في مثل هذا اليوم من عام 1943 اعلنت الحكومة العراقية وقوفها الى جانب قوات الحلفاء واعلانها الحرب على قوات المحور بعد سقوط حكومة رشيد عالي في 1941، فقد تغيّرت الأوضاع في العراق فزادت بريطانيا من تمسكها بالعراق، إذ أن لها مصالحها في العراق متمثلة في معاهدة (1930) فتأيدت هذه المصالح تأييداً مستنداً إلى النصر الحربي، وأصبح تطبيق المعاهدة بتفسير النصوص وفق المصالح البريطانية، السياسية والحربية،
وكذلك أصبحت الحال فيما يتعلق بالجيش الذي استاءت الحكومة العراقية من تدخله في السياسة وأخذت عليه الحكومة البريطانية عدم التزامه بالتحالف المعقود الامر الذي دفع نوري السعيد الى رفع مذكرة إلى مجلس الوزراء استعرض فيها تاريخ العراق بعد وفاة الملك فيصل الأول وكيف أن بعض الدول طمعت في العراق وشجعت عملاءها المغامرين على القيام بالإعمال الضارة –وكيف أن ألمانيا وحلفاءها غامروا في الحرب، وانتصروا أول الأمر- وهددوا حرية الشعوب، وحاولوا الإطاحة بكيان العراق –واشار أخيراً الى ضرورة التعاون مع الدول الديمقراطية والانضمام إلى مبادئ وثيقة الاتلانتيك التي نشرها على العالم كل منْ المستر روزفلت والمستر تشرشل في 14 آب / أغسطس1941- وأثنى على الولايات المتحدة وأشار إلى أهمية تدخلها في شؤون السياسة العالمية، وانه من المستبعد أن تنفض يدها من الشؤون الدولية العامة –ثم صدر قرار مجلس الوزراء باعتبار العراق في حالة حرب مع دول المحور الثلاث،
حدث في مثل هذا اليوم: العراق يعلن وقوفه الى جنب الحلفاء
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 15 يناير, 2012: 07:13 م