بغداد/ المدى الملا قال لـ"المدى" ان سلسلة من الانفجارات بسيارة مفخخة استهدفت مبان حكومية وقعت امس اوقعت عددا من الضحايا بين قتيل وجريح".وتابع الملا ان " مسلحين مجهولين اقتحموا أحد مراكز الشرطة وسط مدينة الرمادي وسيطروا عليه واحتجزوا رهائن بداخله بعد ان دارت اشتباكات بين المسلحين والعناصر الامنية ".
من جانبها، فان مصادر امنية ذكرت إن " حصيلة خمس عبوات ناسفة والهجوم المسلح الذي استهدف مديرية شرطة المدينة ارتفعت إلى 12 قتيلا و25 جريحا غالبيتهم من عناصر القوات الأمنية، فيما أكدت أن القوات الأمنية أعلنت الإستنفار العام في المدينة".وقال المصدر إن "حصيلة الانفجارات الخمسة التي شهدتها مدينة الرمادي والاشتباك مع مسلحين الذين حاولوا اقتحام مبنى مديرية شرطة الرمادي، اليوم، ارتفعت إلى 12 قتيلا بينهم خمسة مسلحين وستة من العناصر الأمنية ومدني، وإصابة 25 شخصا بينهم 11 من العناصر الأمنية وأربعة مدنيين". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "القوات الأمنية في المحافظة أعلنت الاستنفار العام وقطعت جميع الطرق المؤدية للحادث".واتهم الملا "جهات سياسية في بغداد لم يسمها بالوقوف وراء التردي الامني"، وقال "لقد جاء بالتزامن مع اعلان المحافظة اقليما، وان اجلنا الاعلان ولكننا مصرون عليه وسيكون قبل نهاية الاسبوع الحالي".وعلى الصعيد الامني ايضا، اعلن مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي، الاحد، أن الجماعات المسلحة "تتسابق" لترك السلاح والانضمام للعملية السياسية، مؤكدا ان ذوبان هذه الجماعات في العملية "نجاح كبير للحكومة".وقال عضو ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي " ان "الحكومة العراقية ترحب بدخول كل جماعة مسلحة وتركها للسلاح والانضمام للعملية السياسية".واضاف المطلبي ان "اي جماعة مسلحة اعلنت نيتها ترك السلاح مثل جيش المجاهدين، كتائب ثورة العشرين، السلفية الجهادية والعصائب، كلها تمثل منجزات للحكومة باقناعها الجماعات المسلحة بترك السلاح والانضمام للعملية السياسية"، مشيرا الى ان المساعي الحكومية تسببت بجعل هذه الجماعات تتسابق حاليا للانضمام للعملية السياسية.وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اتهم جماعة "عصائب أهل الحق" التي قررت إلقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية بقتل سياسيين وعناصر في الجيش والشرطة العراقيين، مطالبا ايران بايقاف الدعم لهذه الجماعة". وأعلن الوسيط السابق بين العصائب والحكومة العراقية سلام المالكي لـ"شفق نيوز" ان افراد العصائب قاوموا "الاحتلال" الامريكي، وايديهم ليست ملطخة بدماء العراقيين، مؤكدا ان انضمامهم في العملية السياسية من ايجابيات المرحلة الحالية. وفي سياق آخر أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إلقاء القبض على سبعة "إرهابيين" بينهم مسؤول كبير في تنظيم القاعدة شمال بغداد، مؤكدة أن المجموعة مسؤولة عن تنفيذ التفجيرات الأخيرة في بغداد.وقال الوكيل الأقدم للوزارة عدنان الاسدي في خبر بثته قناة العراقية شبه الرسمية، إن "قوة من شرطة محافظة بغداد ألقت، اليوم، القبض على سبعة إرهابيين بينهم مسؤول كبير في تنظيم القاعدة شمال بغداد".وأضاف الاسدي أن "المجموعة مسؤولة عن تنفيذ التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.يذكر أن العاصمة بغداد شهدت مع مطلع العام الحالي 2012، ارتفاعاً في أعمال العنف أودت بحياة العشرات من المواطنين، إذ قتل وأصيب 60 شخصا بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكاظمية شمال بغداد، في الخامس من كانون الثاني الحالي، كما قتل وجرح في (9 كانون الثاني الحالي، 67 شخصا، بتفجير ثلاث سيارات مفخخة، استهدفت زوار أربعينية الإمام الحسين في مناطق حي الجهاد والشعب والشرطة الخامسة في بغداد، وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 20 آخرون في الخامس من كانون الثاني الحالي، بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين بمدينة الصدر شرق بغداد، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية كبيرة تتمثل بإصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه القيادي في القائمة العراقية أيضا صالح المطلك، الأمر الذي دفع القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديمها طلباً إلى البرلمان بحجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.
تفجيرات الأنبار تؤجل إعلانها إقليماً إلى نهاية الأسبوع

نشر في: 15 يناير, 2012: 10:45 م









