قيس قاسم العجرش خرج أحد الحمقى المكاريد من عصابة الدفع الرباعي مجللاًًًًًَ بالعار والخيبة وسوء الحظ، لفظته جماعته كما تتقيأ القطة عظام فأر مقضوم. مع أن هذا المكرود كان يحمل شرف العضوية في أعلى مجمع من مجاميع طبقات الكهنة في المعبد العراقي الحاكم باسم القدر والمشيئة والحظ العاثر وزمن الغفلة.
صاحبنا كان إلى أيام قلائل مفتشاً عاماً في الدولة العراقية ومفتشاً على واحدة من أهم الوزارات السيادية في الدولة والتي تقاتل عليها أربعمئة مرشح خلال ثلاثمئة يوم من معارك التصريحات والمعادلات والتوازن وجولات الشراكة الوطنية، ومع ذلك وصل هذا الأحمق إلى منصبه وسط تدافع شديد لا تشبهه سوى حالات التدافع في المعابد الهندية أيام رش الباودر الأصفر، فظفر بمنصبه السيادي في الوزارة السيادية.صاحبنا المغادر لم يرتكب شيئاً خاصاً بعيداً عن ارتكابات الآخرين من جماعته، لكن اليوتيوب "عليه لعنة الأولين والآخرين" هو الذي كشف ما حدث للسيد المفتش العام في تلك الغرفة السيادية، المشهد على اليوتيوب يتضمن صاحبنا يراقص ويداعب مجموعة من الراقصات وهو على العكس من صاحب حادثة مشابهة سبقته كان حصيفاً فلم يشتم رئيس الوزراء وهو في هذه الحالة من النشوة الإنسانية.المفتش العام هذا كان لديه من سيارات الدفع الرباعي ما يحاكي غضب الرعود إذا ما سار في شوارع المساكين.ومع ذلك نجد أن راقصنا المفتش لم يَشتِم هذه المرة. على الرغم من أن المعتاد من المسؤولين الذين تسجل لهم كاميرات جلسائهم أن يشتموا "قادة الأمة" في مثل أجواء كهذه، إلا أن صاحبنا اكتفى بالمداعبة والرقص والأحضان مع الراقصة المثيرة جداً والتي تثير حتى الذي قرر إعفاءه من منصبه.ليس في ما ارتكب هذا المسؤول خطيئة، فنحن نتكلم ليل نهار عن حرية الفرد "التي هي أقدس من حرية القرد"، إلا أن الحظ الطالح والطائح في ذات الوقت هو الذي يكشفهم أمام أبناء أمتهم المتربصين لهم عبر الفيسبوك والتويتر وغيرها من موبقات هتك الأسرار.ليس في فعلك يا سيادة المفتش العام خطيئة، فاحتساب الخطايا من اختصاص السماء وهي تسجل لك بكاميرا أكثر دقة من الكاميرا الموجودة في موبايل مجالسيك الذين يطمع بعضهم في منصبك، إلا أن السيئ أن يتسنم مثلك المناصب، وأن نرى شخصاً يمتلك من الحمق بمقدار ما امتلكتَ حتى تسمح للآخرين ان يحولوا لياليك الحمر إلى أفلام يوتيوب.ألم تسمع قبل هذا بالاستتار؟ ألم يخطر ببالك أن تركب كما يركب الآخرون طائرات ساترات حافظات للأسرار تذهب بهم إلى كلّ الدنيا؟ ألم يكن بإمكانك أن ترفع جوازك الدبلوماسي وبضعة آلاف من دولارات مصرف الجيب كي تنجيك من صحبك ذوي الكاميرات والموبايلات؟خطأك هذا مضحك كما هو مضحك مجيء شخص بمثل مقوماتك العقلية إلى منصب المفتش العامّ.
تحت الضغط العالي:الراقصة والمفتش العامّ
نشر في: 17 يناير, 2012: 09:47 م