اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > علي ناصر محمد: القاعدة والجماعات المتشددة تربت فـي أحضان نظام صالح

علي ناصر محمد: القاعدة والجماعات المتشددة تربت فـي أحضان نظام صالح

نشر في: 18 يناير, 2012: 09:30 م

□ القاهرة/ وكالات قال الرئيس الجنوبي السابق "علي ناصر محمد " ان حرب صيف 1994 أسقطت مفهوم  الوحدة موضحا ان الشعب في الجنوب لن يقبل بأقل من انتهاج نظام حكم فيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه كحل للقضية الجنوبية.
وجاء ذلك في حوار مطول اجرته معه صحيفة  "عدن الغد"  حيث أكد  فيه ان الجنوبيين باتوا اليوم يدركون أكثر من أي وقت مضى أهمية الاتحاد فيما بينهم ، مشيرا الى    أن خيار الفيدرالية بين اقليمين شمالي وجنوبي هو الحل الأسلم ليس لحل القضية الجنوبية فحسب، بل هو الخيار الذي يمكن أن يخرج بالبلاد من عنق الزجاجة، وهو اقل ما يمكن أن يقبل به الشعب في الجنوب،  مؤكدا أن هذا الخيار آخذ في استقطاب كثيرين من ابناء الجنوب بوصفه يقدم حلاً واقعياً بعد أن سقط مفهوم الوحدة بالحرب الظالمة التي شنها نظام علي عبد الله صالح على الجنوب في صيف العام 1994م،.وحول الاحتجاجات التي تشهدها اليمن  منذ أشهر قال  علي ناصر محمد  ان  شباب الثورة لم يستطيعوا انجاز كل أهداف ثورة التغيير السلمية، لكنهم استطاعوا إيجاد معادلات جديدة في المشهد السياسي اليمني تمكنوا خِلاله من الإطاحة برأس النظام وليس بالنظام بأكمله؛ ولا يزالون يسعون الى تحقيق بقية أهدافهم بالتغيير وفي نفس الوقت نحن امام نخبة سياسية ترى أن الفرصة سانحة للقيام بدور شريك مع نفس النظام ويرون في هذه الشراكة انقاذاً للبلاد من خطر الانزلاق الى الفوضى والحرب الاهلية. وحدد الرئيس السابق لليمن الجنوبي ان هناك في اليمن اليوم  رؤيتين مختلفتين ، رؤية شباب الثورة الذين يرفضون الحلول التي يرون أنها لا تلبي كل أهدافهم التي خرجوا من اجلها وقدموا في سبيلها الشهداء والتضحيات العظيمة، وهو إسقاط النظام بكل ما يمثله من فساد واستبداد، ورؤية النخبة السياسية أو قل أحزاب المعارضة (المشتركة)، التي تتبع إيقاعا مغايراً يرى فيه شباب الثورة تبديداً للأهداف العظيمة لثورتهم.ولإيجاد تفاهم بين الشباب الثائر والنخب والاحزاب السياسية نحن في حاجة الى حوار لتوضيح الصورة وتقريب وجهات النظر بين الرؤيتين لتنفيذ أهداف الثورة وحصار محاولات الالتفاف عليها حتى لا يكون ثمة تناقض بين الرؤيتين. وحول القضية الجنوبية والحاجة الى دعمها داخليا وخارجيا اكدعلي ناصر على ان القضية الجنوبية لم تنل حقها من الاهتمام لا العربي ولا الدولي ، مضيفا ان الحراك السلمي الشعبي المستمر منذ أكثر من أربع سنوات لفت انظار العالم إلى عدالة القضية الجنوبية، وبدأ الجميع يشهد اهتماماً إقليمياً ودولياً بقضية شعبنا في الجنوب، لكن حل القضية الجنوبية يحتاج فعلاً إلى مزيد من الجهود ، وعن المخاوف من تغلغل تنظيم القاعدة في الجنوب وسيطرته على مدينة أبين قال : ان ثقافة التطرف الديني بعيدة كل البعد عن ابناء الجنوب المعروفين باعتدالهم ، مؤكدا ان الجماعات الدينية المتشددة تربت في احضان نظام علي عبد الله صالح حتى قبل ظهور (القاعدة ) وعملت لسنوات في خدمة هذا النظام حتى قبل الوحدة، وخدمته في حروبه ضد الجبهة الوطنية في المناطق الوسطى، وفي حربة ضد الحوثيين في صعدة ، وفي الحرب التي شنها ضد الجنوب في صيف 1994م. وبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 قدم النظام نفسه شريكاً في مكافحة الإرهاب، لكنه في نفس الوقت استخدمها كورقة للابتزاز ضد جيرانه الخليجيين والولايات المتحدة والغرب للحصول على المزيد من الدعم لقمع المعارضين له، واستخدمها لخدمة اغراضه الخاصة وتعامل مع ارهاب القاعدة وفقاً لما تفرضه اهداف النظام الآنية ، وليس وفقاً لما تقتضيه محاربة هذا الارهاب ، والشواهد كثيرة على أن النظام هو الذي يمول هذه المجموعات الإرهابية ويديرها ويرعاها ، وهو الذي يضرب بها ويضربها ، ويسجنها ويفرج عنها, وهو من كان وراء قصف الأبرياء في المعجلة وهو من وقف وراء اغتيال جابر الشبواني كما أشارت الوثائق الأميركية مؤخراً، وهو الذي يقف وراء ما جرى ويجري في محافظة أبين وخاصة في زنجبار وجعار وغيرهما من المناطق لإغراق البلد في الفوضى والحروب وحتى يقنع العالم خاصة الجيران والغرب بان البديل لسقوط نظامه سيكون ( القاعدة ) والمشردون الإرهابيون. ولهذا اكدنا في مؤتمر القاهرة حرصنا على بناء الشراكة الجادة في محاربة الارهاب بكافة اشكاله مع المجتمع الاقليمي والدولي ، بل وقدم المؤتمر رؤيته لمحاربة الارهاب عبر تشكيل هيئته الشعبية لمكافحته ، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب لتعزيز مهنيتها بعيداً عن اي حسابات سلطوية او فئوية ، واقامة شراكة كاملة مع دول الجوار والمجتمع العربي والدولي في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه واعتبار محاربته مصلحة وطنية عليا، وإقرار قوانين وإجراءات واضحة لمحاربته ومحاسبة اي خرق لها او استغلالها للحد من حرية الرأي والمعتقد او تسخيرها لأهداف سياسية لخدمة السلطة.  وعن دور الحراك الجنوبي في الثورة اليمنية قال الرئيس علي ناصر محمد ان الحراك الجنوبي الذي بدأت ثورته قبل أربع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram