 بغداد/ المدىمع وضع اللمسات الاخيرة للجنة التحضرية المكلفة بعقد المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، أخذت التصريحات السياسية تتعزز بهذا الصدد، فكل يحاول لملمة أوراقه وكسب جميع نقاط الضعف على الآخرين،
 لأن اللقاء وان تحقق فسيكون مفصلياً ومهماً في العملية السياسية الديمقراطية التي تتعرض الى عدد من الازمات لاسيما بعد خروج القوات الاميركية من البلاد مطلع العام الحالي.خطابات أصدرتها الكتل تعلن فيها شروطها وتدعو الى استبعاد جهات معينة تصفها بالاجرامية، كما دعا آخرون الذين يرون في أنفسهم تهميشا كبيرا في القرار السياسي الى الحصول على ضمانات قبل الاشتراك في المؤتمر حتى لا يكون (والقول هنا لهذه الجهة) اللقاء كسابقاته من الاجتماعات التي لم تتوصل الى نتائج مرضية.رئيس كتلة الاحرار النيابية بهاء الاعرجي كشف امس عن شروط كتلته والتحالف الوطني للمشاركة في المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني. وقال الاعرجي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه: ان الشروط تضمنت انعقاد المؤتمر في بغداد باعتبارها العاصمة, وألا يشترك به من قتل ابناء الشعب العراقي من الصداميين والارهابيين , والفصل بين الملفات القضائية والسياسية. واضاف إن المؤتمر الوطني من المفترض ان يناقش جميع المشاكل الموجودة بين الكتل السياسية او بين الكتل والحكومة وهذا يعني ان كل المشاكل والازمات يجب ان توضع ضمن برنامج المؤتمر ولا يختصر على موضوع القائمة العراقية والحكومة، مبينا إن نجاح اي مؤتمر يتطلب ان تكون هناك ورشة عمل مكثفة تتم بها التفاهمات قبل انعقاد ذلك المؤتمر. واوضح الاعرجي وبالتالي يأتي المؤتمر ليكون جلسة حاسمة لاتخاذ القرارات والتوافقات ,وان المؤتمر اخذ طابع المزايدة السياسية , واستعرضت الكتل كل مشاكلها قبل التحضير للمؤتمر . لافتا الى إن المؤتمر ليس لحل المشاكل بين الكتل السياسية فقط , وانما هناك مشاكل بين الكتل والحكومة من جهة وبين الحكومة وابناء الشعب العراق ويجب الالتفات لهذا الامر ليكون ناجحا وهذه الخطوات لم نجدها حتى الساعة . وشدد على ان تكون هناك ضمانات حقيقية واقعية ليكون ناجحا ومقبولا لدى الجماهير، كما يجب ان يناقش المشاكل المهمة التي يمر بها الشعب العراقي.وبادرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الى وضع بعض النقاط والتي ترى من الممكن اعتمادها لوضع مبادى عامة للقاء، مستندة على اتفاقيات اربيل التي تشكلت بموجبها الحكومة.مستشار القائمة هاني عاشور ذكر  ان قائمته تطالب بوضع مبادئ لإنجاح المؤتمر الوطني المزمع عقده ولم تتقدم بشروط كما تحدث عنها بعض النواب .  وأوضح عاشور في تصريح تلقت (المدى) نسخة منه امس: ان أول هذه المبادئ هو ضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في المؤتمر ، وانه من دون ان تكون هناك مبادىء مسبقة فلن يكون المؤتمر مجدياً . وقال: ان القائمة العراقية لم تتقدم بشروط لعقد المؤتمر الوطني من التي وصفها بعض النواب بأنها سقوف عالية ، لان القائمة لا تشترط وإنما تدعو لضمانات وثقة وتثبيت مبادئ المؤتمر لكي لا يتحول الى جلسة عتاب وكلام وخصام .   واشار عاشور الى ان من اهم المبادئ ضمان تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ، وتحقيق الشراكة الوطنية العادلة لتأمين مشاركة جميع العراقيين في التخطيط لبلادهم لتحقيق النمو والاستقرار ، وعدم إنكار ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات سابقة لزعماء الكتل السياسية ومن بينها اجتماع اربيل وما أقره مسار العملية السياسية ،  وضمان عدم انزلاق العراق في ازمات طائفية وضمان استقلال قراراته وسيادته وحياديته ،ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه وعدم التفرد في اتخاذ قراراته المصيرية .   واوضح ان اجتماع قادة الكتل السياسية الذي دعا اليه الرئيس جلال طالباني تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني لابد وان يستند الى مبادئ تضمن نجاحه وتكون باتفاق قادة الكتل ، وإلا سوف لا يكون مجديا ويتحول الى ساحة عتاب وكلام وخصام لا طائل منه ، وربما يفاقم الأزمة بدل حلها في ظل اجواء بدأت تشهد شحناً سياسياً طائفياً . واقترح عاشور ان تتقدم الكتل السياسية بطرح أفكارها لإعداد ورقة المبادئ ومن ثم يتم الاتفاق على زمان ومكان المؤتمر وجدول أعماله ، وضرورة التسريع به لأن المشهد السياسي العراقي بدأ يتأثر بالوضع الإقليمي ، ويُنذر بكوارث سياسية.من جانبه، طالب ائتلاف الكتل الكردستانية، بنقل وقائع المؤتمر الوطني العام حال انعقاده بين الاطراف والقوى السياسية عبر وسائل الإعلام لاطلاع الشعب على مجرياته، مبيناً ان جميع الكتل السياسية تعلن التزامها بالدستور وبتطبيق الاتفاقات المبرمة بينها إلا أن الواقع خلاف ذلك.وقالت النائبة عن ائتلاف الكتل الكوردستانية أشواق الجاف في حديث لـ"شفق نيوز" إن "هناك ضرورة لنقل وقائع المؤتمر عبر وسائل الإعلام ليكون الشعب مطلعاً على مجرياته، ولتنكشف امامه الحقائق وزيف مَن يدّعي شيئاً بالقول ويخالفه بالفعل".وأضافت الجاف: أن "جميع الكتل السياسية تؤكد عبر وسائل الاعلام على التزامها بالدستور وحرصها على تطبيق بنوده إ