القاهرة/وكالاتأعلنت في القاهرة القائمة القصيرة لجائزة بوكر العالمية للرواية العربية لسنة 2012 خلال مؤتمر صحافي عقدته لجنة التحكيم التي يترأسها هذا العام الناقد السوري جورج طرابيشي في دار الأوبرا في العاصمة المصرية القاهرة، التي ضمت ستة كتّاب هم: جبور الدويهي، ربيع جابر، عزي الدين شكري فشير، ناصر عراق، بشير مفتي والحبيب السالمي.
وأعلن طرابيشي أيضا عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم وهم: الصحفية والناقدة الأدبية اللبنانية مودي بيطار، الأكاديمية والناشطة المصرية في حقوق المرأة هدى السيد، الكاتبة والأكاديمية القطرية هدى النعيمي والأكاديمي والمترجم والباحث الإسباني جونزالو فيرنانديز باريلا.واختيرت الأعمال الستة من أصل لائحة طويلة من 13 رواية كان قد تم الإعلان عنها في شهر تشرين الثاني 2011، وتم اختيارها من 101 ترشيح جاءت من جميع أنحاء العالم العربي.وتتضمن القائمة القصيرة للجائزة طروحات مختلفة تتراوح ما بين مواضيع حول المنفى وأسئلة كثيرة عن الهوية الشخصية، كما تنسحب إلى الثورات السياسية والاجتماعية التي عصفت وتعصف في المنطقة، سواء التاريخية منها او التي تحصل في الوقت الراهن.وسيتم الإعلان عن الفائز في الجائزة العالمية للرواية العربية 2012، في حفل يقام في أبو ظبي يوم الثلاثاء 27 آذار/ مارس هذا العام، ضمن أمسيات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.كما ستتم ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية، وقد استطاعت الروايات الخمس الفائزة بالدورات السابقة الحصول على عقود نشر وترجمة إلى اللغة الإنجليزية.والروايات التي وصلت إلى القائمة القصيرة هي: "شريد المنازل " لجبور الدويهي والتي تستعيد فيها أجواء الحرب الأهلية اللبنانية بواقعية تجعل القارئ ينخرط في أجوائها.و "عناق عند جسر بروكلين" لعز الدين شكري وهي رواية عن الاغتراب بمختلف أشكاله ومستوياته ومعانيه. بطل الرواية الذي لا ينتمي الى وطنه، زوجته الثانية الحائرة بين طموحها المهني ورغبتها لأن تثبت له أنها قريبة من عالمه الفكري، ابنه الذي لا يتجاوز تواصله مع والده العبارت المقتضبة والابتسامات المبتورة، الحفيدة الحائرة التي تستجدي الآخرين إجابات حول ما تريد، والصديق المصري الذي يتزوج امرأة أميركية ـ كوبية ـ لبنانية، وينجب منها ابنتين ليكتشف في النهاية أن أيا منهما لا تنتمي إلى عالمه. ترتبط الشخصيات الأساسية في الرواية ببعضها من خلال علاقتها بالبطل، الذي يدعوهم الى حفل عيد ميلاد حفيدته، حيث سيستغل المناسبة لإبلاغهم بخبر حزين.و"دروز بلغراد"  لربيع جابر وأحداثها بعد حرب 1860 الأهلية في جبل لبنان ينفى عدد من المقاتلين الدروز بالبحر إلى قلعة بلغراد عند تخوم الامبراطورية العثمانية ويؤخذ معهم رجل مسيحي من بيروت يدعى حنا يعقوب. في بلاد البلقان المملوءة بالفتن يحاول هؤلاء البقاء على قيد الحياة.و"العاطل" لناصر عراق تدور أحداثها حول شاب مصري متعلم من أسرة متوسطة الحال توصد أمامه أبواب العمل في القاهرة ، فيغادرها مقهورا إلى دبي لينفتح أمامه عالم مدهش من الأحداث والشخصيات والجنسيات المتباينة، و"دمية النار" لبشير مفتي والتي تحكي قصة لقاء بين الروائي بشير مفتي مع إحدى الشخصيات الغامضة التي تسلمه مخطوط رواية تحكي سيرة صاحبها الذاتية٬ و"نساء البساتين"  للحبيب السالمي وموضوعها يقارب عالم أسرة متواضعة في أحد أحياء مدينة تونس وهي تتدبر أمر عيشها اليومي. ومن هذا العالم الصغير الذي تمتلك فيه المرأة حضورا قويا تنفتح الرواية على عالم أكثر رحابة تتجلى فيه تناقضات الذات التونسية وهشاشتها وشروخها في مجتمع يتأرجح بين تقاليد دينية ثقيلة وحداثة مربكة.والجدير بالذكر أن من بين المرشحين للجائزة هذا العام كتابا تم ترشيحهم سابقا للجائزة وهم، جبور الدويهي الذي رشحت روايته "مطر حزيران" للقائمة القصيرة لدورة عام 2008، والحبيب السالمي الذي رشحت روايته "روائح ماري كلير" للقائمة القصيرة لدورة عام 2009، والكاتب ربيع جابر الذي رشحت روايته "أمريكا" للقائمة القصيرة لدورة عام 2010، وعز الدين شكري فشير الذي رشحت روايته "غرفة العناية المركزة" للقائمة الطويلة للعام 2009.يذكر أن هذا العام يشهد الذكرى السنوية الخامسة لإعلان هذه الجائزة، التي أُطلِقت رسمياً في أبو ظبي ، نيسان 2007. وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين "مؤسسة بوكر" و"مؤسسة الإمارات"و "معهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي"، التي كانت تتوق إلى تطوير جائزة خاصة بالرواية العربية.الجائزة خاصة بالرواية حصراً، وهي تكافئ كلاً من الروايات الستّ التي تصل إلى القائمة النهائية بـعشرة آلاف دولار أميركي ، بالإضافة إلى خمسين ألف دولار أميركي للفائز.