزعامة إياد علاوي لكنه اخفق في تشكيل أغلبية ائتلافية تمكنه من قيادة الحكومة. من ناحيته قال النائب عن التحالف الوطني عزت الشابندر إن القائمة العراقية شريكة في العملية السياسية ولكن شريكة سلبية، مبينا أن "التحالف الوطني سيستمع إلى رؤية القائمة العراقية خلال المؤتمر الوطني وبشكل غير مشروط مسبقا وسيدرس مطالب العراقية ويسعى إلى حل الممكن منها.. ولكن نحن أكدنا بان الدستور سيكون هو المرجع والحكم في أي خلافات". وأوضح أن "الحديث عن إطلاق سراح المعتقلين والمشاركة والتهميش هي كلها عناوين تتطلب تفصيلات دقيقة من الإخوة في القائمة العراقية، فعليهم أن يعطوا تفاصيل عمن هم السجناء الواجب إطلاق سراحهم هل هم الإرهابيون القادمون من السعودية أو إيران أو سوريا؟... لابد ان يبحث كل شيء بتفاصيله".وتابع الشابندر أن "القرار الأمني هو بيد القائد العام للقوات المسلحة، والقرار المالي بيد رافع العيساوي، والقرار البرلماني بيد اسامة النجيفي ، والقرار الخارجي بيد هوشيار زيباري، لذا فالصلاحيات يجب ان تستند إلى الدستور".ويعتبر أعضاء في التحالف الوطن
المطلك أمام ثلاثة خيارات: صمتُّ كثيراً لتحقيق حلم التوافق

نشر في: 12 يناير, 2012: 05:29 م









