بغداد/ المدىكشف البنك المركزي ان العقوبات الاقتصادية التي تتعرض لها سوريا وايران بدأت مخاطرها واضحة في الطلب الكبير على العملة الاجنبية في مزاده المالي، مؤكداً ان الدينار العراقي لن تتأثر قيمته لوجود اكبر احتياطي من العملة الصعبة في تاريخ العراق.
وقال مستشار البنك المركزي مظهر محمد صالح "البنك المركزي شخص في الآونة الأخيرة بداية المخاطر على الاقتصاد العراقي بعد تعرض سوريا وإيران للعقوبات الاقتصادية، وذلك من خلال الطلب المتزايد على العملة الأجنبية في مزاد البنك المركزي".ويعقد البنك المركزي العراقي جلسات يومية لبيع وشراء العملات الأجنبية بمشاركة المصارف العراقية التي تقوم بتمويل التجار من القطاع الخاص، باستثناء أيام العطل الرسمية التي يتوقف فيها البنك عن هذه المزادات، وتكون المبيعات إما بشكل نقدي، أو على شكل حوالات مباعة إلى الخارج مقابل عمولة معينة.وأوضح صالح ان "مبيعات البنك المركزي من الدولار كانت بمعدل 150 مليون دولار يومياً وتشكل الحاجة الحقيقية للسوق العراقية، ولكن في الآونة الأخيرة رصدنا طلباً على الدولار يصل الى 300 مليون دولار، قد يذهب الكثير منها الى سوريا وايران نتيجة قلة العملة الاجنبية في هذين البلدين".واكد صالح ان "الدينار العراقي لن تتأثر قيمته نتيجة خروج العملة على المدى القريب، وذلك لوجود اكبر احتياطي من العملة الاجنبية في تاريخ العراق لدى البنك المركزي".وأعلن البنك المركزي العراقي في السادس من كانون الثاني الحالي عن ارتفاع احتياطياته من العملة الأجنبية إلى 60 مليار دولار، ولأول مرة في تاريخ العراق، بعد ان كانت احتياطياته خلال عام 2010 قد وصلت الى 58 مليار دولار.
بغداد: العقوبات على دمشق وطهران تلحق الضرر بنا
نشر في: 13 يناير, 2012: 06:39 م