 أربيل/المدى وافق نائب زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني، رسميا على ترؤس حكومة إقليم كردستان خلفا لبرهم صالح الذي تولى المنصب في العام 2009.وقال جعفر ايمينكي المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان للحزب:
 إن نيچيرفان بارزاني أبدى موافقته بشكل رسمي على ترؤس التشكيلة السابعة لمجلس وزراء إقليم كردستان.وكانت اتفاقية إستراتيجية وقعت بين الحزبين الرئيسين في الإقليم "الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني"، عام 2007، قد نصت على تبادل قيادة الحكومة والبرلمان بشكل دوري كل سنتين. وبحسب الاتفاقية فأن نيچيرفان بارزاني سيتسنم رئاسة الحكومة في الفترة القليلة المقبلة بعد أن يتخلى برهم صالح عن منصبه. وكان صالح قد جدد دعوته للحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الاستعجال بتسلم رئاسة الحكومة منه، وقال إن التأخير لا يصب في مصلحة كردستان، وخاصة أن ميزانية الإقليم على وشك المناقشة في البرلمان وهي متعلقة بمصالح الناس.وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني قد رشح نجيرفان رسما في اجتماع منتجع صلاح الدين برئاسة مسعود بارزاني رئيس الحزب.وقال الحزب في بيان له عقب الاجتماع "إن الاجتماع تناول مسألة تغيير المناصب والمسؤوليات داخل حكومة الإقليم وبرلمان كردستان". وكانت دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم قد كشفت في وقت سابق عن أن نيچيرفان بارزاني سيتسلم رئاسة حكومة الإقليم في غضون فترة قليلة.من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني عن دعم قيادة الحزب لترشيح نجيرفان بارزاني لشغل منصب رئيس حكومة الإقليم. مبينا أن الاتحاد الوطني لم يرشح لحد الآن أي شخصية لتولي منصب نائب رئيس الوزراء. وقال آزاد جندياني: إن الاتحاد الوطني يدعم ترشيح بارزاني لرئاسة الحكومة، وأضاف أن حزبه لم يتلق اي كتاب رسمي من الحزب الديمقراطي بشان ترشيح نجيرفان، وان هناك عددا من التصريحات من قيادات الديمقراطي تؤكد هذا الترشيح، وأكد جندياني أن اللقاءات خلال الأيام القادمة ستجري بين الحزبين لمناقشة تشكيل الحكومة المقبلة. وكانت مصادر خاصة بالمدى قد أكدت أن نجيرفان بارزاني ربما سيشكل حكومته من دون المعارضة بعد أن يأس من إقناع المعارضة بالمشاركة في حكومته، وحسب المصدر فان المعارضة اشترطت دعمه والمشاركة في الحكومة بعد تنفيذ مطالبها الستة.  وكان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإسلامي الكردستاني، الدكتور صلاح الدين بابكر، قد عبر عن موقف حزبه من استمرار المحادثات مع الكردستاني والوطني، قائلا في تصريح صحفي سابق "قدمنا مشروعا إصلاحيا لأطراف السلطة ونحن بانتظار السلطة للإيفاء بها وتنفيذها، لأنها تشكل جزءا كبيرا من مطالب الشعب الذي خرج في تظاهرات كردستان».وحول طلب قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني التي تتهيأ لتسلم رئاسة حكومة الإقليم للسنتين المقبلتين بمشاركة أحزاب المعارضة في حكومة ذات قاعدة موسعة، قال بابكر: «في ظل هذه الأحداث والمواقف المتعنتة من أحزاب السلطة، من الصعب جدا أن تقتنع أحزاب المعارضة بالمشاركة في الحكومة، فهدف المعارضة من أي مشاركة بالحكومة والسلطة هو تحقيق الإصلاحات السياسية، ومن دون وجود أي أفق واضح لتلبية مطالبنا ومطالب الجماهير بالإصلاحات فليس هناك أي مبرر موضوعي لمشاركتنا في الحكومة المقبلة». وكان اتحاد برلمانيي كردستان العراق في أربيل قد نظم اجتماعا موسعا لممثلي الأحزاب الكردستانية ومنظمات المجتمع المدني والأعضاء السابقين والحاليين في برلمان كردستان العراق في الثاني عشر من الشهر الحالي من اجل مناقشة مشروع ميثاق الشرف للأحزاب الكردستانية الذي دعا إليه اتحاد البرلمانيين في الإقليم.