بغداد/ المدىذكر المكتب الإعلامي لوزير المالية رافع العيساوي امس ان الولايات المتحدة عبر سفيرها في العراق جيمس جيفري أكدت دعمها نحو عقد المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني لإنهاء الأزمة السياسية.
وقال مدير المكتب زيد محمد في تصريح نقلته وكالة كردستان للانباء إن "وزير المالية رافع العيساوي التقى السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري والمستشار السياسي للسفارة الأميركية روبرت فورد وأطلعهما على الأزمة السياسية". وأوضح محمد أن "الولايات المتحدة وعبر سفيرها في البلاد أكدت لوزير المالية رافع العيساوي على ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية وضرورة الخروج من الأزمة وعدم تعقيد الأوضاع". وبالتزامن مع انسحاب آخر القوات الأميركية من العراق اشتدت حدة الصراع السياسي بين المالكي ومنافسيه في الاتفاق الهش لتقاسم السلطة. وتصاعد الانقسام أيضا على طلب للمالكي لمجلس النواب يقضي بعزل نائب رئيس الوزراء صالح المطلك عن منصبه. والهاشمي والمطلك من زعماء الكتلة العراقية وهي جماعة ذات طابع علماني وانضمت على مضض إلى حكومة الوحدة التي يقودها المالكي. ويجري ساسة عراقيون كبار محادثات لاحتواء الموقف خشية تفاقم الأزمة التي قد تدفع العراق من جديد إلى خضم اضطرابات طائفية. وقاطعت العراقية جلسات النواب والوزراء في الآونة الأخيرة شاكية من أنها تتعرض للتهميش برغم أنها اكبر كتلة منفردة في المجلس.وفي سياق متصل أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي عارف طيفور، أمس الجمعة، أنه يستبعد توصل المؤتمر الوطني المرتقب بين الأطراف السياسية المختلفة في العراق الى حل للأزمة الراهنة، فيما أكد قيادي في إئتلاف العراقية وجود رؤى لدى الكتل السياسية الكبيرة في النواب لحل تلك الأزمة.وأفاد طيفور لوكالة كردستان للأنباء أنه "من المقرر أن يشكل الرئيس جلال طالباني لجنة من جميع الكتل السياسية في البلاد الأحد المقبل لبدء التحضيرات لعقد مؤتمر وطني بين تلك الكتل"، مشيراً الى أن "نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ورئيس إئتلاف الكتل الكردستانية فؤاد معصوم سيمثلان الكرد في اللجنة".وأضاف طيفور أن "زعيم إئتلاف العراقية إياد علاوي رهن مشاركته في المؤتمر المرتقب بمشاركة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في حين أن أعضاء العراقية رهنوا مشاركتهم في المؤتمر بمشاركة علاوي وهو ما يعني مبدئياً فشل المؤتمر".وتابع أنه "يستبعد توصل المؤتمر الوطني المرتقب بين الأطراف السياسية المختلفة في العراق الى حل للأزمة الراهنة"، مبيناً أنه "يرى أن الهدف من المؤتمر هو جمع الفرقاء العراقيين على طاولة واحدة وهو الأمر الذي لن يطول كثيراً وبالتالي فإن المؤتمر لن يحقق أهدافه المعلنة".وكانت الرئاسات الثلاث قدعقدت الثلاثاء الماضي بعد وصول طالباني لبغداد اجتماعا لبحث التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني للقوى السياسية، وسط مطالبة القائمة العراقية بضمانات لنجاح المؤتمر الوطني.
واشنطن تُدعم المؤتمر الوطني.. وسفيرها يراقب الأحداث

نشر في: 13 يناير, 2012: 06:01 م









