TOP

جريدة المدى > سياسية > واشنطن عاقبت صدام خوفاً من تمويله المنظمات المسلحة

واشنطن عاقبت صدام خوفاً من تمويله المنظمات المسلحة

نشر في: 12 يناير, 2012: 05:42 م

بغداد/ المدىذكر تقرير امريكي، امس، ان السبب الرئيس لاجتياح امريكا للعراق هو النفط، فيما ارجع فرض العقوبات على النظام السابق إلى الخوف من تمويل المنظمات المسلحة من العائدات النفطية. وقال تقرير نشره معهد "فورين بوليسي ان فوكس" الامريكي للابحاث
 اطلعت "شفق نيوز" إن "النفط شكـّل جزءاً من النقاش المتعلق بفرض العقوبات على النظام السابق، حيث رأى البعض أن الأخير سيمول المنظمات الإرهابية من العائدات النفطية التي ستساعد حتماً في تحرك الاقتصاد العراقي".وأكد التقرير ان "الترويج لهذه الأسباب بدأ منذ زمن بعيد عبر تصريحات غامضة في أروقة الشركات المتعددة الجنسيات، ومؤسسات الفكر والرأي العام".وأوضح التقرير أن "الاحتياطات العراقية تمثل الأصول الرئيسة التي تضيف قدرات كبيرة إلى أسواق النفط العالمية كما تزيد نوعاً من التنافس في تجارة النفط، وهذه السياسة كانت ستضيف إلى النظام السابق الانتصار في وجه الولايات المتحدة".ورأى التقرير أن "الحكومة الأمريكية وشركات النفط في الولايات المتحدة تحركت نحو العراق لتأمين حصة أكبر من النفط العراقي قبل مجيء الدول الأخرى، لذا تضغط الولايات المتحدة لإقرار مشاريع تسمح بالخصخصة والمشاركة في الإنتاج".ولفت التقرير إلى أن "الرغبات الأمريكية بعد تغيير النظام في العراق لم تكن خافية على أحد برغم محاولة نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني المحافظة على اللقاءات التي كانت تحصل طي الكتمان".يذكر ان وزير الخزانة الامريكية السابق بول اونيل قد اتهم تشيني بتحريض الولايات المتحدة على غزو العراق حتى قبل الهجمات في 11 أيلول كاشفاً عن وثيقة وطنية تؤكد التخطيط المبكر لهذا العمل.وتشير الوثيقة البالغة السرية التي كُتبت من قبل مجلس الأمن القومي الى "حث الموظفين فيها على تقديم تعاون كامل وعرض سياسات تنفيذية تجاه الدول المارقة مثل العراق لاتخاذ إجراءات جديدة تسمح بالاستيلاء على مصادر النفط وحقول الغاز".وقال التقرير "لقد تعاملنا مع دول شرق آسيا التي تأخذ النفط، تماماً كما تعاملنا مع سياسة إيران من ايزنهاور إلى كارتر، ودعونا لا ننسى خطة التهافت على ليبيا وهذا يعني أن على الولايات المتحدة مواجهة الأسنان الأوروبية لتقديم تنازلات إضافية".وأضاف التقرير ان "المفارقة الكبرى بعد سنوات من الاحتلال أن تكون الصين هي الدولة التي تنتظرنا في العراق، إذ يبدو أننا فتحنا الأسواق لنجد أنفسنا خارج دائرة التنافس".ويذكر أن تقرير صندوق النقد الدولي بشأن النفط والغاز قد أشار إلى أن ما يمتلكه العراق من النفط بلغ 143 مليار برميل احتياطي، كما تم تحديد 200 مليون برميل غيرها.يشار الى ان العراق يمتلك ثروة نفطية هائلة وبإمكانه اخذ دورا رئيسا في الأسواق العالمية خاصة مع وجود توقعات باستكشاف حقول نفطية جديدة ومتميزة في جميع محافظات العراق ولاسيما في البصرة، إلا ان القطاع النفطي يمر بتحديات وعقبات أبرزها صعوبة نقل التكنولوجيا النفطية العالمية والمشاكل السياسية.وفي سياق متصل قال التيار الصدري أشد معارضي الوجودي الاميركي في العراق، الخميس، ان الوجود الاميركي العسكري لن يعود إلى العراق مجددا وتصريحات مرشحي الرئاسة الأميركية بإعادة جنود بلادهم إلى العراق هو لعب على مشاعر ناخبيهم.وكان المرشح للرئاسة الأميركية السناتور ريك بيري قد تعهد الاسبوع الحالي بإعادة إرسال قوات بلاده إلى العراق في حال وصوله إلى الرئاسة لمنع التوسع الإيراني.وأنهت الولايات المتحدة الأميركية في 18 من الشهر الماضي وجودها العسكري في العراق بعد أكثر من ثماني سنوات على دخولها على رأس قوة دولية للإطاحة بالنظام العراقي السابق.وقال رئيس كتلة الأحرار في مجلس النواب بهاء الاعرجي إن "القوات الأميركية خرجت من العراق ولن تعود إليه، وهو استعاد سيادته ونحن نسعى الآن إلى إخراج العراق من طائلة البند السابع".وأوضح الاعرجي أن "تصريحات بعض المرشحين للرئاسة الأميركية بإعادة جنود بلادهم إلى العراق هي وسيلة من وسائل اللعب على مشاعر الناخبين الأميركيين لاسيما بعد التصعيد السياسي الاميركي على خلفية خروج قواتهم من العراق".وأضاف "نحن نعتقد أن ما يحصل في العراق اليوم من أزمات بفعل قوات الاحتلال الاميركي للاستفادة منها في قضاياها الداخلية".ورفض الصدر بقاء جنود أميركيين بعد موعد الانسحاب في نهاية الشهر الماضي، وهدد بإحياء جناحه المسلح المتمثل بـ "جيش المهدي" لمحاربتهم.وأسفرت الحرب التي بدأت في ربيع عام 2003 عن مقتل أكثر من 4500 جندي أميركي وجرح قرابة 30 ألفا على الأقل وعشرات الآلاف من العراقيين.وعلى الصعيد ذاته، اكد النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي ان القوات الاميركية ستعود ان بقي العراق تحت طائلة الفصل السابع.وقال الزوبعي  ان" العراق سيواجه تحديا كبيرا اذا ما تم اخراجه من الفصل السابع مشيرا الى ان الاميركان خرجو من العراق جبرا وهم يتحينون الفرصة للرجوع تحت اية ذريعة لإكمال مهمتها في التوسع في الشرق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

محاولات جديدة لطرق باب الصدر.. وهاجس عبد المهدي يخيّم على
سياسية

محاولات جديدة لطرق باب الصدر.. وهاجس عبد المهدي يخيّم على "الإطار"

بغداد/ تميم الحسن يعود اسم "مقتدى الصدر" إلى الواجهة مرة أخرى، لا بوصفه لاعباً مباشراً في المفاوضات، بل كعامل قلق يلاحق خصومه. فـ"الإطار التنسيقي" يجد نفسه، مجدداً، وهو يغازل زعيم التيار الصدري عند كل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram