بغداد/ المدى أفادت صحيفة "صن" الصادرة أمس الثلاثاء، بأن الحكومة العراقية طلبت من جندي سابق في القوات البريطانية إعادة مؤخرة تمثال مصنوع من البرونز صدام. وقالت الصحيفة إن الشرطة البريطانية استدعت الجندي البريطاني السابق نايجل إيلي وحققت معه، بعد أن تقدمت السفارة العراقية في لندن بشكوى
وطالبت باستعادة القطعة المفقودة من تمثال صدام.وأضافت أن الشرطة أكدت أنها تحقق في القضية لأن ملكية القطعة البرونزية موضع نزاع. وكان نايجل (52 عاماً) قطع المؤخرة بعد إسقاط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس في بغداد كمؤشر على تحرير العراق عام 2003، حين كان يعمل مع طاقم محطة تلفزيونية إخبارية. ونسبت الصحيفة إلى الجندي السابق في القوات الخاصة البريطانية قوله "حين حصلت على مؤخرة تمثال صدام حسين كانت مجرد قطعة من المعدن الخردة وفعلت ذلك بقصد جمع المال للجمعيات الخيرية العسكرية في بريطانيا".وأضاف نايجل "إذا كان العراقيون يريدون تقسيم عائدات القطعة وإعطاء بعضها للجمعيات الخيرية العراقية فأنا على استعداد للاستماع إليهم".وكان نايجل قد هرّب مؤخرة تمثال صدام، البالغ حجمها نحو 24 بوصة، من العراق ودفع 385 جنيهاً إسترلينيا كرسم على الأمتعة الزائدة لإدخالها إلى بريطانيا، واحتفظ بها في منزله قبل أن يعرضها في 27 تشرين الأول 2011 للبيع في مزاد هانسونز في مدينة ديربي لاستخدام عوائدها لمساعدة الجنود البريطانيين الجرحى، وكان متوقعًا بيعها بـ250 ألف جنيه استرليني غير أنها لم تحصل على السعر المطلوب.وقال تشارلز هانسون، المسؤول عن المزاد إن عطاءات المزادات خالفت ظنه كاشفا ان أعلى سعر عرض في المزاد كان 21 ألف جنيه إسترليني. وكانت دار ألمانية للمزادات عبر الانترنت عرضت في 10 تشرين الثاني 2004 ما وصفته بأنه الجزء الأسفل من ساق التمثال البرونزي للرئيس النظام السابق، ويبلغ طول الجزء المعروض للبيع 170 سنتمترا ويزن حوالي 600 كيلوغرام وقد ظل في مكانه على قاعدة التمثال بعد أن أسقطت القوات الأميركية التمثال في ساحة الفردوس بقلب بغداد. وكانت القوات الأميركية قد أسقطت التمثال البرونزي لصدام في قلب بغداد في التاسع من نيسان عام 2003.
بغداد تطالب بمؤخرة تمثال صدام
نشر في: 17 يناير, 2012: 10:06 م