TOP

جريدة المدى > سياسية > زيباري: إرسال قوات عربية إلى سوريا على طاولة الجامعة

زيباري: إرسال قوات عربية إلى سوريا على طاولة الجامعة

نشر في: 17 يناير, 2012: 09:58 م

 بغداد/ المدى أعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري في أبو ظبي أن اقتراح أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بإرسال قوات عربية إلى سوريا سيكون على جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب في 22 كانون الثاني/في القاهرة.وذكر بيان للوزارة تلقت (المدى) نسخة منه
 أن "وزير الخارجية هوشيار زيباري أكد أن وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان قال بشأن اقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا "نحن في مرحلة مشاورات وتبادل رؤى والاستماع الى اقتراحات بما فيها اقتراح أمير قطر، واعتقد أن اجتماع 22 سيكون بغاية الأهمية".وأضاف أن"أمير قطر أعرب عن تأييده لإرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف أعمال العنف في هذا البلد، في أول دعوة من هذا النوع تصدر عن قائد عربي".إلى ذلك، اعتبر عضو في لجنة العلاقات الخارجية النيابية إن "مقترح امير قطر لإرسال قوات عربية الى سوريا أمر لا يمكن تحقيقه لعدم وجود هذه القوات على ارض الواقع".وقال النائب عماد يوحنا ياقو في تصريحات صحفية أمس انه "لا يوجد اتفاق مسبق بين الدول العربية لتشكيل جيش موحد وإرساله لحل مثل تلك المشاكل التي تحدث في سوريا".وأضاف النائب عن كتلة الرافدين النيابية انه "من الصعوبة أن تشكل مثل هذه القوات في هذا الوقت الضيق كقوة ضاربة للدول العربية وللمساهمة في القضاء على المشاكل ومعالجة الأزمات".وأشار ياقو إلى انه "لم تحصل سابقة في الدول التي حدثت فيها اضطرابات كـ(ليبيا ومصر) وان قامت الدول العربية بإرسال قوات أمنية للمساهمة في حل مشاكلها".واعتبر ياقو "تشكيل قوة عربية للتدخل في حل مشاكل الدول العربية أفضل بكثير من تدخل القوات الأجنبية في شؤون تلك الدول لان القوات العربية تكون أكثر مقبولية لدى المواطن العربي".كما ذكرت عضو لجنة العلاقات النائبة عن التحالف الوطني أسماء الموسوي أن "المقترح القطري بإرسال قوات عربية إلى سوريا خطوة غير موفقة وليست في وقتها"، موضحة: من الصعب في هذه المرحلة إدخال اي عامل خارجي ربما يكون تمهيداً لتدخل دولي وأممي في الشأن السوري.وأوضحت الموسوي: أن أية دولة في الجامعة العربية من حقها أن تطرح مقترحات تسهم في حل المشاكل الموجودة، لكن منطقة الشرق الأوسط خلال هذه الفترة لا تتحمل مثل تداخلات.وأشارت الموسوي إلى أن فكرة المراقبين سوف تكون نتائجها طيبة وتؤدي إلى طرح مفاهيم وحلول جديدة لم تكن سابقة على الساحة العربية.وحذرت الموسوي من أية تداخلات في المنطقة مما يخلق مشاكل اقتصادية مشابهة بتلك التي تمثلت بغلق مضيق هرمز، وبالتالي سينعكس على الواقع الاقتصادي في العراق الذي يسعى إلى بدء مرحلة جديدة من الإعمار.وكانت قطر قد اقترحت إرسال قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سوريا التي يشتد فيها العنف برغم وجود المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة العربية للتحقق من نجاح خطة السلام العربية.يأتي ذلك في وقت أعلن رئيس غرفة بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سورية السفير عدنان الخضير أن الجامعة قررت إرسال 10 مراقبين إلى سوريا أمس الثلاثاء من دول السعودية ومصر والصومال بديلا عن 10 عادوا إلى بلدانهم لأسباب "شخصية".وقال الخضير إن "عدد المراقبين في سوريا الآن 155 مراقبا بعد عودة 10 مراقبين إلى دولهم لكون لديهم أعمالهم الخاصة في دولهم"، مضيفا أن "رجوعهم لأسباب شخصية بحتة وليس لأي أسباب أخرى".وكان المراقب الجزائري أنور مالك قد انسحب الأسبوع الماضي من البعثة العربية، وقال إن "مهمة السلام تحولت إلى مسرحية".وانسحاب مالك شكل ضربة للبعثة التي انتقدتها بالفعل المعارضة السورية ووصفتها بأنها كيان بلا أنياب يساعد الرئيس بشار الأسد في كسب الوقت.وتابع الخضير يقول إن "المراقبين الجدد سيغطون النقص في عدد المراقبين"، مؤكدا أن "المراقبين باقون حتى انتهاء أعمال اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد يوم الأحد المقبل"، مشيرا إلى أن "المجلس الوزاري هو صاحب القرار الأخير في تمديد عمل البعثة أو سحبها".وأضاف أن "وجود البعثة في سوريا بعد يوم 19 من الشهر الجاري حسبما نص عليه البروتوكول إلى يوم 22 سينظمه بروتوكول بين الجامعة وسوريا". وأكد أن البعثة تنتشر في 16 منطقة في سوريا هي حمص ودرعا وأدلب وحماه ودمشق وريف دمشق واللاذقية ودير الزور والقامشلي والسويداء وتدمر وبانياس والبوكمال والحسكة.ويقول منتقدو البعثة إن مهمتها جعلت الوضع في سوريا أكثر سوءا نظرا لان البعثة لم تسهم كثيرا في وقف العنف بينما جعلت حكومة الرئيس تكسب المزيد من الوقت لمواصلة قمع المعارضين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف
سياسية

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف

بغداد/ تميم الحسن تتجه البلاد – على الأرجح – نحو جلسة برلمانية في نهاية الشهر الحالي من دون حسم أيٍّ من الرئاسات الثلاث، في مشهد يعيد إلى الأذهان انسداد عام 2022 حين دخلت العملية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram