 بغداد/ إياس حسام الساموك أنهى قادة الكتل السياسية أمس اجتماعهم الأول تحضيراً للمؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني في وقت سابق، فيما عبر التحالف الوطني عن ارتياحه لمستقبل العملية السياسية، معوّلا على جهود الكتل السياسية في تجاوز الأزمة وفقا للسياقات الدستورية. طالباني دعا بعد الاجتماع الكتل السياسية إلى تحاشي الخطاب المتشنج والاتهامات المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد، مؤكدا أن القيادات السياسية تتحمل مسؤولية تاريخية حيال مستقبل العراق.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الجمهورية أمس تلقت (المدى)، نسخة منه، إن "القيادات السياسية عقدت أمس لقاءً، تلبية لدعوة طالباني وحضره رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وممثلو الكتل الرئيسية الممثلة في البرلمان".ودعا طالباني خلال البيان السياسيين إلى "تحاشي الخطاب المتشنج والاتهامات المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد"، وأوضح البيان أن "رئيس الجمهورية وبعد أن أنجز اتصالاته ومشاوراته التي تكللت بانعقاد لقاء أمس غادر إلى ألمانيا الاتحادية لإجراء سلسلة من الفحوصات"، لافتا إلى أن "طالباني سيعود إلى ارض الوطن حال استكمال اللجنة التحضيرية استعداداتها للمؤتمر الوطني لمتابعة جهوده في إيجاد الحلول الناجزة ومواصلة بناء العراق الديمقراطي التعددي الاتحادي".من جانبه قال رئيس الوفد المفاوض للتحالف الوطني حسن السنيد في حوار مع (المدى) "إن اللقاء انطوى على خطاب سياسي ولامس بعض المشاكل السياسية والإدارية للدولة".وأضاف أن الاجتماع أكد "ضرورة توسيع الحوارات بين الكتل انسجاما مع المرحلة المهمة التي يعيشها العراق ما بعد الانسحاب الأميركي وضرورة تقريب وجهات النظر".وتابع "أن الجميع أكد ضرورة الالتزام بالنصوص الدستورية من دون انتقائية إذ تعد قاعدة التوصل للحلول السياسية في مختلف المعضلات وان هناك إجماعا واضحا على احترام قرارات القضاء وعدم التدخل فيها".ونفى السنيد تقديم أي من الكتل شروطا في ما يتعلق بمبادرة رئيس الجمهورية.وفي ما يتعلق باتفاقيات أربيل التي تشكلت بموجبها الحكومة قال رئيس الوفد المفاوض للتحالف الوطني "إن اغلب بنود هذه الاتفاقية نفذت، لكن الحديث الآن يدور حول تطبيق الدستور وعدم الابتعاد عنه"، معتبرا "أن اتفاقيات أربيل نجحت وأدت دورها في بناء الحكومة والاستقرار السياسي، وإذا ما كانت بعض بنودها معلقة فيجب تطبيقها وفق الدستور".وخلص السنيد إلى أن قادة الكتل اتفقوا على عقد لقاء آخر يوم الأحد المقبل والذي من المتوقع أن يكون أكثر تطورا بخصوص التخلص من الأزمة السياسية".فيما أكدت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، أن وفدها سلم رسالة خطية من رئيس قائمتها علاوي إلى رئيس الجمهورية تمت قراءتها على المجتمعين.وقالت المتحدثة باسم القائمة ميسون الدملوجي في بيان تلقته (المدى)، أن "وفد العراقية قدم رسالة خطية من رئيسها إياد علاوي إلى رئيس الجمهورية جلال طالباني تمت قراءتها على المجتمعين، مبينة أن "الرسالة تضمنت سبل حل الأزمة الحالية والخطوات الكفيلة بإنجاح المؤتمر الوطني المزمع عقده خلال الأيام المقبلة، بما يضمن سلامة العملية السياسية وبناء ديمقراطية ناجزة في العراق".وفي سياق متصل، وصف التحالف الكردستاني اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني بـ"الممتاز".وقال رئيس الكتلة في مجلس النواب فؤاد معصوم إن "طالباني شكر الحاضرين على هذه المبادرة وأكد حضوره في اجتماع اللجنة المقبل لأنه سيسافر إلى خارج العراق وسيعود يوم الأحد المقبل".  وأشار معصوم إلى أن "الاجتماع المقبل للجنة التحضيرية سيناقش ويتم البحث خلاله في إمكانية حضور رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي إلى اجتماع المؤتمر الوطني".