TOP

جريدة المدى > سياسية > الرئيس التركي يلمح لمخططات حرب أهلية في العراق

الرئيس التركي يلمح لمخططات حرب أهلية في العراق

نشر في: 12 يناير, 2012: 05:41 م

بغداد/ المدىأبدى الرئيس التركي، الخميس، خشيته من وجود مَن يحضّر لحرب أهلية في العراق، مؤكداً ان بلاده تنظر الى جميع الاطراف العراقية على المستوى نفسه.وقال الرئيس التركي عبد الله غول في تصريح صحفي "عندما نرى العمليات الإرهابية في العراق نشعر بالقلق ونستنكر هذه الأعمال الإجرامية أياً كان مصدرها وأياً كانت أسبابها".
واضاف غول "بعد انسحاب القوات الأمريكية حصلت توترات في الساحة السياسية وهذه أمور مؤسفة، كان المفروض بعد انسحاب القوات الأمريكية أن تكون هناك روح الاحتفال وأن يكون هناك تماسك وتعاون وتعاضد بين جميع الفئات العراقية".وأوضح غول ان "العراقيين منذ الحرب العراقية - الإيرانية وحرب الخليج الأولى عانوا من مصاعب وعذاب، ولذلك بعد أن وصلوا إلى هذه المرحلة، يجب أن يكونوا في وضع ينقذون من خلاله بلدهم وإلا فسوف تكون عليهم المسؤولية".وتابع غول ان "هناك دولاً في المنطقة نريد لها أن تكون قوية منيعة، وأن تكون شعوبها مرفهة تتطلع إلى مستقبل أفضل، ولكي أوضح كيف تكون السعادة أقول إنه يجب أن يسود السلام والاستقرار في هذه المنطقة، لكي تنعم هذه الشعوب بالاستقرار والسلام والرخاء".واشار غول ألا يكون هناك مَن يحرّض على الارهاب من خلايا معينة، أو من عصابات إرهابية في العراق، أو من الذين لا يريدون للعراق أن ينعم بالأمن والاستقرار".واكد غول على ان "جميع الأطياف العراقية هي شقيقة وصديقة ونريد لها أن تنعم بالأمن والاستقرار، ونظرتنا إليها جميعاً هي على المستوى ذاته، فلا نؤيد حزباً على آخر أو طائفة على أخرى أو فريقاً على آخر، بل نريد أن ينعم الكل بالتوافق".وفي سياق متصل أعلن نائب عن القائمة العراقية ان زيارة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي الى تركيا هي لتطمين دول الجوار عن الوضع العراقي.وقال النائب محمد الخالدي ان " زيارة النجيفي الى تركيا ولقائه بالمسؤولين هناك تندرج ضمن تطمين دول الجوار بشأن استقرار الاوضاع في العراق وبأن الازمة تسير نحو الحل وان المؤتمر الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية جلال طالباني والذي من المرتقب انعقاده خلال الايام المقبلة سيحقق النتائج في الخروج من الازمة الراهنة ".وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد وصل الأربعاء العاصمة التركية انقرة والتقى خلالها عددا من المسؤولين فيها وبحث معهم مجمل العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة العراقية.يذكر ان السياسة الخارجية التركية تجاه منطقة الشرق الأوسط ومنذ عام 1999 شهدت تحولاً جذريا، وكان الهدف التقليدي لها هو الابتعاد قدر الإمكان عن تطورات الإحداث في المنطقة، ولكن تركيا في الوقت الحاضر قد انخرطت إلى حد كبير في القضايا السياسية للمنطقة وتعد الان إحدى الدول التي تعمل كوسيط في حل المعضلات الإقليمية.يذكر ان مصادر اعلامية تركية ذكرت امس الاول، ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اجرى امس اتصالا هاتفيا بنظيره العراقي نوري المالكي،، وفقا لما اوردته محطة الاذاعة والتلفزيون التركية "TRT".وبحسب ما جاء على الموقع الرسمي للمحطة فان "رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تحدث مساء أمس هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي"، وبحث أردوغان والمالكي المستجدات الأخيرة في العراق.وعُلم أن أردوغان أفاد خلال المكالمة الهاتفية إن تحوّل التشكيك بشركاء الإئتلاف الحكومي إلى عداء سيؤثر سلبيا على الديمقراطية.واوضح أردوغان أن هناك حاجة إلى خطوات لتخفيف حدة التوتر ضمن إطار الدعوى المتعلقة بنائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي، وأعرب عن شعوره بالقلق من تحول الإستقطاب الطائفي الذي لوحظ في العراق أعقاب الإنسحاب الأمريكي إلى فوضى لا يمكن الرجوع عنها.و شدد أردوغان على أن نقطة إرتكاز السياسة التركية تجاه العراق تتمثل بضرورة المحافظة على سيادة  ووحدة أراضي العراق وعلى وحدته السياسية و عيش الشعب العراقي في جو من السلام و الديمقراطية  والرفاه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

محاولات جديدة لطرق باب الصدر.. وهاجس عبد المهدي يخيّم على
سياسية

محاولات جديدة لطرق باب الصدر.. وهاجس عبد المهدي يخيّم على "الإطار"

بغداد/ تميم الحسن يعود اسم "مقتدى الصدر" إلى الواجهة مرة أخرى، لا بوصفه لاعباً مباشراً في المفاوضات، بل كعامل قلق يلاحق خصومه. فـ"الإطار التنسيقي" يجد نفسه، مجدداً، وهو يغازل زعيم التيار الصدري عند كل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram