 بغداد/ المدىكشف التحالف الكردستاني، الخميس، عن عقد اجتماع موسع الأحد المقبل بحضور الرئاسات الثلاث وممثلين عن الكتل الرئيسة تحضيرا للمؤتمر الوطني المزمع عقده نهاية الشهر الحالي لحسم الأزمة السياسية الراهنة في البلاد. وكانت الرئاسات الثلاثة قد عقدت الثلاثاء الماضي بعد وصول طالباني لبغداد اجتماعا لبحث التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني للقوى السياسية.
وتطالب القائمة العراقية بضمانات لنجاح المؤتمر الوطني، وتقول إنها شاركت في كثير من المؤتمرات لتفعيل الاتفاقات لكنها لم تثمر عن حلول للخلافات.وقال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون لوكالة كردستان للأنباء إن "الرئاسات الثلاث ستعقد الأحد المقبل اجتماعا ثانيا لكنه سيكون موسعا بحضور ممثلين عن الكتل السياسية الرئيسة لبحث التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني".وأوضح السعدون أن "أهمية الاجتماع الذي سيعقد الأحد المقبل تكمن في الاطلاع على مواقف الكتل ومطالبها وشروطها فيما إذا كانت هناك شروط لحضورها المؤتمر الوطني"، مبينا أن "الاجتماع سيكون بداية لعمل اللجنة الحضرية للمؤتمر التي اتفق على تشكيلها".ولا يزال ائتلافا العراقية ودولة القانون يتصارعان على السلطة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أظهرت تقدم العراقية بزعامة إياد علاوي لكن الأخير اخفق في تشكيل أغلبية ائتلافية تمكنه من قيادة الحكومة. بالمقابل، اعلنت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الخميس، عن عدم مشاركتها في المؤتمر الوطني للقوى السياسية المزمع عقده نهاية الشهر الحالي في حال عدم مشاركة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.وذكر ديوان رئاسة إقليم كردستان قبل أيام أن بارزاني لن يشارك في المؤتمر الوطني للقوى السياسية ان تم عقده في العاصمة بغداد لأسباب شخصية، مبينا أن بارزاني سيوفد من ينوب عنه لحضور المؤتمر.وقالت المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي لوكالة كردستان للأنباء إن "القائمة العراقية موقفها واضح ولن يتغير فإن مشاركتها في المؤتمر الوطني تعتمد على حضور القادة السياسيين الذين كان لهم دور كبير في مقارعة النظام السابق ولهم الدور الكبير في العملية السياسية الحالية".وأوضحت الدملوجي أن "العراقية لن تشارك في المؤتمر الوطني في حال عدم مشاركة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني فيه"، مبينة أن "العراقية ترى عدم وجود فائدة من عقد المؤتمر إذا لم تتوفر فيه شروط النجاح وأبرزها تفكيك الأزمة الحالية واتخاذ إجراءات بما يتعلق بإنصاف الأبرياء المعتقلين الذين مضى على اعتقالهم سنوات".وتابعت أن "هناك شعوراً بان المؤتمر لن ينجح إذا لم تحضر الأطراف السياسية التي لعبت دورا كبيرا في السابق والحاضر كي يتم الالتزام باتفاقيات اربيل".وتصاعدت حدة الانقسام بين ائتلافي العراقي ودولة القانون بعد صدور مذكرة اعتقال بحق الهاشمي الذي يواجه تهمة قيادة فرق اغتيالات تستند إلى اعترافات تلفزيونية لرجال قالوا إنهم من حراسه الشخصيين. وينفي الهاشمي الاتهامات ويقول إنها ملفقة.