اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أوباما وإيران.. من غصن الزيتون إلى مطرقة العقوبات

أوباما وإيران.. من غصن الزيتون إلى مطرقة العقوبات

نشر في: 16 يناير, 2012: 08:20 م

□ واشنطن/ رويترز دخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الأبيض عام 2009 حاملا غصن الزيتون لإيران عاقدا العزم على أن يظهر للعالم أن واشنطن لن تلعب دور الشرير في العلاقات التي شابتها مرارة على مدى ثلاثة عقود.اختار أوباما كلماته بعناية حين تعامل مع إيران في السر والعلن وشملت هذه الاتصالات خطابات سرية للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وأكد الرئيس الجديد أنه يريد "بداية جديدة" مع دولة تطلق على الولايات المتحدة لقب "الشيطان الأعظم" ووصفها سلفه الرئيس جورج بوش بأنها جزء من "محور الشر" الذي ضم في ذلك الوقت إيران والعراق وكوريا الشمالية.وقال مساعدون لاوباما انه حاول بذل جهد إضافي للتعامل مع إيران بحيث اذا فشلت المقامرة لا يستطيع الحلفاء والأعداء على حد سواء أن يقولوا ان الولايات المتحدة هي "الشريرة" بل على العكس سينضمون لجهود الضغط على طهران.بعد ذلك بثلاثة أعوام تصاعد التوتر بشأن برنامج إيران النووي الى أعلى مستوياته منذ سنوات. وتهدد طهران بإغلاق مضيق هرمز وتزايدت فيما يبدو احتمالات الحسابات الخاطئة التي يمكن أن تؤدي الى مواجهة عسكرية وأزمة نفط عالمية.وأتاحت الدبلوماسية الفرصة لأساليب أكثر قسوة فحاول أوباما وحلفاؤه الأوروبيون عزل الجمهورية الإسلامية بأقسى عقوبات تفرض عليها على الإطلاق.وتكشف مقابلات مع مسؤولين أمريكيين عن استراتيجية تعتمد على المتابعة وانتظار تطور الاحداث والاعتقاد بأن تأثير الغرب على ايران ربما يزيد اذا اكتوت طهران بنار العقوبات وتأثرت بالاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط.وتكهن مسؤول بأن تسقط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أحد الحلفاء الرئيسيين لإيران في نهاية المطاف مما سيزيد من مخاوف الزعماء الإيرانيين.وقال بن رودز نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض "تقييمنا أن نظام الأسد لن يصمد."سقوط نظام الأسد سيؤثر كثيرا على وضع إيران الاستراتيجي في العالم والمنطقة. اجتماع هذه العقوبات مع سقوط نظام الأسد يمثل درجة من الضغط لم تتعرض لها الحكومة الايرانية من قبل قط."ويؤكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تنتهج استراتيجية تسعى الى "تغيير النظام."وقال رودز "بالطبع لا. سياسة الولايات المتحدة هي تغيير سلوك إيران من خلال عقوباتنا ومن خلال العزل وليس تغيير النظام الإيراني."ويقول مساعدون ان أوباما لا يزال مستعدا لبدء محادثات مع إيران. لكن بعد سنوات من خيبة الأمل ومع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية علاوة على ضغوط الكونجرس وحلفاء مثل اسرائيل على الرئيس الأمريكي لاتخاذ موقف حازم يقول مسؤولون ودبلوماسيون أوروبيون ان واشنطن ترى أن الخطوة التالية متروكة لايران.ووصل أوباما الى هذه المرحلة بعد عروض بالسلام رفضتها ايران واحتجاجات شعبية في شوارع طهران قابلتها السلطات بالقمع علاوة على تبدد الآمال في التوصل الى حل للازمة النووية الايرانية.في مستهل عام 2012 الذي يشهد انتخابات الرئاسة الامريكية يتصدر مسعى ايران المشتبه به لحيازة قنبلة نووية أولويات السياسة الخارجية لاوباما.بدأ أوباما بالتواصل الذي شارك فيه مباشرا وهو أمر غير معتاد. في بدايات ولايته الرئاسية بعث الرئيس الامريكي برسالة شخصية الى الزعيم الأعلى الإيراني صاحب القول الفصل في شؤون بلاده ليظهر جديته في مد يده لطهران. وقال مسؤول أمريكي "رسالة من الرئيس كانت أوضح اشارة في استطاعتنا الى نوايانا."ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وايران.وقال مسؤولون ان أوباما شارك في كتابة الرسالة التي وضعت في الاعتبار الخلافات على صعيد القضية النووية وغيرها من القضايا وأوضح أن هناك مسارين وعبر عن رغبة في علاقة مختلفة. وكان هذا اختبار لمعرفة ما اذا كان يمكن بدء حوار جاد.وفي رسالة لم يسبق لها مثيل في مارس اذار 2009 بمناسبة العام الفارسي الجديد لشعب وقادة ايران أشار أوباما مرارا الى "الجمهورية الاسلامية الايرانية." وكان هذا اعترافا بالاسم الرسمي للبلاد واشارة الى أن "تغيير النظام" ليس سياسة الولايات المتحدة.وقال رودز ان النية كانت اظهار "رئيس أمريكي لا يلعب دور الشرير في السياسة الايرانية."حين يكون لديك رئيس أمريكي لا يلعب هذا الدور ويقول ان التاريخ بين البلدين كان صعبا ويدعو الى التطلع الى الامام يفقد النظام (الايراني) واحدة من أقوى أدواته الدعائية."لكن رد خامنئي على رسالة أوباما في عام 2009 لم يحتو على ما يشجع الادارة الامريكية لتتحرك بناء عليه. وأرسلت رسالة ثانية الى خامنئي مرتبطة بهذا الرد.وفي أواخر 2009 بدأت سياسة أوباما تتغير.في سبتمبر ايلول خرج على العالم في قمة مجموعة العشرين في بيتسبرج يحيطه زعيما بريطانيا وفرنسا ليكشف عن أن ايران تبني محطة سرية للوقود النووي تحت الارض قرب مدينة قم. في الليلة السابقة حرص أوباما على ان يطلع مساعدوه المسؤولين الصينيين والروس على أمر المنشأة لانهم لم يعلموا بأمرها.لم تتحمس ايران كثيرا للعرض. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير حين أعلنت ايران في فبراير شباط 2010 أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 20 في المئة.وقال مسؤول ان بحلول نهاية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram