□ القاهرة/ CNNأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون مصر، عن فتح باب الترشيح لأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير/ كانون  الثاني الماضي، اعتباراً من منتصف شهر أبريل/ نيسان المقبل، على أن يتم إجراء الانتخابات في منتصف يونيو/ حزيران من العام الحالي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن عضو المجلس العسكري، اللواء محسن الفنجري، قوله إنه بالنسبة لاستمرار حكومة الدكتور كمال الجنزوري، الذي تم تفويضه بصلاحيات رئاسية واسعة، او عدمه، فإن ذلك الأمر يقرره رئيس الجمهورية القادم، والبرلمان المنتخب. جاء الإعلان عن مواعيد فتح باب الترشيح وإجراء الانتخابات الرئاسية، بعد قليل من اجتماع ضم القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسن طنطاوي، مع رئيس الحكومة، وبحضور عدد من الوزراء وأعضاء المجلس العسكري، في وقت متأخر من ليل الأحد.وأورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، عن الوكالة الرسمية أن الاجتماع بحث عدداً من القضايا والموضوعات التي تهم المواطن المصري، وسبل حلها، والأوضاع الداخلية التي تمر بها البلاد حالياً، وتأثيرها على الرأي العام، وتوجهات الدولة خلال المرحلة المقبلة.ومن المتوقع أن تأتي الانتخابات الرئاسية المقبلة بأول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك، الذي أمضى ما يقرب من 30 عاماً في السلطة، على التنحي في 11 فبراير/ شباط التالي.وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، عن قراره بعدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، برغم أنه كان من أوائل الذين أعربوا عن رغبتهم في الترشح للرئاسة، حتى أثناء وجود مبارك في السلطة.وبرر البرادعي، الحائز جائزة نوبل للسلام، قراره في بيان جاء فيه، أنه لن يترشح للرئاسة أو أي منصب رسمي آخر، إلا في "إطار نظام ديمقراطي حقيقي". من جانب آخر رشح حزب الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، أمينه العام محمد سعد الكتاتني رسمياً لتولي منصب رئيس مجلس الشعب المصري (البرلمان) في دورته الجديدة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القاهرة الاثنين.وجاء الإعلان عن ترشيح الكتاتني خلال مؤتمر صحفي عقدته قيادات الحزب ظهر الاثنين لإعلان مرشح الحزب لرئاسة البرلمان وزعيم كتلته البرلمانية، ورؤساء اللجان الفرعية بالمجلس التي يستهدف الحزب الاحتفاظ بها.وتشير التوقعات إلى أن "الحرية والعدالة"، الذي فاز بما يقرب من نصف مقاعد مجلس الشعب - يسعى للاحتفاظ بأهم خمس لجان برلمانية وهي "الدفاع والأمن القومي، والتشريعية، والدينية، والخارجية، والخطة والموازنة".وكانت بعض القوى السياسية قد أبدت قلقها مؤخرا من استحواذ الحرية والعدالة على أغلب اللجان البرلمانية وأهمها.وقد أطلقت لجنة مشكلة من أحزاب سياسية مبادرة "التوافق الوطني"، وقامت تلك اللجنة بالفعل بعقد لقاءات مع أحزاب الحرية والعدالة والوفد والأحزاب المشاركة في ائتلاف الكتلة المصرية الليبرالي من أجل وضع معايير لاختيار رئيس مجلس الشعب ورؤساء اللجان ووكلائها.ومن المنتظر أن تنعقد أولى جلسات مجلس الشعب المنتخب في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.