كركوك/ آكانيوزأعربت مديرية آثار كركوك عن استعداد كافة الأماكن السياحية في المحافظة لاستقبال السياح المحليين والاجانب باستثناء القلعة التاريخية التي ما تزال بحاجة الى تأهيل .وقال مدير آثار محافظة كركوك اياد طارق حسين لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "في كركوك العديد من الأماكن السياحية والأثرية الا ان قلعة كركوك التاريخية الأثرية غير مهيأة لاستقبال السياح الأجانب كونها بحاجة إلى أعمال صيانة وترميم".
واضاف حسين ان " عمليات الترميم التي يجب ان تشمل الدور التراثية والجوامع القديمة الأثرية في كركوك بحاجة إلى الامكانيات المادية".وتعتزم مديرية آثار محافظة كركوك وضع خطة متكاملة تهدف لتحويل القلعة التاريخية الى مركز لجذب السياح من داخل البلاد وخارجها كما هو الحال بالنسبة لقلعة اربيل في مسعى لضمها الى قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي ، فيما توجد مساع مماثلة بالنسبة للمتحف والقشلة .وتعد قلعة كركوك من اقدم المواقع الاثرية في المدينة ، اذ يرجع تاريخها الى قبل نحو 2600 عام وهي مبنية على ارتفاع نحو 130 قدما أعلى نهر "الخاصة" ويقال إن بها المثوى الأخير للنبي دانيال حاكم بابل ، كما تضم مواقع تاريخية عدة بضمنها الكنيسة الكلدانية المبنية على أنقاض كاتدرائية قديمة وخمسة مساجد هي المسجد الكبير ومساجد فضولي وعريان وحسن بكيز والنبي دانيال.وبحسب المؤرخين فان ثلاثة من الشخصيات الدينية التي ورد ذكرها في بعض الكتب المقدسة مدفونة في قلعة كركوك وهم دانيال وعزاريا وحنانيا.وعن الأماكن السياحية الأخرى يبين حسين ان " كركوك تمتلك كذلك سوق القيصرية التراثي المهم والذي يمكن حاليا زيارته من قبل السياح حيث يستأجر مواطني المدينة معظم دكاكينه"، مشيرا بالقول " يوجد لدينا أيضا في كركوك مرقد النبي دانيال داخل قلعة كركوك والمرقد مهيأ للسياحة وهناك العديد من الأجانب والعرب والعراقيين يأتون إليه للسياحة في أيام السبت تحديدا ويزار من قبل مختلف دول العالم".وتشتهر القلعة بالبيوت التراثية ذات مواصفات فريدة منها "دار طيفور" و"القبة الزرقاء" كما تضم سوق القيصرية الذي يقع أسفل القلعة وهو عبارة عن مسقف كان بمثابة مركز تجاري أساسي للمدينة آنذاك ، في حين يرى من يزورها بوابة "طوب قابو" والتي تعد البوابة الوحيدة في القلعة الماثلة إلى العيان حتى الان حيث يعود تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي وهي من البوابات الحجرية ذات الأقواس المدببة الشكل ونصف دائرية. ولفت حسين الى وجود اماكن سياحية اخرى تقع ضمن محافظة كركوك بالقول "هناك في قضاء داقوق مرقد الامام زين العابدين ولدينا أيضا قشلة كركوك التي تعود إلى الفترة العثمانية بالاضافة إلى متحف كركوك" ، مبينا ان "هناك تعاون مع محافظ كركوك حول اتمام المتحف ليكون جاهزا للسياح، ونحن بدورنا قمنا بتهيئة المتحف لإعادة افتتاحه ".واوضح حسين إن " اعمال الصيانة الخاصة بالمتحف أنجزت بشكل كامل قبل ثلاثة اشهر وسنقوم بجلب اثار من بغداد بالاتفاق مع الهيئة العامة للاثار والتراث الى المتحف الذي سيتم افتتاحه في غضون شهرين " .وكانت اثار كركوك اعلنت عن خطة مماثلة قبل عامين لكن لم يتم المباشرة بها حتى الان وقال حسين بهذا الصدد ان "خطتنا تحتاج الى تخصيصات مالية كبيرة وما خصص لنا كان قليلا ".والي جانب كل هذه الاثار يشير حسين ان " المدينة فيها العديد من الدور التراثية والجوامع الأثرية والكنائس بالامكان الاستفادة منها كمتاحف أو مطاعم سياحية وأغلبها موجودة داخل قلعة كركوك".وكانت مديرية الآثار والتراث في كركوك اعلنت في شهر حزيران/ يونيو الماضي عن العثور على عدد من القطع الأثرية في موقع اثري داخل المدينة يعتقد انه يعود للحضارتين السومرية و الأكدية.وتعرض متحف كركوك الواقع في شمالي المدينة لأعمال نهب وسرقة خلال العام 1991 طالت المئات من القطع الأثرية.ورفعت مديرية حماية التراث والآثار في كركوك نحو 60 "تجاوزا" على مواقع أثرية في كركوك ويوجد 728 موقعا أثريا تحت حماية المديرية ، فيما تؤكد وجود نقص في عدد الحراس مقارنة بأعداد المواقع الأثرية في المحافظة.الى ذلك اشار حسين الى "وجود خطة لتحويل بعض القاعات في قشلة كركوك الى متحف فلكلوري مشابه للمتحف البغدادي في العاصمة العراقية ".وقشلة كركوك عبارة عن بناية قديمة تقع في مركز مدينة كركوك وتبلغ مساحتها 24،282 مترا مربعا ، مستخدمة كمقر لدائرة الآثار كانت بمثابة المقر العسكري للقوات العثمانية في مدينة كركوك ، حيث يشير المؤرخون الى انها بنيت سنة 1863 .وقامت مؤسسة الاثار في كركوك باجراء ترميمات على القشلة وأصبحت تستخدم كمركز ثقافي وكمتحف لكنها تتطلع الى ان يكون مركزا لجذب السياح اليه.وتضم كركوك التي يقدر عمرها بحسب المؤرخين بنحو 5000 عام مواقع اثرية بارزة اخرى منها الخانات التراثية التي يبلغ عددها 14 خانا، والقيصرية، والجسر العثماني في داقوق (جنوبا)، ومزار شيخ حمادي (جنوب غرب)، والكنيسة الحمراء وغيرها .ويزور العراقيون من كل أنحاء البلاد بعض المناطق الاثرية في كركوك ولاسيما القشلة والمراقد الدينية والتي تخضع لحراسات امنية.تجدر الاشارة الى ان قائمة
كركوك تسعى لتحويل قلعتها التاريخية إلى مركز لجذب السياح

نشر في: 12 يناير, 2012: 06:20 م