عن/ النيويورك تايمزقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس إن السلطات العراقية شرعت في ملاحقة ومضايقة واعتقال المتعاقدين الأجانب في العراق، والذين يقدر عددهم بالآلاف، خلال الأسابيع الأخيرة.ونقلت الصحيفة عن مصادر في هذا القطاع قولها إن من ضمن هؤلاء متعاقدون أمريكيون يعملون لحساب السفارة الأمريكية في بغداد، مما اعتبر مؤشرا على رغبة الحكومة العراقية بالتعبير عن نفوذها وتشديد قبضتها لإظهار أنها حكومة ذات سيادة، عقب انسحاب آخر وحدات من القوات الأمريكية من العراق الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الاعتقالات حدثت في منطقة مطار بغداد وفي نقاط التفتيش المحيطة ببغداد، وبعد ان صارت السلطات العراقية تشكك بثبوتية وثائق هؤلاء المتعاقدين، ومنها تأشيرات الدخول وتراخيص حمل السلاح، وصلاحيات قيادة السيارات والعربات في طرق معينة. وتقول الصحيفة انه على الرغم من عدم توجيه اتهامات لأي متعاقد حتى الآن، قضى بعض هؤلاء بين بضعة ساعات ونحو ثلاثة أسابيع في الاحتجاز. من جهة أخرى نقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن خبراء عسكريين أمريكيين تشكيكهم بصدق نوايا المسؤولين الأميركيين بمعاقبة جنود ارتكبوا انتهاكات في العراق وأفغانستان بما فيها حالات اقتراف الجنود لانتهاكات لحرمة وكرامة جثث قتلى من حركة طاليبان الأفغانية على الرغم من لغة التوبيخ القوية التي استخدمتها وزارة الدفاع الأميركية.وتوضح الصحيفة الأميركية أن مقاضاة الجنود الأميركيين في حالات انتهاك مشابهة كانت فاترة وغير رادعة مشيرين إلى أن استخدام بعض كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين مفردات توحي بتوبيخ بعض مشاة البحرية الذين كشفهم شريط فيديو وهم يتبولون على جثث أفغانية إضافة إلى تعهد البحرية الأمريكية بإجراء تحقيقات في الحادثة الشنيعة وكل ذلك هو مجرد توبيخ عابر. التفاصيل ص4
نيويورك تايمز:العراق يطارد آلاف المتعاقدين مع السفارة الأميركية لإثبات سيادته
نشر في: 16 يناير, 2012: 10:28 م