بغداد/ المدى انتقد عدد من المهندسين المعماريين ما أسموه ظاهرة "فوضى الإعلانات" التجارية والسياسية في العاصمة بغداد، معتبرين أنها تؤثر على جمالية المدينة وتساهم في "إذابة" الهوية التراثية لبغداد التي كانت عاصمة الدولة الإسلامية في العصر العباسي.
وطالب المهندسون أمانة بغداد بالعمل على إنهاء هذه الظاهرة، وتشكيل هيئة خاصة تشرف على توزيع الإعلانات.وقال المهندس المعماري والتدريسي في جامعة بغداد احمد الجميلي إن "نشر الإعلانات الضوئية في العاصمة بغداد بصورة عشوائية يلوث مشهد العاصمة الجمالي ويضيع سماتها المعمارية".وأضاف "يفترض ان تكون هناك دائرة متخصصة هندسية تشرف على عملية توزيع الإعلانات التجارية في العاصمة بغداد وتحد من انتشار هذه الظاهرة بصورة عشوائية".وتابع يقول إن "هذه الإعلانات تباع أماكنها فوق سطوح الأبنية العالية بأموال ضخمة ولابد من قانون يحدد هذه الظاهرة وينظمها".بدوره، قال المعماري والتدريسي في كلية الهندسة بالجامعة المستنصرية ببغداد عباس الخفاجي لـ(آكانيوز) إن "انتشار هذه الإعلانات تسبب في إذابة الهوية التراثية للعاصمة بغداد وهو خطأ فادح ترتكبه أمانة بغداد".وأضاف "قدمنا طلبا إلى أمانة بغداد يحمل توقيع أكثر من 200 معماري، للمطالبة بعدم السماح لنشر الإعلان الفوضوي. لكن لم يلمس ذلك الطلب أي جدية في التنفيذ".وأشار إلى أن "الإعلان الفوضوي لا يستعمل في جميع عواصم العالم حتى في عواصم دول العالم الثالث، لكن هذه الظاهرة تنتشر بصورة خيالية وغير مدروسة على الإطلاق".وقال وكيل الأمانة نعيم عبعوب إن "أمانة بغداد تدرس حاليا إسناد الإعلانات في المدينة إلى شركات متخصصة ورفع الإعلانات العشوائية".