 بغداد/ المدىانتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، وبشدة السياسيين العراقيين، متهماً بعضهم بالاشتراك بقتل العراقيين. وقال الصدر في رد له من احد أتباعه بشأن صراعات السياسيين في وقت يستمر فيه مسلسل التفجيرات، وتلقت (المدى) نسخة منه إن السياسيين "يرون الدماء تسيل وهم يتصارعون على الكراسي"، مخاطبا أتباعه بالقول "فيكم سمّاعون لهم"، بحسب تعبيره.
وأضاف الصدر: إن "بعض السياسيين يقوم بأمور تزيد من شعبيته والبعض الآخر يدافع عن نفسه والآخر يقف على التل وبين ذاك الشعب يُهدر دمه ويُقتل"، مشدداً أن "الطامة الأعظم مَن يقتلهم يصل إلى سدة الحكم أو يشترك بالعملية السياسية مدعياً إلقاء السلاح"، واصفاً ذلك بأنه"جريمة لا تُغتفر". وتشهد العديد من المحافظات إضافة إلى العاصمة بغداد خلال الشهرين الماضيين، ارتفاعاً في وتيرة أعمال العنف راح ضحيتها العشرات من المدنيين والعناصر الأمنية، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية عقب إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية والقيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان لسحب الثقة من نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضاً صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب وتقديم طلب إلى البرلمان لحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.وفي صعيد ذي صلة، اكد التيار الصدري ، على أن دخول عصائب اهل الحق في العملية السياسية لن يؤثر في التيار "مطلقاً"، فيما لفت إلى أن مرجع التيار المعتمد كاظم الحائري تبرّأ من عصائب اهل الحق في اكثر من مناسبة بسبب افعالهم.وقال النائب امير الكناني: ان أي مخاوف من انشقاقات في التيار الصدري في حال دخول عصائب اهل الحق العملية السياسية لا وجود لها، بسبب الانتماء الأيدلوجي للتيار، وارتباطه بمرجعية واضحة معروفة.واضاف الكناني ان "عصائب اهل الحق يدعون انهم من مقلِّدي المرجع  كاظم الحائري"، لافتاً الى ان "تعليمات الحائري وتوجيهاته كانت واضحة بتحريم الدم العراقي، لذلك لا يتبنى مشروع العصائب و تبرّأ من عصائب اهل الحق اكثر من مرة".وبشأن التقارير الصحفية أشار إلى أن عصائب أهل الحق يروّجون لمرجعية السيد علي الخامنئي، فقد استبعد الكناني ان يطرح العصائب هذا الموضوع، مبينا أن "مرجعية السيد علي الخامنئي ترتبط بولاية الفقيه، وفي مشروع العصائب لم يعلنوا انهم يروّجون لإقامة دولة بهذه الاوصاف". وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اتهم جماعة "عصائب أهل الحق" التي قررت إلقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية بقتل سياسيين وعناصر في الجيش والشرطة العراقيين، مطالبا ايران بايقاف الدعم لهذه الجماعة ،إلا أن الوسيط السابق بين العصائب والحكومة العراقية سلام المالكي أعلن ان افراد العصائب قاوموا "الاحتلال" الامريكي، وأيديهم ليست ملطخة بدماء العراقيين، مؤكدا ان انضمامهم الى العملية السياسية من ايجابيات المرحلة الحالية.